حراك انتخابي تحكمه (الحسابات العشائرية) في الكرك

الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024

حراك انتخابي تحكمه (الحسابات العشائرية) في الكرك

16-06-2016 01:52 AM
كل الاردن -
تشهد مختلف مناطق محافظة الكرك في هذه الايام، تحركات واسعة في اطار الاستعداد للانتخابات النيابية القادمة، في وقت بدأ فيه مترشحون مفترضون بالاعلان عن ترشحهم للانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تعتبر وسيلة لجس النبض ورصدا اوليا لقياس ردود الافعال.
وفي ظل غياب العمل الحزبي المؤثر فان الانتخابات القادمة ستكون محكومة بالقرارات العشائرية لجهة فرز المترشحين ومن ثم اجراء مناقشة الاسماء المطروحة للخروج بمرشحي اجماع يمكن لهذه العشيرة او تلك التقدم به للانضمام الى احدى الكتل الانتخابية التي سيتم تشكيلها حيث تحرص كل كتلة على جمع المترشحين ممن لهم دعم عشائري واسع ومن ذوي العلاقات الاجتماعية المميزة، بهدف جمع اكبر كم ممكن من الاصوات.
وسيأخذ الحراك الانتخابي في محافظة الكرك مدى ارحب من خلال الوصول الى كافة مناطق المحافظة لكسب ود الناخبين سواء من سكان تلك المناطق الاصليين او من المقيمين فيها من اقليات سكانية، لتشكيل الكتل والتحالفات الانتخابية بعد ان اصبحت المحافظة دائرة انتخابية واحدة، اثر الغاء نظام الصوت الواحد وتعدد الدوائر الانتخابية.
وفي توضيح للتحركات القائمة على ساحة المحافظة فتشير الى عشرات الاسماء ممن يطرحون انفسهم لخوض الانتخابات بيد ان هذا في اعتقاد متابعين لا يعني تصميم كل هؤلاء للوصول الى صناديق الاقتراع وذلك بالاستناد الى فارق الامكانات ووجود الارضية المناسبة، وهذه كما يقول المتابعون حالة كانت تعاش في كافة المراحل الانتخابية التي شهدتها المحافظة في السنوات السابقة، اضافة الى هؤلاء فهناك حديث عن عدد كبير من نواب المحافظة السابقين وخاصة للدورة البرلمانية الماضية ممن يرغبون باعادة ترشيح انفسهم في الانتخابات المقبلة، فيما يشاع عن نية معلمي ومعلمات المحافظة لتشكيل كتلة انتخابية من بينهم حيث يبلغ عدد اصواتهم 17 الف صوت من بينها ثمانية الاف صوت لمعلمي ومعلمات على رأس عملهم وتسعة الاف معلم ومعلمة متقاعدين.
وفي ضوء هذا التزاحم في الاسماء فيعتقد كثيرون، ان ما بين ثلاث الى اربع كتل انتخابية ستتنافس في الانتخابات النيابية المقبلة للفوز بمقاعد المحافظة في المجلس النيابي وعددها عشرة مقاعد منها اثنان للمسيحيين، فيما يصل تعداد المحافظة السكاني الى اكثر من 250 الف نسمة، وتتكون لغاية الانتخابات النيابية من ستة الوية هي: قصبة الكرك والمزار الجنوبي والقصر والاغوار الجنوبية وفقوع وعي اذا ما استثنينا لواء القطرانة المحسوب انتخابيا على دائرة بدو الجنوب الانتخابية.
وبحسب المعطيات القائمة على ساحة المحافظة حاليا، فان الوصول الى مرشحي اجماع عشائريين، لن يكون امرا سهلا، حيث يتوقع ان يتقدم اكثر من مرشح باسم كل عشيرة مما يجعل التوفيق بينهم صعبا، غير ان هذا لا يلغي وجود اشخاص اكثر قبولا لابناء عشيرتهم من غيرهم من ابناء الدائرة
وفي المزار الجنوبي، بدأ حراك الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المنوي تنفيذها في منتصف أيلول المقبل بالانتعاش في مناطق اللواء من خلال حركة الاستفتاء الملموسة من قبل الراغبين بخوض تلك الانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبما يدلل على ملاءمة هذا الحراك لطبيعة المرحلة وحالة الإقبال الكبيرة لدى الغالبية على تلك المواقع ، وفق مراقبين.
وخلال حديث مع عدد من الناشطين والمتابعين للحراك الانتخابي ، أكد خالد المواجدة أن آلية الاستفتاء التي يعتمدها عدد غير قليل من الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية من خلال استفتاء الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتحقق من شعبيتهم وقواعدهم من خلال ذلك الاستفتاء تمثل خطوة ايجابية في المسيرة الديمقراطية والاستخدام الايجابي لتلك المواقع بما يخدم الصالح العام على اعتبار أنها ستقدم صورة أولية للراغب بالترشيح حيال قبوله مجتمعيا لتلك الخطوة من عدمها.
وأوضح الناشط الاجتماعي حيدر الطراونة أن اعتماد عدد غير قليل من الراغبين بخوض الانتخابات للاستفتاء سيسهل بدوره معرفة وإحصاء الراغبين بالترشح من مختلف العشائر والتجمعات وبالاستناد إلى حجم الاستفتاء يمكن التوصل إلى اجماعات وتفاهمات مستقبلية ستسهل فرز المرشحين الممثلين، غير أن ذلك الاستفتاء لا يلغي تأثير وسطوة « الحسابات العشائرية» وسيادتها للمشهد الانتخابي والترشحي لاعتبارات اهمها أن العشائرية هي القاعدة التي يستند عليها أي مرشح لخوض الانتخابات ودخول مضمارها بكل قوة وثبات.
ويختلف المهندس جميل الجعافرة مع الآراء السابقة في ان يكون هذا الاستفتاء بالقادر على إعطاء التصور الحقيقي لحجم القواعد والقبول المجتمعي للمرشح لاعتبارات منها انعدام المصداقية في الرد على الاستفتاء واكتفاء الغالبية بالتأييد ضمن إطار المجاملة الاجتماعية وبما يلغي حصول الراغب بالترشح على الاستفتاء الحقيقي لرغبة القواعد المجتمعية بترشحه من عدمه.

(الراي )

التعليقات

1) تعليق بواسطة : حراك انتخابي

16-06-2016 08:05 AM

اقترح الكتلة التالية وستحظى باجماع سكان المحافظة: صالح المجالي عمران المعايطة عبد الوهاب الطراونة صالح البرقان سابا العكشة خالد بن طريف

2) تعليق بواسطة : ذيب المعايطه ..الى 1

16-06-2016 10:47 AM

الله يرحمهم ...راحت زلم زمان ...يا عمار لما ...كانو ثلاثه مستلمينها مسلمين وواحد مسيحي ...على طول

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف