أضف إلى المفضلة
السبت , 11 أيار/مايو 2024
السبت , 11 أيار/مايو 2024


ما يجب قوله في ازمة ذيبان

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
26-06-2016 03:14 PM

لا تشمتوا بنا الأعداء الذين ان تمسسنا حسنة تسؤهم وان تصبنا سيئة يفرحوا بها.

لم نسمع عن وقوع أية إصابات او إساءات ارتكبها الدرك في فض اعتصام خيمة المتعطلين عن العمل في ذيبان، ولو وقعت هناك مثل هذه التجاوزات لكانت قد رصدتها كاميرات الهواتف النقالة للمعتصمين وبثتها مباشرة لكافة وسائل الإعلام والفضائيات داخليا وخارجيا.

لم يستخدم الدرك القوة المفرطة واستخدم فقط الغاز المسيل للدموع ، وهذه وسيلة مباحة وآمنه تلجأ إليها كل أجهزة الأمن حتى في أكثر الدول تقدما وحضارة والتزاما بمبادئ حقوق الإنسان .

قررت الأجهزة المختصة بعد فشل الحوار أن الاعتصام قد خرج عن الضوابط القانونية وأصبح يشكل إخلال بالأمن العام في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة ، وارتأت انه لا بد من فض الاعتصام بالطرق القانونية ، وصدرت الأوامر للدرك وتم تنفيذه بحزم وبمهنية عالية واحتراف ، وبأسلوب عصري حديث وفق متطلبات القانون ومبادئ حقوق الإنسان.

يبدو ان هناك من اندس بين صفوف المعتصمين أو تواجد في محيط الاعتصام وقام بإطلاق النار على افراد الدرك وأصاب عدد منهم ، ورغم هذا تحلت القوة بأعلى درجات ضبط النفس ولم ترد عليهم بالمثل حقنا للدماء وحرصا على أرواح المعتصمين وسلامتهم.

لم أجد في ممارسات الدرك بعد أن تفحصتها بحكم خبرتي الأمنية ما يستوجب الإدانة، ولا بد والحالة هذه من القبض على من أطلق النار على الدرك وإصابتهم . وهي سابقة خطرة قابلة للانتشار ان لم يتم حسمها حالا بحزم ، و يجب استثناء هؤلاء المجرمون من أية تسويات او اتفاقيات لنزع فتيل الأزمة.

بعيدا عن العواطف والانفعالات وردود الفعل المتسرعة نقول ان قرارات الدولة بفض الاعتصامات ليست خاطئة دائما، وليست مطالب المعتصمين مشروعة في كثير من الأحيان.

تداعى الحاقدون والمحرضون على خط الأزمة كما تتداعى الأكلة على قصعتها، و ثمة جهات محركة تعمل في الخفاء تهدف لإثارة الفتنه وتقف حائلا دون تطويق المشكلة، كما رصدت محاولات استثمار الحدث لتحقيق مكاسب حزبية وانتخابية واستجلاب مصالح شخصية ظهرت بجلاء من خلال بيانات وتصريحات ومدونات على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
*عميد سابق في الأمن العام


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-06-2016 03:42 PM

تداعى الحاقدون والمحرضون على ملف الأزمة تداعي الاكلة على قصعتها ، وقد كان مقالك جريمة ذبيان أم الجرائم احد أكثرها تحريضا وحقدا ،حين صار ماحدث في ذيبان جريمة أكبر من هجومين غادرين أوديا بحياة مجموعة من خيرة فلذات أكبادنا من حماة الوطن والذي لم تبخل ذيبان عليه باثنين من الشهداء،لم تكن ذيبان ولا نشامى قبيلة بني حميدة ولن تكون في يوم من الأيام الا مع هذا الوطن ولن تخرج عليه ولن تخرج منه اذا ألمت به النوائب لا سمح الله ولا قدر وإذا احتاج هذا الوطن سيسقي ترابه هؤلاء النشامى دماءهم بدون تفكير ولا تردد

2) تعليق بواسطة :
27-06-2016 06:58 PM

حضرة الكاتب المحترم:
أريد ان أبين لك ان ما خطيته بيمينك ليس به شيء من الحقيقة أطلاقاً ....! , يجب محاسبة من أتخذ قرار هدم خيمة ذيبان خيمة الأردنيين،خيمة (حركة التصحيح ان شئت سمها)بعد ان تخلت الدولة عن مهامها! وهو اعتداء سافر على بيوت الناس وفي المسجد الكبير وتحديداً عند وقت الإفطار تماماً وبتحدي سافر بالقوة،ولحق دستوري سلمي لشباب متعلمين عاقلين منضبطين تماماً وهدم الخيمة لا تقوم به ألا دولةً عرفيه بمعنى الكلمة.،وانظر الى تعريف" روبرت فون مول"عام 1832،حيث

3) تعليق بواسطة :
27-06-2016 07:00 PM

يُعرّف دولة القانون (بأنّها الدولة التي تقتصر سلطتها على حماية المواطنين من الممارسة التعسفية للسلطة),فأين الدولة من هذا التعريف؟؟
الدولة تفرض تصان هيبتها والقبول بها عندما لا تخترق دستورها و قوانينها عبر القمع والضرب، بل بحماية الناس ورعاية أمنهم وتوفير الحياة الكريمة لافراد شعبها.
الدولة ممثلةً بالدرك أخترقت الحق الدستوري لخيمة ذيبان، وجلالة الملك هو الضامن للدستور من الاختراق،لذلك لابد من لجنة تحقيق ملكية ’لايجاد الشخص او الاشخاص الذين خرقوا الدستور الاردني.
ألم يضمن الدستور حريّة الرأي،،

4) تعليق بواسطة :
27-06-2016 07:01 PM

والتعبير بالطرق السلميّة؟ ومن واجب الدولة وأدواتها تطبيق ما يسنّه المشرّع من القوانين الدستورية؟! متعطّلون عن العمل عبّروا عن مطالبهم بعفويه وبالوسائل التي يتيحها الدستور والقانون، فماذا كانت النتيجة؟!
أليست مغامرة ومقامرة قام بها وزير الداخليّة حمّاد في اقتراف مثل هذه الانتهاك الدستوري لسلميين في خيمة لا يجدوا ما يأكلونه؟!!! يتوجب مسألته، ما حصل في ذيبان حقاً " كارثة" التي تثبت صلافة سياسة القمع وتكميم الأفواه والإفراط بالقوّة كما فعلت دول بوليسيه وانهارت تماماً، وأنت تعرف كتبة الفضيل...

5) تعليق بواسطة :
27-06-2016 07:01 PM

للقذافي والأمن المركزي المصري ..الخ، فهل المطالبة بالعمل يتطلب كلّ هذا العنف؟! ألا يحقّ للمواطن أن يجد قوت يومه او يعبر عنه بالطرق القانونية الدستورية؟!!في دولة متحضرة في الألفية الثالثة لا في القرون الوسطى.!بقي ان أقول حل مشكلة المتعطلين عن العمل في ذيبان،لا تساوي قيمة مخالفات السير في عمان لساعة واحدة فقط فأين الخلل؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012