عظم الله اجركم وغفر لميتكم يا عّم.
ادعو الله الكافي ان يستجيب لدعائك وان يهدينا وإياك الى سواء السبيل.
سردية متناغمة كَلَحْن حزن شجي من اسرار الطبيعة، يصيب القلب، ليس بالحزن لا بل بلهفة المتشوق الى الاستزادة من العلم، وكلما استزاد، ادرك او كاد بأنه لم يدرك شيئا فعاد يراجع ما تعلم لعله قد فوّت شيئاً جوهرياً لا يتم العلم الا به، ولكن هيهات. هذه مسيرة الانسان العاقل، الذي خلق في كبد، وهنيئا لك ولمن ذاق ذاك الكدح وتيقن انه "فملاقيه" .أخذتني حيث توجهت وكأنني ارى كتب الجاحظ تسقط عليه. بوركت يا عّم.
نعم استاذي الكبير سيدركنا الموت عاجلا ام اجلا والتفكير بالموت والحديث عنه واستذكاره يهذب النفس ويعمق الايمان ويرقق القلوب .
اما ما ورد في الفقرتين الاخيرتين من مقالك من استفسارات فانا دائما ادعوا الله عز وجل فيما يخص العبادات ان يلهمني ويعطيني ايمانا كايمان العجائز ، اما في المعاملات فانا ادعوا الله دائما ان يديم على نعمة الصحه والقدره الماديه لاكون عونا للفقير واليتيم والمحتاج وبالتالي ساقابل ربي وانا واثق وقانع بانني اديت ماعلي من واجبات تجاه الله والناس.
امد الله في عمرك بالصحة والعافيه
تحية لأستاذنا الكبير القامة الوطنية بسام الياسين وتحية لأخي العزيز الصديق الصدوق أبو مهند .
نحمد الله عزوجل على نعمة الإسلام دين التوحيد والإيمان بكتبه ورسله واليوم الآخر وما جاؤوا به من رسال للبشرية وكأني بهم معلمين أعطوننا دروسا في الحياة التي مهما طالت ستبقى قصيرة وستنتهي بالإختبار الذي سينتهي بتصحيح الأوراق فهل نجح ابن آدم في حياته وارتقى الى جنات الخلد ليستقر فيها أبدا ..أم يسقط في الإمتحان فيهوي في جهنم خالدا فيها أبدا .
مشكلة الإنسان أخي بسام هو نظرته للحياة بأنها الش الطبيعي يولد
ويكبر ويعيش ويغوص في عالم الدنيا حيث الخير والشر ، وبما أن الإنسان مخير وقد خلقه الله دون مخلوقاته بعقل ليميز بين الحق والباطل فاختياره سيحاسب عليه كما أسلفنا لكن الكثير من البشر يعيش للحياة وملذاتها فقط ويسلك شتى الطرق لتوفير هذه الملذات كما جاء في قوله تعالى (اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأولاد ..الخ حتى الآية وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
صدق الله العظيم وهؤلاء هم الذين طمس الله على قلوبهم وتناسوا أن هناك خاتمة للحياة وهو الموت .
هناك فلسفة للموت أخي العزيز وهي ليست سهلة فكيف لإنسان أن يفارق عزيز عليه إبن أو إبنة أب أو أم شقيق أو حبيب.. ؟ فقبول الموت سيظل صعبا طالما أن الإنسان ما زال يفكر في الدنيا وزخرفها ، لكن إن أيقن أو أدرك أنه جا للدنيا كعابر سبيل في رحلة ستنتهي حتما فلن سيصعب عليه الرحيل وسيقبل الموت كواقع لامفر منه وبكل صدر رحب .
عظم الله أجركم أخي العزيز فيمن فقدت من إخوة وأقارب وأصدقا وأحبه وألهمك الصبر والسلوان ورحم متانا وموتى المسلمين إنه السميع المجيب.
الحب والموت حقيقتان ثابتتان ولا يرقى اليهما الشك بعدم وجودهما مطلقا ، وغيرهما لم يكن سوى رد فعل لفعل تم أو ارتكب أو نفذ وبلغ أثره كل من حوله ، فقد جبل الإنسان بطبعه على الحب ، وما الحب إلا تعبير عما في النفس من إنفعالات وتفاعلات ، تجاه ذاتها ، وتجاه الأخرين ، والحقيقة المطلقة في الحب ، هي حب الذات ، وما حب الخير ، وحب الغير ، سوى إنعكاس لهذا الحب النرجسي ، ، لأن الأنسان أناني بطبعه ، فأنت تحب الخير للغير ، لأنك تحب أن تعامل بهذا النهج ، وحب الغير مثله ،
لأنك تحب أن تعامل بهذا النهج ، وحب الغير مثله ، أما مصطلحات النخوة والإيثار والأباء والخوف والجبن وانفاق والمراوغة والتأقلم والتلون والإقدام والشجاعة والوطنية وغيرها الكثير من الإنفعالات والتفاعلات والتي تترجم سلوكا في معظم الحالات لا تتعدى أن تكون إنعكاسا لحب الذات ودفاعا عنها وحالة من التكيف مع سلوك من حولها ويكون هذا الدفاع إما سلبيا أو إيجابيا حسب مقتضى الفعل وحالة المتلقى ومدى تفاعله مع الفعل فالفعل سيكون سلبيا عند قناعتك بأن رد فعل الطرف المقابل سيكون سلبيا والعكس كذلك وما الخوف من الموت
والعكس كذلك وما الخوف من الموت وما بعده سوى حالة أنفعالية مسبقة من الترقب لما بعد الموت من حياة أخرى لا يفهم كنهها أو كيفيتها أو مداها أو ما بها أو ما يحدث لنا بها أو ما نفعله أو نقوم به بعد الموت فلا خير في أمة يكون السيف في يد جبنائها ، والمال في يد لصوصها والقلم في يد منافقيها أللهم اجعل حبنا إيجابيا لا سلبيا ، لينعكس أثره على من حولنا فرحا وسعادة ، فإسعاد الآخرين ينعكس بالضرورة سعادة في داخلنا، واجعل مراقبتنا لأنفسنا دائمة وحثيثة بحيث تصبح أفعالنا إيجابية تنشر الخير على كل ما ومن حولها اللهم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .