أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


المقاومه و اسرائيل والاسرى والطلب الغريب

بقلم : نائل أبو مروان
14-07-2016 03:10 PM
تعتبر قضية الاسرى من المواضيع الشائكه والانسانيه.قبل أن نتكلم لنعرف ماذا تعني أسير هو مصطلح في القانون الدولي الإنساني وفي شرائع أخلاقية أخرى يشير إلى مكانة المقاتل في جيش أو ميليشيا منظمة الذي وقع في أيدي عدوه. حسب ميثاق جنيف الثالث من 1949، أسير حرب هو مقاتل شرعي وقع في أيدي عدوه عاجزا عن القتال أو مستسلما. ويضم مصطلح 'مقاتل شرعي' حسب هذا الميثاق على كل من العناصر التالية:
1-جندي في جيش دولة معترف بها.
2-جندي في جيش لكيان سياسي يدار كدولة ولو كان غير معترف به.
3-عضو في ميليشيا لا تخضع لأي دولة أو كيان سياسي بشرط أن تكون لها المميزات التالية: قيادة مسؤولة عن أعضاء الميليشيا، أزياء خاصة أو شعار يمكن ملاحظته في ساحة المعركة، يحمل أعضائها أسلحتهم علناً، تلتزم بالمواثيق الدولية.
4-مدني أمسك بسلاح للدفاع عن بلده من عدو يتقدم تجهه دون أن يكفي له الوقت للتجنيد. تتبوأ قضية الاسرى مكانه مهمه بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.على مدى الحرب الاسرائيليه مع العرب تم الاتفاق على عدد من الاتفاقيات بين العرب واسرائيل وهي كثيره.ومعروفه .ما يهمنا المشكله بين اسرائيل والفلسطينيين حتى لا يتشعب الموضوع.أول أتفاق تم التوقيع عليه بين الاسرائليين والفلسطينيين من خلال وسطاء في 20 مايو 1985م أجرت إسرائيل عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والتي سميت بعملية الجليل وأطلقت إسرائيل بموجبها سراح 1155 أسيراً كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم (883) أسير كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية، و 118 أسيراً كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة فتح، و 154 معتقلاً كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية وهم الرقيب أول (حازي يشاي) وهو يهودي من أصل عراقي وقد اسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11 يونيو1982 حينما كان يقود إحدى الدبابات ضمن رتل من الدبابات الإسرائيلية، فضلت دبابته طريقها فأطلقت عليها مجموعة من الجبهة الشعبية - القيادة العامة قذائف آر بي جي مما أدى لإصابتها وبعدها شاهدوا جندياً يفر من داخلها فتمكنوا من أسره ونقله لمكان آخر، والجنديان الآخران هما (يوسف عزون ونسيم شاليم) أحدهما من أصل هنغاري والآخر يهودي من أصل مصري، وقد أسرا في بحمدون بلبنان بتاريخ 4 سبتمبر 1982، مع ستة جنود آخرين كانوا بحوزة حركة فتح وأطلق سراحهم ضمن عملية تبادل للأسرى عام 1983، حيث أن مجموعة مشتركة من حركة فتح ومن الجبهة الشعبية تمكنت من أسر ثمانية جنود إسرائيليين.في 29 يناير 2004 صفقة تبادل جديدة ما بين حزب الله وحكومة إسرائيل عبر الوسيط الألماني، أفرجت إسرائيل بموجبها عن (462) معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً منهم 30 أسيراً عربياً وهم 24 لبناني، كان أشهرهم القيادي في حزب الله الشيخ (عبد الكريم عبيد) الذي اختطفه الإسرائيليون من لبنان في العام 1989، و(مصطفى ديراني) الذي اختطفه الإسرائيليون في العام 1994، و 6 أسرى عرب .الصفقه بين حماس واسرائيل عرفت بأسم صفقة شاليط و لدى حماس الوفاء للاحرار و لدى إسرائيل إغلاق الزمن تمت بتاريخ 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصريةو قد إفرج عن 1000 أسيرة و 50 أسيرة من السجون الإسرائيلة مقابل الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس جلعاد شاليط و نفذت عن مرحلتين المرحلة الاولي يتم فيها الإفراج عن 477 أسيرا وأسيرة بالتزامن مع إطلاق شاليط وتسليمه للسلطات المصرية ومن ثم لإسرائيل المرحلة الثانية تمت بعد نحو شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وستفرج إسرائيل بموجبها عن 550 أسيرا آخرين,وقد تم الاتفاق.لكن بما أننا في منطقه الصراع بها لم يضع أوزاره والسلام لم يكتمل يبقى كل شيء مفتوح وكل الاحتمالات وارده.فكانت المشكله التي سحبت اسرائيل بموجبه بعض بنود الاتفاق وتم ارجاع المطلق سراحهم من الضفه الغربيه الى السجون بعد مشكلة مقتل ثلاث اسرائليين في عملية الخليل 2014 وتهمت حماس بتنفيذها.دون اعتراض من الضامن للاتفاق مصر.وكانت هذه العمليه وكذلك اعتقال اسرائيل لمحرري صفقة شاليط من الاسباب القويه.في اندلاع مواجهه شامله بين اسرائيل وحماس.ونتج عنه وقوع اسرى لدى حماس حسب بيانات حماس.مما اربك اسرائيل وجعل هذا الملف كابوس يؤرق الحكومه الاسرائيليه.مرت ثلاث أعوام على أسر الجنود الاسرائيليين.بين مد وجزر اسرائيل تقول أن هناك مفاوضات وحماس تكذب.اسرائيل تقول أنه لا يوجد أحياء عند حماس وحماس تكذب.حماس موقفها ثابت اطلاق 50 اسير فلسطين تم اعتقالهم محررين ضمن صفقة شاليط.قبل وجود أي وسيط.واسرائيل تطلب من تركيا ومصر لاول مره وفي العلن التدخل.في النهايه هناك لكل اسير أهل وأحباب ينظروا خروجه أو معرفة هل هو حي أم ميت وهذا الامر ليس سهل على عائلات الاسرى كان فلسطيني أو اسرائيلي.لأن كل حياتهم سوف يتعلق في هذا الامر.وعليه أنا في نظري أن البدء في التفاوض سيكون الان أم بعد فطره من الزمن لا نعرف مدتها وبما أن هذا الامر سيكون .على من يفهم أن لا يبقي أهل الاسرى في صراع فكري.وخاصه اسرائيل التي تماطل.في اقل شرط وهو اطلاق سراح محرري شاليط لانه اتفاق تم التوقيع عليه.وأن لا تطلب من مصر في مساعدتها في هذا الشأن لانها لم تلتزم بما تعهدت عليه لمصر.كيف ستساعد مصر اسرائيل في هذا الملف وهي التي احرجت مصر وجعلتها وسيط غير نزيه أمام حماس.لان أضامن للاتفاقيات تقع عليه المسؤوليه.اسرائيل تريد أن توقع بين حماس ومصر والاولى أن يكون غضب مصر على اسرائيل.وأن يتحمل المسؤوليه من مزق هذا الاتفاق.على مصر أن تكون واضحه وصريحه مع اسرائيل نحن لا نقدر على مساعدتكم في هذا الملف في الذات لانكم من أوصلتمونا الى هذا.عليكم الالتزام في ما وقعتم عليه.أو لا تزرعوا الامل الكاذب أمام شعبكم وأمام اهل الاسرى لديكم.رفعت الجلسه magdnoor@outlook.com نائل ابو مروان كاتب وناشط سياسي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012