|
|
|
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
الحكومة ونقابة المهندسين
بقلم : م محمد السكر 03-08-2016 03:00 PM مخطيء_ ومخطيء كل الخطأ _كل من يظن أن الحكومات المتعاقبة قد تغولت _أو تتغول _على نقابة المهندسين كما تدعي مجالس النقابة المتعاقبة، وتوهم منتسبيها !!! . بل على العكس تماما فلقد أعطت الحكومات نقابة المهندسين ميزات لم تحلم بها أي نقابة أخرى !!! ولا يغرنكم الشكوى والتذمر الذي يحاول مسؤولي النقابة ايهام المهندسين أن الحكومات لا همّ لها الا سرقة منجزاتهم !!!. عن أي انجازات يتحدثون !! عن تحرير فلسطين أم عن احلال الديمقراطية في البلاد ؟؟؟ احد النقابيين العتاقى( ويفترض به أنه وجماعته قد انقرضوا منذ أمد) اخذ يحدثني ذات مرة ( وهو في برج وهمه العالي ) عن دوره ودور حزبه وبمعية نقابة المهندسين في احداث نقلة الأردن الديمقراطية سنة 1989 !!! المسكين تفاجىء برد فعلي العفوي حينما أخبرته ان اهل معان هم الذين قد قاموا بالهبّة, وأن النقابة لم يكن لها أي دور !!! أما حزبه العريق فلقد انقرض وكل افراده وفي عز قوتهم، لم يتعدوا حمولة باص !!!!. مع العلم بأن المـٌسّيسين من النقابة ومن كلا اللونين ( المملـّين ) لا يتعدون ال 5% من عدد المهندسين ذوي الأغلبية الصامتة .. طبعا نقابة المهندسين قد استفادت من هدايا الحكومات المتخاذلة لها، ومنها . 1: الزامية الأنتساب للنقابة ( وهو مخالف للقانون والدستور وحقوق الأنسان ) وتستفيد النقابة من تسجيل كل مهندس لأول مرة بمبلغ هي تحدده ( عدد المهندسين 130الف مهندس مضروبا في ذلك المبلع ،يساوي مبلغا خياليا ), أضف الى ذلك قيمة الأشتراكات السنوية ورسوم التقاعد !!!!! ولك أن تتخيل حجم تلك المبالغ عدا استثماراتها في تلك المبالغ ؟؟؟ 2: المبالغ التي تستوفيها ( وتحددها كما تشاء وتزيدها كما تشاء ) على رسوم تدقيق معاملات الترخيص وما يتبعها من غرامات باهظة ... كل متر مربع يكلف تدقيقه اكثر من خمسة عشر قرشا 3: الحكومة تغض البصر عن كل المبالغ التي تستوفيها النقابة بغير وجه حق من المواطنين كغرامات وهذا الأدهى والأمـّر .. هنا أنا أيضا أشير بإصبع الإتهام لأمين عمان ووزير البلديات بالتقصير او التواطيء مع النقابة , كيف لهم أن يسمحوا بتدقيق المخططات الهندسية في النقابة وليس في دوائرهم مثل بقية مدن العالم. لماذا توظف امانة عمان المهندسين بالالاف وبأختصاصات مختلفة مدني ومعماري وكهربائي وميكانيكي .. ومع ذلك تجدهم بعد عشرين سنة لا يعرفون من الهندسة ، سوى عدد المواقف اللازمة للمبنى واحكام التنظيم المتعلقة بالأرتدادات والنسبة والحجم !! أليس ذلك معيبا مع انهم كانوا الأوائل في جامعاتهم ؟؟!! المعاملة يجب ان تذهب فورا لدوائر الأمانة ليقوم كلٌّ وحسب اختصاصه بتدقيق المخططات من جميع نواحيها ولمرة واحدة ,, وهكذا يرتاح المكتب الهندسي والمواطن معا ,, أما الأشراف فبدل المهندس المقيم . تقوم الأمانة والبلديات بتوظيف مهندسين اشراف على المشاريع , بدل أن تستوفي النقابة الملايين من الدنانير بدل تأمين مهندسي مقيمين على تلك المشاريع !!!. وهذا يا سادة يا كرام موجود في كل مدن العالم !!! فهل يقوم امين عمان ووزير البلديات بالتأكد من ذلك ؟؟ أم أن هذا الوضع المشوه يناسبهما بحيث لا يتحملا أي مسؤولية !!! بالمناسبة ( المضحك المبكي ) أن نقابة المهندسين لا تتحمل دوما أي مسؤولية لو حصل انهيار مبنى !! وتحمي نفسها, بأن المخططات المدققة لديها مروسة بترويسة غريبة عجيبة ( النقابة لا تتحمل مسؤولية ما تحوية المخططات !!!!. يجب ان تعامل النقابة مثلها مثل اي نقابة اخرى ... فهل سمعتم ان مواطن ذهب ليرفع قضية في محكمة ما , وقالوا له في المحكمة يجب ان تدقق قضيته في نقابة المحاميين قبل ان تبت بها تلك المحكمة ؟؟؟ هل سمعتم بأن مريضا ذهب لعيادة طبيب او مستشفى وهناك أخبروه بأن اوراقك ونتائج فحوصاتك يجب ان تدقق في نقابة الأطباء ؟؟ وعلى ذلك قس على باقي النقابات الحكومة يجب ان تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها اولا , وتجاه مهندسيها ذوي الأغلبية الصامتة.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
04-08-2016 08:02 AM
 اتفق مع الكاتب الفاضل في جل ما كتبه وأضيف أن اعظم هدية قدمتها الحكومات المتعاقبة هي عدم تفعيل قانون ديوان المحاسبة بالرقابة على مالية نقابة المهندسين وكافة النقابات المهنية والعمالية . والذي اتاح لبعض التنظيمات التعامل مع اموال النقابة على أساس انها بيت مال المهندسين وقاعدة "يا غلام أعط مائة الف درهم" وازعم انه لو كان نهر الادرن مداد لكلمات وصف لما يجري بمالية النقابة وغابات الاردن اقلام يكتب بها لنفذ ماء النهر ولحفيت الاقلام وقضايا مالية النقابة لم ينتهي وصفها. ولكن تقاعس الحكومة هو الاساس
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق