أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


ما هي قصة ضابط الشاباك البدوي؟

08-08-2016 08:51 PM
كل الاردن -
تعيش أجهزة المخابرات الإسرائيلية حالة من الإرباك فيما يخص ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، لاسيما بعد الحديث الشهر الماضي عن فقدان الاتصال بـ'إسرائيلي' آخر عبر حدود قطاع غزة.

فقد قالت وسائل إعلام عبرية مؤخراً إن بدويًّا، اجتاز الحدود باتجاه قطاع غزة واختفت آثاره، إلا أن ما حاولت صحيفة معاريف العبرية الحديث عنه الاثنين، يظهر غير ذلك على الأقل من حيث المهمة التي كان يقوم بها.

فقد ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الشاباك كان ينظر للشاب البدوي 'جمعة أبو غنيمة' الذي دخل إلى غزة قبل ثلاثة أسابيع، على أنه من الممكن أن ينضم إلى إحدى المنظمات الفلسطينية بقطاع غزة، لكنه تبين عكس ذلك بعد أن ثبت أنه بقبضة حماس، ولذلك عدّه العقيد ليئور لوتان منسق شؤون الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال أنه 'أسير إسرائيلي'.

حديث معاريف، والضابط ليئور بهذا السياق، أرجعه محلل الشؤون العبرية إلى أن جهاز الشاباك 'الإسرائيلي'، حاول من خلال إدخال أبو غنيمة إلى قطاع غزة الوصول إلى معلومات حساسة، وربما الوصول إلى معطيات عن باقي جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة، إلا أن انكشاف أمره، دفع بالاحتلال إلى عدّه أسيرًا، وأنه تسلل إلى قطاع غزة من تلقاء نفسه.

ويوضح محلل الشؤون العبرية، إلى أن 'أبو غنيمة' قد يكون أحد ضباط الشاباك العاملين في إطار متابعة ملف الجنود الأسرى، أو رصد المقاومة في غزة، وأنه كان ضمن مهمة استخبارية بالدرجة الأولى، وحاول الاحتلال أن يبرر دخوله تحت إطار أنه 'مواطن عادي اجتاز الحدود'، وهو أمر لا يمكن أن يكون مقنعا من الناحية الميدانية؛ حيث يسيطر الاحتلال وأجهزة مراقبته على طول الحدود مع غزة.

وتقول الصحيفة العبرية أن الشخص المفقود ضابطا بالشاباك من خلال إمكانية منحه اسمًا وهوية لشخصية بدوية، إلا أنه في حقيقته ضابط في 'الشاباك الإسرائيلي'، واستخدامه اسما وهوية لاسم شاب بدوي من باب حمايته في حال وقوعه بالأسر لدى المنظمات الفلسطينية بغزة .

وكانت قوات الاحتلال اجتازت الشريط الحدودي، ونفّذت عمليات بحث مكثفة في تلك المنطقة دون أن يتم الحديث عن طبيعة الشخص أو الهدف من وجوده في تلك المنطقة.

في المقابل، لم تتحدث أي مصادر في المقاومة الفلسطينية حول القضية، ولم تعقب عليها، وهذا يأتي ضمن حرمان المقاومةِ الاحتلالَ من أي معلومات مجانية حول عدد الأسرى من جنود الاحتلال، أو ظروفهم الصحية، ويبقى الأمر مرهونا بموافقة الاحتلال على شروط المقاومة المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في أي صفقة تبادل مقبلة.

وأعلنت كتائب القسام، في تسجيل مصور للناطق باسمها 'أبو عبيدة'، عن وجود أربعة جنود أسرى لديها، دون الحديث عن تفاصيل حول ظروفهم، وفي حال ثبتت رواية الاحتلال حول اختفاء 'أبو غنيمة' يكون الجندي الإسرائيلي الخامس في قبضة المقاومة الفلسطينية، ما لم تكن هناك معلومات أخرى لا تزال تخفيها كتائب القسام بجعبتها.

وأكدت حركة حماس، أن الجنود الصهاينة الواقعين في أسر المقاومة، 'لن يروا النور قبل أن يراه الأسرى الفلسطينيون القابعون في معتقلات الاحتلال'.

جاء ذلك في كلمة الناطق الإعلامي باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، خلال مهرجان خطابي أقيم صباح الاثنين أمام مقر 'الصليب الأحمر' في قطاع غزة، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال: 'المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تختطف شاليط سنوات طويلة وتمكنت من الاحتفاظ به وتأمينه لسنوات طويلة، رغم الحرب والقهر والدمار والملاحقات؛ هي قادرة على أن تحتفظ بما لديها من أسرى لسنوات حتى تفريغ المعتقلات والسجون الإسرائيلية من أسرانا البواسل'.

واعتبر أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني، ومعركتهم مع السجان تلقى إسناد كل الفلسطينيين، مشددًا على أن 'الأسرى المضربين عن الطعام سيكتب لهم النصر في النهاية كما كتب لزملائهم السابقين'.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها ومعتقلاتها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، موزعين على 25 سجنًا ومركز توقيف، بينهم ما يزيد عن 1500 أسير يعانون من أمراض مختلفة، وأكثر من 750 معتقلاً إداريًا، ونحو 70 أسيرة، و400 طفل، وخمسة من النواب المنتخبين، وواحد وأربعين أسيرا أمضوا أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال بينهم 30 أسيرا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو.

وتشير بيانات المستوى الأمني والعسكري الاسرائيلي الى انها:

-جرى اعتقال 1730 فلسطيني منذ بداية هذا العام مقابل 2900 شاب فلسطيني جرى اعتقالهم عام 2015., ووفق البيانات فان عدد المعتقلين سوف يرتفع حتى نهاية هذا العام.

-جرى اعتقال 70 خلية محلية لحركة حماس عام 2015، في حين جرى اعتقال 55 خلية منذ بداية هذا العام.

-قام 112 شاب فلسطيني من الضفة الغربية بتنفيذ عمليات طعن، 66 فلسطيني منهم قرروا تنفيذ هذه العمليات بشكل منفرد.

-49 عملية كانت بتنفيذ فلسطينيين او ثلاثة وثلثي هذه العمليات نفذها شبان والباقي فتيات، وتشير تقديرات 'الشاباك' بأن استمرار هذه العمليات يعود لما يجري في المسجد الأقصى وتخوف الفلسطينيين من تغيير 'استاتكو' المسجد الاقصى، وكذلك لحالة التمجيد للشهداء الفلسطينيين ومحاولة التقليد الاعمى لهم، وسبب أخر وفقا لتحقيقات المخابرات بأن عدم تسليم جثامين الشهداء يساعد في 'التحريض' وتمجيد الشهداء .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-08-2016 03:44 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012