أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


روسيا توافق على هدنة أسبوعية في حلب

18-08-2016 09:40 PM
كل الاردن -
قصف الطيران السوري لاول مرة مواقع تحت سيطرة المقاتلين الاكراد في سوريا، مستهدفا ستة مواقع على الاقل في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد بأن «طائرات النظام استهدفت ستة مواقع على الاقل للقوات الكردية في مدينة الحسكة» في وقت وشنت الطائرات ضربات مواقع عدة في المدينة التي تشهد منذ ليل امس الاول معارك عنيفة بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقوات الاسايش الكردية على خلفية اتهامات بحملة اعتقالات متبادلة.
كما نفذت الطائرات السورية الروسية غارات كثيفة أمس على مناطق في شمال وشمال غرب سوريا في محاولة لمنع الفصائل المقاتلة من ارسال تعزيزات الى جنوب مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة منذ اسبوعين وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «تشن الطائرات السورية والروسية عشرات الغارات يوميا على محافظة ادلب وريف حلب الغربي لمنع الفصائل من ارسال تعزيزات الى مواقعها في جنوب مدينة حلب».
وشنت فصائل مقاتلة بينها جيش الفتح، الذي يضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) في 31 تموز هجوما على جنوب غرب حلب.
وتمكنت من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية، ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الاحياء الشرقية في حلب وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام الى غرب حلب.
وتدور منذ نحو ثلاثة اسابيع معارك عنيفة في المنطقة حيث تحاول قوات النظام وحلفاؤها استعادة المواقع والنقاط التي خسرتها.
واحصى المرصد السوري قبل يومين مقتل 25 شخصا يتوزعون بين 15 مدنيا وعشرة مقاتلين جراء هذه الضربات على مدينة ادلب التي تعرضت أمس لضربات جوية مماثلة. واعلن جيش الفتح الذي يسيطر على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي، بعد اسبوع على بدء هجومه جنوب غرب حلب بدء مرحلة «تحرير حلب كاملة».
وقال عبد الرحمن «تضع الفصائل كل قوتها في المعارك في وقت باتت قوات النظام منهكة» موضحا ان الغارات التي تشنها الطائرات السورية وكذلك الروسية دعما لقوات النظام «لا تبدو فعالة كثيرا باعتبار ان الاشتباكات تتم وجها لوجه ومن مسافات قريبة».واضاف «لا تتمكن قوات النظام من استعادة المواقع تحت سيطرة الفصائل».
وتعرضت الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب أمس لغارات جوية. واحصى المرصد مقتل 146 مدنيا بينهم 22 طفلا جراء هذه الغارات منذ بدء هجوم الفصائل جنوب غرب حلب في 31 تموز.
فيما دعا الاتحاد الاوروبي الى «وقف فوري» للقتال في مدينة حلب السورية لافساح المجال امام وصول المساعدات الانسانية والطبية الى حوالى 1,5 مليون مدني عالقين فيها.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان «الاتحاد الاوروبي يدعو مع الدول الاعضاء فيه الى وقف فوري للقتال في حلب لافساح المجال امام اجلاء حالات طبية وايصال المساعدات واصلاح البنى التحتية الاساسية من مياه وكهرباء».
وتاتي هذه الدعوة فيما تحولت صورة طفل سوري بعد انقاذه من تحت الانقاض، مغطى بالغبار والدماء تسيل على وجهه في سيارة اسعاف رمزا لمعاناة المدنيين في مدينة حلب بعدما تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت موغيريني باسم الدول الاعضاء الـ 28 في الاتحاد الاوروبي كل الاطراف الى «ضمان رفع الحصار بالكامل والسماح بوصول مساعدة انسانية الى مختلف انحاء البلاد للذين يحتاجونها».
وقالت انه في الوقت نفسه «يجب على كل الاطراف الدولية الوفاء بالالتزامات التي حددتها المجموعة الدولية لدعم سوريا في ايار لاعلان وقف اطلاق النار من اجل السماح بوصول المساعدات الانسانية وذلك في اشارة واضحة الى روسيا حليفة النظام السوري.
وكررت موغيريني القول ان الاتحاد الاوروبي يعتبر انه لا يمكن احلال السلام بدون «انتقال سياسي حقيقي» اي تنحي الرئيس السوري بشار الاسد في مرحلة ما ضمن تسوية متفاوض عليها.
من جهته قال مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا، ان قوافل المساعدات الانسانية لم تتمكن من دخول اي من المناطق المحاصرة في سوريا منذ شهر بسبب المعارك.
واضاف دو ميستورا لوسائل الاعلام في جنيف «خلال شهر، لم تصل اي قافلة الى المناطق المحاصرة». وشدد على القول «لم تصل اي قافلة. لماذا؟ بسبب المعارك».
واوضح دو ميستورا ان المساعدة الانسانية لم تصل منذ 30 نيسان، اي منذ 110 ايام، الى مدينتي مضايا والزبداني اللتين يحاصرهما النظام في محافظة دمشق، والى منطقتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المقربتين من النظام في محافظة ادلب اللتين تحاصرهما فصائل اسلامية.
واعلن الوسيط الاممي «قررت، مستخدما صلاحيتي بصفتي رئيسا للجنة العمل، ان اعلن ان لا سبب يحملنا على عقد اجتماع حول المساعدة الانسانية ما لم يحصل تحرك على الصعيد الانساني في سوريا».
واشار دو ميستورا الى ان هذه البادرة «رمزية» ودلالة على «الاحترام» فيما يصادف اليوم الجمعة «اليوم العالمي للاغاثة الانسانية». لكنه اوضح ان اجتماع الاسبوع المقبل ما زال مدرجا في جدول الاعمال.
ودعا دو ميستورا مجددا الى هدنة انسانية لمدة 48 ساعة في حلب، المدينة المحورية في النزاع السوري حيث تتواجه قوات النظام السوري مع فصائل المعارضة وفصائل اسلامية.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجموعة العمل حول وقف الاعمال العسكرية، وهدفه الاساسي التوصل الى «وقف الاعمال العسكرية» 48 ساعة في حلب.
واحصت الامم المتحدة 18 منطقة او مدينة محاصرة في سوريا، سواء من القوات الحكومية، او الفصائل المقاتلة والاسلامية. ويعيش تحت الحصار حوالى 600 الف شخص. وفي حين لم تتمكن اي قافلة من دخول 17 من هذه المناطق، فان برنامج الاغذية العالمي يواصل في المقابل القاء المواد الغذائية من الجو لسكان دير الزور (شرق) الذين يحاصرهم تنظيم الدولة الاسلامية.

(وكالات)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012