في هذا الخبر الطريف قدر كبير من المفارقة، أو قل له جانبان جميل أو مشرق، وقبيح. الجميل في الخبر أن هذه الرأس المحنطة لإمرأة فرعونية سميت افتراضاً "مريت آمون" هي رأس "محظوظة" بأن حظيت بكل هذا الاهتمام العلمي أو التكنولوجي الاسترالي وقرر إخواننا الأستراليون ترميمها وزيادة المحافظة عليها. والقبيح في الخبر أن هذه الرأس المحنطة قد "سرقها" الأستاذ الجامعي الأسترالي "فريدريك وود جونز". فبأي حق يأخذها أو "يسرقها" الى أستراليا وهل كان ذلك بموافقة من مصر آنذاك؟ والمفارقة كم من الرؤوس .. يتبع!
.. كم من الرؤوس قد طارت وطُمرت أو دفنت في الحروب في مقابر جماعية أبرزها تلك في الحرب السورية الأخيرة وغابت في طي النسيان ولم ولن يسأل عنها أحد حتى بعد آلاف السنين، في حين أن رأساً محنطة لإمرأة من زمن مات وهي قد "شبعت موتاً" تحظى بمن يحاول أن "يبعثها" من جديد لا لشيء إلا حباً بالإثارة والمغامرة وربما بالمقامرة بشيء نفيس من زمن بعيد؟!! وبعد، ألا يحق للحكومة المصرية المطالبة باستعادة هذه الرأس المحنطة حتى بعد ترميمها أسوة بمطالبتها بالنفائس الأثرية المصرية المسروقة في بريطانيا وفرنسا وبقية أوروبا؟!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .