مخيم الركبان: المساعدات تصل يوميا وعدد اللاجئين ثابت عند 70 ألفا

الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024

مخيم الركبان: المساعدات تصل يوميا وعدد اللاجئين ثابت عند 70 ألفا

06-10-2016 12:35 AM
كل الاردن -
رغم الظروف الإنسانية الصعبة والأحوال الجوية القاسية، إلا أن اللاجئين السوريين في مخيم الركبان الذي يتواجد بالمنطقة الحرام بين الحدود الأردنية السورية الشرقية، يصرون على البقاء بهذه المنطقة المعزولة، لتبقى أعدادهم ثابتة بنحو 70 ألفا دون انخفاض، بحسب رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الأردن الشيخ علي المذود الجاسم.
وقال الجاسم، إن المساعدات التي تقدمها المنظمات والهيئات الإنسانسة الدولية عادت لتتدفق إلى اللاجئين السوريين من خلال الحدود الأردنية لتصل إلى جميع الأسر في المخيم بصورة مستمرة.
وأكد أن اللاجئين في المخيم يصرون على وجودهم في مخيمهم لأسباب عديدة أهمها تخوفهم من تنظيم 'داعش' الإرهابي، وكذلك سهولة وصول المساعدات إليهم عن طريق الأردن.
وأكد الجاسم أن منطقة مخيم الركبان قريبة من منطقة تدمر السورية بأقل من 100 كم التي تسيطر عليها قوات النظام السوري حاليا، بيد أن اللاجئين في المخيم يتخوفون من عودة تنظيم داعش الإرهابي للسيطرة على المنطقة، الأمر الذي جعلهم يصرون على تواجدهم في المخيم، على حد قوله.
وقال إن المنظمات الدولية والإنسانية تقوم بإيصال المساعدات إلى اللاجئين السوريين في مخيم الركبان عن طريق الأردن، نظرا لسهولة وصولها دون أي معيقات.
وأشار الجاسم أنه إذا تم نقل مخيم الركبان إلى المنطقة المقترحة من قبل المنظمات الدولية في الداخل السوري على بعد حوالي 5 كلم من المنطقة الحرام، فإن ذلك سيشكل خطرا كبيرا على اللاجئين بحكم قرب منطقة تدمر التي من المحتمل في أي لحظة أن يعاود تنظيم 'داعش' السيطرة عليها، خاصة وأن اللاجئين السوريين في المخيم يشعرون بتوفر حماية أردنية.
وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن منظمات الأمم المتحدة وعدت باستمرار تقديم المساعدات الإغاثية في حال أبعد مخيم الركبان عن الحدود الأردنية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن سبب رفض اللاجئين شعورهم وتخوفهم من فقدان الحماية والأمن، وعدم وصول المساعدات إليهم بشكل منتظم.
وأوضحت أن قاطني مخيم الركبان أتوا من مناطق كان يسيطر عليها تنظيم 'داعش' الإرهابي، مما يشكل هما أمنيا على المملكة.
وقال سكان في منطقة الرويشد، وسبق أن عملوا في إحدى المنظمات الإنسانية التي توصل المساعدات إلى مخيم الركبان، إن اللاجئين السوريين في الركبان يشعرون بأنهم يتمتعون بالحماية الأردنية.
وأكدوا أن اللاجئين السوريين في الركبان يسيطر عليهم هاجس الخوف، من عدم استمرار وصول المساعدات لهم في حال رحيلهم، لأنهم أحوج ما يكونون للمساعدة في مثل هذه الظروف، وخاصة المساعدات الطبية، مؤكدين أن الأمراض المعدية والخطيرة تنتشر بين الأطفال وكبار السن.
وأكد موظف يعمل في المجلس التعاوني النرويجي للطعام، طلب عدم اسمه، أن المجلس يقدم الأغذية للاجئين السوريين في المخيم ولكن بشكل أقل من ما كان عليه سابقا قبل العملية الإرهابية منتصف رمضان الماضي.
وأضاف مصدر مسؤول في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن المساعدات في مخيم الركبان تديرها المفوضية، مشيرا إلى أن تزويد اللاجئين بالمياه يتم عن طريق منظمة 'الاكتيد'.
يشار إلى أن شبكة 'إيه بي سي نيوز' الأميركية، بثت سابقا مقاطع فيديو تظهر فيه رفض لاجئين سوريين، التحرك مسافة 5 كيلومترات غربا باتجاه مركز مساعدات جديد في الداخل السوري، في وقت تستعد فيه منظمات الإغاثة العاملة في الأردن لتقديم المساعدات الطبية والغذاء والماء إلى هذه المناطق.
يذكر أن عملا إرهابيا استهدف منتصف رمضان الماضي موقعا عسكريا أردنيا متقدما لخدمة لاجئي مخيم الركبان، أسفر عن استشهاد 7 جنود وإصابة 13 آخرين، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، ما دفع المملكة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية في المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.