أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الدفاع المدني للأردنيين: أغلقوا نوافذ مركباتكم الخصاونة: تهجير الفلسطينيين انتهاك لاتفاقية السلام وهو خط أحمر الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


من هزم منتخب كاس العالم للفتيات تحت ١٧ سنة المشارك بكأس العالم

بقلم : ياسين البطوش
09-10-2016 03:00 PM


الكل يعلم ان البوصلة الرئيسية تتجه نحو النجاح في التنظيم لمونديال بطولة كاس العالم للسيدات تحت ١٧ سنة، الإعداد أخذ جميع الإمكانيات والجهد لإخراج صورة طيبة عن الاردن رغم الإمكانيات المحدودة وكان الافتتاح والتنظيم وعمل الفريق الميداني مميز في النجاح والتميز والحمدلله وكان برنامج الافتتاح رغم قصر مدته مميز بكل المعاير والتنظيم داخل الاستاد ايظا مميز،ودور القوات الأمنية كان لها عمل عظيم في الحفاظ على النظام والتنظيم وادخال عامل الأمان في نفوس ضيوف الاردن والمواطن الاردني وحسن المعاملة المميزة ،ولا ننسى عمل المتطوعين في الاستقبال والابتسامة ومرافقة الحضور الى مقعده، فأثبتنا للعالم ان الاردن قادر على إنجاز التنظيم لبطولة كاس العالم بحرفية عالية ، هذه بصمة تحسب للأردن ونجحنا والحمدلله بذلك بكل اقتدار،والشكر للمميزة والمبدعة سمر نصار وفريقها العامل على جهدهم المميز.

بالمقابل غاب عن اتحاد كرة القدم الاردني ان الاهتمام بالمنتخب الوطني لكرة القدم للفتيات يأتي موازي للتنظيم وليس بعده، لان نجاح التنظيم وابقاء الزخم الجماهيري في الحضور يعتمد كليا على تواجد المنتخب على الأقل للدور الثاني من التصفيات وهذا بحد ذاته اضافة جديدة من النجاح للأردن واسم الاردن ، ولكن هذا ذنب ومسؤولية اتحاد كرة القدم،علما ان رئيس اللجنة المنظمة هو نفس الشخص الذي يعتبر من أعضاء الاتحاد الاردني لكرة القدم.

اما قصة منتخب الفتيات لكرة القدم الذي يمثل الاردن في هذا المونديال العالمي فقط كان مهزوم قبل ان يبداء،اي دخل معترك المنافسة مهزوما، ويعلم ذلك فقط من تابع تدريبات المنتخب من البداية حتّى المباراة الرسمية الاولى ، حتى وصل الامر في البعض عندما شاهد لاعبات المنتخب داخل الملعب ومن سيلعب علم اننا سنخسر وذلك لمعرفته وخبرته الطويلة من متابعة المنتخب وتكرار اخطاء المباريات الودية التي جرت مع فنزويلا والبرازيل.

استغرب من بعض الجمهور الاردني الكريم الذي يلوم لاعبات المنتخب على الخروج من الدور الاول لهذه البطولة العالمية التي تقام في الاردن بكل اقتدار، أقول لهم ان المعاناة التى مرت على المنتخب خلال الإعداد لبطولة كاس العالم لو مرت على اعتى واقوى الفرق في العالم لما بقي من اللاعبات احد منهم داخل الملعب،ولكن عزيمة لاعبتنا وحبهم للأردن وتراب الاردن زاد من إصرارهم على متابعة التمارين والاستعداد الجدي رغم المعاناة والتقصير من بعض أعضاء الاتحاد والظروف السيئة التي تحيط المنتخب حتى على مستوى الدعم المعنوي كان هذا حلم للاعبات وما بالك بالدعم المادي الذي قدم للاعبات والذي لا يذكر، حتى اقل متطلبات الحياة للاعبات لم تتوفر لهم ،وكنت سابقا قد كتبت ونبهت لهذه السلبيات والمعاناة والظروف الصعبة التي يمر بها منتخب كرة القدم للسيدات والذي سيمثل الاردن في استحقاق عالمي كبير بطولة كاس العالم.

النشميات بذلوا أقصى جهد عندهم دون كلل او ملل وضحوا بدراستهم وحياتهم الاجتماعية وحياتهم العائلية ،ولا ننسى اولياء الأمور الذين كانوا ملازمين لبناتهم في الرحلة الى التمرين وحضور التمرين والعودة للبيت كون اتحاد كرة القدم لا يوفر حتى المواصلات لهم وتحمل الأهالي العبئ الكبير في الحفاظ على المنتخب متماسكا،علما انهم خسروا الكثير الكثير من وقتهم واموالهم وحياتهم الاجتماعية والعائلية وعانوا مثل معاناة بناتهم.

ترفع القبعة لكل لاعبة مثلت الاردن في هذا المونديال لصمودهم وبقائهم ضمن المنتخب بالرغم من القتل الذي كان يمر عليهم يوميا في جميع متطلبات الحياة حتى على مستوى الحاجات الانسانية لقضاء حاجتهم لم يكن متوفر وكانت هذه رحلة اخرى للآباء والامهات ومديرة الفريق علما ان هناك حلول كان بالإمكان إيجادها ، وكلنا على يقين ان هناك من يعمل على الشدالعكسي .

البعض لم يكن يعطي أهمية للاعبات بتاتا وكانت أهمية المنتخب في اخر القائمة، لا اريد ان أكرر المعاناة التي عاشها المنتخب ولكن من يهمه الامر يستطيع قراءة ما كتبت سابقا على مدار سنتين ليعرف مدى الصعوبات التي واجهت النشميات والظروف استطيع ان أقول عنها المستحيلة التي تمر على لاعب ينقصه ابسط متطلبات الحياة،الا ان النشميات بقوا على العهد والحب للأردن وتخلوا عن الكثير وقبلوا القليل من اجل ان يبقى اسم وعلم الاردن عاليا خفاقاً في المحافل الدولية .

حتى زيارات أعضاء الاتحاد خلال فترة الاستعداد التي تبلغ سنة ونصف تقريبا كانت محرمة،كونهم اعلى مستوى اداري من المتواجدين في الميدان والتمرين ، كنّا نتفاجاء عندما نرى عضو من الاتحاد يقوم بزيارة عابرة ، وأكثر زيارتهم يكون سببها وجود تصوير او زيارة ضيف من خارج الاردن، تواجدهم عندما يحصل اي شي اجابي حتى يقولوا نحن وراء ذلك او في الوقت الذي يزور به سيدي سمو الامير علي لتفقد الفريق نرى أعضاء الاتحاد بكثرة.

ولا يستطيع احد ان يلوم لاعبات المنتخب على اي نتيجه من نتائج المباريات عرقهم ودموعهم وجهدهم الذي بذلوه وتضحياتهم تكفي ان تغلق افواه الذين يلومون اللاعبات، علما ان اللاعبات يعرفون الفارق الفني بينهم وبين الفرق الاخرى ولكنهم يبذلون أقصى ما لديهم من اجل رفع اسم الاردن عاليا،لقد ضحوا بحياتهم الاجتماعية ودراستهم من اجل هذا المونديال وبدون اهتمام من الأشخاص الذين يجب ان يقفوا معهم ويدعموهم ،حتى وصل في بعض المواقع ان تكتب عكس الواقع والمعاناة التي يمر بها المنتخب كون احد أعضاء الاتحاد له علاقة مع ذلك الكاتب في احد المواقع الالكترونية الذي يسوق الكذب ويقلب الحقائق.

حتى ان هذه المواقع تنشر الأخبار الغير صحيحة ويقلب الحقائق حتى انه ادعى ان المسؤولة عن كرة القدم النسوية تتابع تدريبات المنتخب وترافقه وتهتم بمتطلباته، والمتابع يعلم ان هذه المسؤولة رافقت المنتخب او تشرف المنتخب بلقائها عدد من المرات لا يتعدى أصابع اليد خلال السنة والنصف الماضية، وكانت مجبرة للحضور مع سمو الامير علي بن الحسين حفظه الله. او اذا كان هناك تصوير تلفزيوني.

أول الاحباط كان من المدير الفني للفريق من بداية الاستعداد من كثر التعهد في حل جميع المشاكل للاعبات من المواصلات والمرافق الصحية والمدارس وتوفير سيارة اسعاف خلال التمارين وامور اخرى ولكن تبين فيما بعد انه ليس صاحب قرار وليس له اي دور في حل اي مشكله ،وهذا سبب احباط كبير للاعبات كونه كان الأمل الكبير في حل مشاكلهم ،والمدير الفني لم يشدد على الطلب من أعضاء الاتحاد خوفا من ان يعتبر مشاكس وينهوا عقده،وهذا يحدث كثيرا في الاتحاد مع الأجهزة الفنية اذا تكررت الطلبات للصالح العام.

اما الاحباط الثاني حينما قامت مساعدة المدرب بإخراج بعض من اولياء الأمور من داخل الملعب خوفا من يقابلوا سيدي سمو الامير علي خلال زيارته لتفقد المنتخب. وأخباره عن المشاكل التي تواجه اللاعبات، وكان خيبة امل للاعبات من طريقة التعامل مع آبائهم الذين يطالبون بحقوقهم وحل مشكلاتهم ،وتشرفنا بالتحدث مع سمو الامير خارج الملعب. اخراج اولياء الأمور كان له اثر كبير على نفسيات اللاعبات وعلى هذا الأسلوب .

وأصبح بعض الأعضاء يدعي في مقابلة مع 'العرب اللندنية' ان اللاعبات موفر لهم مواصلات لنقلهم من بيوتهم الى الملعب علما ان هذه هي المشكلة الاساسية في المعاناة التي تواجه اللاعبات من سنين،وصلت بهم الأمور لقلب الحقائق لايهام الجمهور الاردني بأنهم يوفرون احتياجات اللاعبات علما ان هدا كله زيف وقلب الحقائق.

اما بدل المواصلات التي تصرف للاعبات حدث ولا حرج سبعة دنانير لتمرين وتصرف لهم بعد طول عمر اي كل ربع سنة ، وهذه شي لا يحسب مقارنة مع خسارة الوقت والتكلفة التي يتكبدها اولياء الأمور ، والطريف ان احدى أعضاء الاتحاد المسؤولة عن الكرة النسوية تعتقد ان هناك رواتب للاعبات وقد تفاجئة ان ما يصرف بدل المواصلات وكأنها تستخف بعقول اولياء الأمور ، وهل من المعقول انها لا تعلم عن هذه الأمور فتلك مصيبة كبيرة ،حتى يرى الجمهور الاردني مدى الاهتمام والمتابعة من أعضاء الاتحاد.

هناك احباط الدراسة هذه المشكلة التي لم تحل من قبل أعضاء الاتحاد وإنما من قبل اولياء الأمور فقط إعلام المدارس ان اللاعبات ملتزمات باستحقاق وطني ،فقط مخاطبة من الاتحاد للمدارس ليس اكثر.

وبعد عدم التأهل لدور الثاني لم يقم احد بتكريم اي لاعبة متميزة خلال البطولة مثلا حارسة المرمى التي تحدث عنها الكثير في صد الكرات من باب التشجيع ليس اكثر.

اما الاحباط الذي سبق البطولة هو الاستغناء عن بعض اللاعبات حتى يتم تسليم الأسماء للاتحاد الدولي وهنا كانت نفسيات اللاعبات محطمة من ستبقى ومن ستغادر وهناك كانت حرب نفسية عند احضار لاعبة من الخارج واللاعبات بداء لديهم التوجس والخوف من ان تغادر المنتخب علما ان اللاعبات خدمنا المنتخب والوطن اكثر من اربع سنوات بعرقهم و وقتهم و وقت اهلهم ، كل هذا سبب ارباك للاعبات،وفي البطولة كان الكل يلاحظ ان هناك تحديد مراكز وليس خطط للعب،كل ذلك والنشميات يتابعون و يثابرون من اجل الاردن واسم الاردن.

هذه الأمور أتمنى ان تكون طريق لمن يريد العودة بالكرة النسوية وازالة هذه السلبيات التي تواكب المنتخبات ،ونتمنى من الزائر الجديد للاتحاد ان يعمل على حل هذه المشكلات ونحن جميعا كلنا ثقة كبيرة بهذا الشخص. هذا غيض من فيض.

لذلك لا بد من رفع القبعة لكل لاعبة من لاعبات المنتخب واحترامهم وتقديرهم على التضحيات التي قدموها من اجل هذا الوطن العزيز،فلا احد يلومهم على نتائج المباريات او يطالبهم بأكثر مما يقدموه يكفيهم انهم يلعبوا على مستوى العالم وهذه هي مقدرتهم حسب المتوفر لهم ودعم سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم الأثر الكبير في بقاء هذا المنتخب على قيد الحياة وبقاء الكرة النسوية في الاردن.

والنشميات سيبقون على العهد والوفاء وسيقدموا العرق والدموع من اجل هذا البلد العزيز بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

ياسين البطوش
Fhom_2003@yahoo.com


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012