أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


شاليط مقابل 6000 اسير فلسطيني

26-06-2011 02:25 PM
كل الاردن -

 

 

 استغل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذكرى السنوية الخامسة لوقوع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في الاسر لاخفاء الفشل في الافراج عنه، من خلال الهجوم على واقع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ليصبح شاليط في وجهة نظر نتنياهو مقابل ما يقارب 6000 اسير فلسطيني مضى على البعض منهم اكثر من 34 عاما في الاسر.

وبحسب ما نشرت صحيفة 'معاريف' الناطقة بالعبرية، اليوم الاحد، فقد شكلت التصريحات التي اطلقها نتنياهو الخميس الماضي بـ'انهاء الاحتفالات للمخربين داخل السجون الاسرائيلية' والتي جاءت اثر ما نشرته الصحيفة عن الاوضاع التي يعيشها الاسرى والتي شبهتها بالحياة في الفنادق، ردود فعل واسعة داخل اسرائيل بدءا من الحكومة الاسرائيلية الى الحملة الاسرائيلية للافراج عن شاليط، والتي ادت لعمل مقارنة بين الظروف التي يعيشها شاليط في الاسر والتي تعتبر 'مجهولة' وبين الظروف التي يعيشها الاسرى الفلسطينيين والتي تعتبر غير مجهولة.

 



وقد ترافق ذلك بحملة بدأت ليلة امس بعد اقدام 24 شخصية اسرائيلية معروفة الحياة لمدة ساعة واحدة داخل زنزانة لمحاكاه الحياة التي يعيشها شاليط في الاسر، ويتم بثها على الموقع الخاص لهذه الحملة على الفيس بوك، ورافق ذلك دعوات اسرائيلية مختلفة بضرورة سحب كافة 'الامتيازات' التي حصل عليها الاسرى الفلسطينيين للضغط على حركة حماس لاتمام صفقة التبادل والافراج عن شاليط، وهذا ما دفع الصحيفة للقاء قائد شرطة مصلحة السجون الاسرائيلية للحديث عن اوضاع الاسرى الفلسطينيين والحياة التي شبهتها الصحيفة بحياة 'الفنادق'.
 



وقد اكد اهرون فرانكو قائد مصلحة السجون الاسرائيلية انهم في مرحلة دراسة الاوضاع التي يعيشها الاسرى، وسيتم على ضوء هذه الدراسة منع كافة الامور التي تتعارض مع قوانيين مصلحة السجون الاسرائيلية وكذلك القانون الاسرائيلي، مشيرا ايضا بعدم تضخيم الصور التي ظهرت على الاعلام عن الاسرى، مؤكدا انه يمكن ترتيب بعض اواني الطعام لـ10 اسرى على مائدة لتظهر انها في افخم المطاعم والفنادق، ولكن حقيقة الامر عكس ذلك تماما خاصة انه يوجد لكل اسير مساحة 2 متر مربع ليتحرك فيها وينام ويعيش فيها.
 



واضاف انه يتم التنسيق بشكل دائم بين مصلحة السجون الاسرائيلية والجانب القضائي في اسرائيل، وذلك قبل كل خطوة يتم اتخاذها او فرض أي قانون، مشيرا في نفس الوقت ان واقع السجون في اسرائيل لايختلف عن السجون في معظم الدول.

وفي هذا السياق رأى الزميل ناصر عطية الناشط والباحث في الشأن الاسرائيلي في شبكة 'معا' بعد ترجمة هذا التقرير، التأكيد على بعض القضايا الاساسية التالية:

اسرائيل ترفض رفضا تاما التعامل مع الاسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفقا للقوانين الدولية والنزاعات، وتصر على التعامل مع الاسرى على انهم 'مخربين' وخارجين عن القوانيين الاسرائيلية وتقدمهم للمحاكم الاسرائيلية.

تصر اسرائيل على التعامل مع جلعاد شاليط على انه اسير حرب وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصليب الاحمر الضغط على حماس على اعطاء شاليط حقوق اسير الحرب.

تتناسى اسرائيل 44 عاما على عمر الحركة الاسيرة الفلسطينية والتي شهدت عبر هذا التاريخ العديد من الاضرابات والتي وقع نتيجتها الشهداء وصولا لتحسن ظروف وشروط حياتهم داخل المعتقلات الاسرائيلية، والتي لا تعتبر امتيازات على حد تعبير اسرائيل ومصلحة السجون والاعلام.

وحتى ننصف الحقيقة اكثر، على عائلة شاليط ان تشكر ربها في كل دقيقة ان مكان ابنها لا زال مجهولا، لان ذلك يحافظ على بقائه حيا ويسمح بعودته الى بيته حيا حال اتمام صفقة التبادل، لان الاوساط الامنية الاسرائيلية وكذلك السياسية سعت طوال 5 سنوات للبحث عن مكان شاليط للقيام بعملية عسكرية لتحريره، والتي قد لا تكون مضمونة النتائج كما عودنا الجيش الاسرائيلي في احداث سابقة، خاصة في ظل تبجح وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي متان فلنائي قبل ايام عن قتل معظم من شارك في اسر جلعاد شاليط.

(معا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-06-2011 02:28 PM

يا الله شو احنا رخاص

2) تعليق بواسطة :
26-06-2011 10:08 PM

الى تعليق رقم 1:
(نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمتى ابتغينا غيره اذلنا الله)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012