24-10-2016 12:43 PM
كل الاردن -
أكد السفير السابق و الكاتب الأردني فؤاد البطاينه في بيان له اليوم الأثنين ، وصل 'كل الأردن' على انه لم يكن ينوي و لم يكن يعلم ان لقاءاته مع بعض السياسين لتشكيل حزب ، ستفسر على انها خطوة باتجاه تعظيم الفجوة بين اعضاء جماعة الاخوان المسلمين ، التي تعصف بها مجموعة من الانشقاقات و التي أدت الى تشكيل مجموعات و احزاب غير متوافقة مع الجماعة الأم.
وقال البطاينه في بيانه ، انه التقى مع أحد قيادات الجماعة خلال الفترة الماضية و بدأوا تفكير جدي لانشاء حزب جديد يعزز مفهوم الدولة المدنية عن طريق الديمقراطية و التشاركية.
واشار البطاينه انه قام بالانسحاب من المشروع عندما شعر بانه سيكون حلقة في جسر عبور الى نقطة لاتعنيه.
وتاليا نص التوضيح :-
إن ما يدعوني لإصدار هذا التوضيح ونشره هو ما قرأته في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين ، الذي تناقلته المواقع نقلا عن موقع السبيل ، بشأن عزم بعض أبناء الجماعة على انشاء حزب بالشراكة مع اخرين من خارجها . وبما أني معنيا رئيسيا من هؤلاء الأخرين ، ارجو أن أوضح ما يلي:-
لقد تشرفت خلال سنة ونيف بلقاءات مع أحد القيادات في الجماعة، أجله وأحترمه صديقا ، وبدأنا بالتفكير بمبادرة منه وتقبل مني ومشاركة فعالة لإنشاء حزب بناءً على الأسس التي اتفقنا عليها والتي تقوم على الديمقراطية والتشاركية والسعي للوصول الى الدولة المدنية دولة المواطنة، بعيدا عن إقحام الدين بالسياسة أو استخدامه فيها .
وعلى أن يكون مفتوحا لكل من يقبل بالمبادئ التي تشاركنا في كتابتها لهذا المشروع سويا وبمشاركة أخرين . ولم يكن بعلمي ولا بنيتي أن يكون مشروعنا باتجاه تعظيم انشقاق الجماعة أو التدخل في شئونها أو أن نكون جزءا من صراعها الداخلي ، بل كان باتفاقنا أن لا يكون حزبا اخوانيا ولا ايدولوجيا بشكل عام وكان بعلمي ونيتي منطقيا أن يكون هناك توازن كافي بين المنضمين للمشروع بحيث لا يعطي دلالة بالشكل او المضمون بأن مشروع الحزب هو إخواني الصنع والطبيعة والتركيبه لأن الأمر بالنسبة لي لم يكن معقودا على ذلك .
ولما كان عهدنا أن ما سيميزنا عن غيرنا من الأحزاب هو الإيمان بما نكتب ونقول، وممارسته فعلا عند الإقتضاء ، وحيث أني :
1 - واجهت صرارا من الصديق الشريك على عدم استخدام الاليات الديمقراطية في اول عمل رسمي لنا ، دون مبرر .
2 - ولاحظت وجوها اخوانية جديدة تم حشدها دون أن نراها من قبل في في اجتماعاتنا وفي مشروعنا ، ونزوعا للاستقواء بها لاحتكار القرار .
3 - ولاحظت أيضا كما لاحظ الكثيرون الاعلام وهو يتحدث عن حزب إخواني جديد بقيادة الصديق دون نفي منه بل كلاما يؤكد اقحام عملنا في الصراع الاخواني .
ولتشكل قناعة عندي بأن قبول المبادئ التي اتفقنا عليها من الصديق وجماعته كان قبولا سياسيا يقابله رفضا شرعيا لها .
فإنه كان لزاما علي أن أسحب نفسي من هذا المشروع حتى لا أكون حلقة في جسر للعبور الى ما لا يعنينيني شخصيا بل يعني الشريك ، وهذا ما فعلته ولم اكن بالطبع من الموقعين .