أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


محللون: السياسة الأميركية تجاه الأردن ثابتة

07-11-2016 11:14 PM
كل الاردن -
فيما استبعد محللون أن تؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بشكل مباشر، على العلاقات بين عمان وواشنطن، تسود حالة من عدم التفاؤل محليا تجاه الرئيس الأميركي الجديد، سواء كان مرشح الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون أم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال هؤلاء إن 'كلا المرشحين لم يبديا مواقف إيجابية تجاه الأردن، سواء كان ذلك عبر المواقف المعلنة لكلينتون التي اطلقت غير مرة، تصريحات غير مريحة تجاه المملكة، أو من حيث الغموض الذي يلف موقف ترامب'.
لكنهم اعتبروا أنه رغم حالة عدم الارتياح فإن 'العلاقة بين البلدين تبقى استراتيجية، وغير مرتبطة بسياسة حزب أو أفراد'، مشيرين إلى أن الخلافات قد تكون على قضايا هامشية ولن تمس عمق العلاقة بين البلدين.
وفي القضايا الإقليمية أوضحوا أنه 'على الأغلب سيتم حسم الوضع في العراق قبل تسلم الرئيس الجديد مهامه الصيف المقبل، أما القضية الفلسطينية فيبدو واضحا الميل إلى الجانب الإسرائيلي، أما الخلاف الرئيسي بين المرشحين فسيكون تجاه الملف السوري، ففي حين يتوقع أن تكون كلينتون أكثر صدامية مع روسيا والنظام السوري، فإن المؤشرات تدلل على تعاون محتمل لترامب مع روسيا في الحرب على 'داعش' والتنظيمات الإرهابية.
في هذا السياق، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي، إن 'العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة استراتيجية عميقة لا يحكمها حزب أو شخص معين'، معتبرا أن 'الفروقات بين الحزبين والمرشحين إزاء الأردن هي خلافات فرعية في قضايا بسيطة لا تمس عمق العلاقة بين البلدين'.
في مقابل ذلك، يبدو الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي أقل تفاؤلا تجاه الرئيس الأميركي الجديد، أيا كان، متوقعا أن تكون الأمور 'في أسوا حالاتها'.
وفي هذا الصدد، يذكر الرنتاوي بالتصريحات 'غير المريحة' التي أطلقتها كلينتون عن الأردن العام الماضي، والمتعلقة بتشكيكها باستقرار البلاد وأمنها ومستقبلها.
ويشير كذلك إلى أن كلينتون حليف رئيسي لإسرائيل وأكثر ميلا لها على حساب الجانب الفلسطيني، فيما يلفت إلى أن ترامب تحدث غير مرة عن التزامه بدعم إسرائيل، متجنبا التطرق إلى الحقوق الفلسطينية.
ويتوقع الرنتاوي أن تكون كلينتون 'أكثر تشددا من أوباما تجاه الأزمة السورية وأكثر صدامية مع روسيا، ما سينعكس سلبا على المنطقة، فيما يبدو ترامب، ومن خلال تصريحاته، أكثر ميلا للتعاون معها'.
ويتفق الدكتور شتيوي مع الرنتاوي حول موضوع الموقف الأميركي حيال الحرب في سورية، قائلا إن 'الخلاف بين المرشحين يتعلق بالموقف من الحرب ضد الإرهاب في سورية والعلاقات مع روسيا، وقد نشهد تغييرا في المسار إقليميا في حال فوز ترامب'.
وأضاف: 'قد يكون ترامب أكثر انفتاحا على التعاون مع روسيا إزاء التعاطي مع داعش والتنظيمات الأخرى، في حين يتوقع أن تستمر الولايات المتحدة، ضمن النهج الحالي، في حال فوز كلينتون، خصوصا أنها كانت قد شغلت سابقا منصب وزيرة الخارجية في رئاسة باراك أوباما الأولى'.
وفيما يتعلق بالعراق، أوضح شتيوي: 'حاليا توجد استراتيجية ثابتة في التعامل مع العراق، وهناك حلفاء هما الحكومة العراقية والأكراد، وأعتقد أن الأمور ستستمر على ما هي عليه'.
بدوره، يؤكد الرنتاوي أن الموقف من العراق 'سيبقى ثابتا حتى مع تغير الرئيس الأميركي، خصوصا أن التوقعات تشير الى قرب حسم المسألة في هذا البلد، والتي يمكن أن تنتهي حتى قبل تولي الرئيس الجديد مهامه الصيف المقبل'.
أما حول ملف اللاجئين، فيشير شتيوي إلى أن 'ترامب أعلن عن مواقفه تجاه استقبال اللاجئين، وهي مسألة وظفها مع قواعده الانتخابية، وفي كل الأحوال، فإن أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة الأميركية تحديدا من السوريين بسيطة، وهذه ليست قضية جوهرية في سياستها بل قضية إنسانية، ولا أتوقع أن يطرأ عليها تغيير حقيقي'.
أما الرنتاوي فيلفت إلى أن ترامب 'لم يبد أي تفهم أو تقبل حيال مسألة المهاجرين واللاجئين، وهو ما سيشكل مصدر قلق للمسلمين والمهاجرين في الولايات المتحدة'.
وكانت الولايات المتحدة استقبلت العام الحالي نحو 85 ألف لاجئ من جميع أنحاء العالم، منهم 10 آلاف سوري، كانوا يقيمون بشكل أساسي في الأردن والعراق ومصر والإمارات العربية، منهم 83 % يقيمون في الأردن.
كما كانت قد رفعت العام الحالي عدد اللاجئين الذي تمت إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، إذ كان الرقم العام الماضي 70 ألفا، لكنه ارتفع العام الحالي إلى 85 ألفا، فيما صرح ترامب أنه سيسعى إلى الحد من استقبال اللاجئين.
ويختم الرنتاوي بالقول: 'ستكون سنوات عجافا سواء كان ذلك بفوز كلينتون المعلومة مواقفها مسبقا تجاه قضايا المنطقة، أو فوز ترامب وهو المجهول والذي لا يمكن التنبؤ بمواقفه وتصرفاته'.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-11-2016 12:55 AM

من اجل حفظ امن اسرائيل ومش من اجل عيوننا

2) تعليق بواسطة :
08-11-2016 07:50 AM

ثابته بالعُصي والجزر كثباتها عند العصِّي سليل الخزر ..

3) تعليق بواسطة :
08-11-2016 08:13 AM

كانت السياسه الامريكيه ثابته مع شاه ايران وكانت ثابته مع حسني مبارك وكانت ثابته مع زين العابدين وثابته مع صدام حسين خلال حربه مع ايران وكانت ثابته مع في بنما وكانت في العديد من دول العالم وعندما يقرروا شيء ما تجاه اي دولة لن يوقفهم احد ويغسلوا اياديهم من تلك الدولة ويخرجوا ملفاتهم واوراقهم وينشروها للعلن .

4) تعليق بواسطة :
08-11-2016 10:48 AM

لا شيء ثابت في سياسة امريكا ونحن نعلم ان الحكام العرب يعرفون هذا جيدا لكنهم امنوا انفسهم وامنوا ذرياتهم للمستقبل اما الشعوب العربية { تصطفل } تدبر راسها

5) تعليق بواسطة :
08-11-2016 02:05 PM

في السياسة لا توجد ثوابت وإذا لا بد من الثوابت فالثابت الوحيد في السياسة هو المتغير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012