ظواهر غريبة بالقطب الشمالي

الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024

ظواهر غريبة بالقطب الشمالي

23-11-2016 12:33 AM
كل الاردن -
قبل حوالي شهر من الآن غربت الشمس عن منطقة القطب الشمالي، ولن تعاود الشروق قبل الربيع المقبل. وغالبا ما يكون هذا الغروب بمثابة الإشارة للبحر المتجمد أن يتمدد لتغطية المحيط المتجمد الشمالي. لكن وفي عمق الليل القطبي بدأ شيء غريب بالحدوث بدءا من منتصف الشهر الماضي. فقط تباطأ إلى حد كبير انتشار الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، بل إن هذا الانتشار بدأ يتقلص في بعض الأحيان.
الازدياد الحاد في درجات حرارة الجو والمحيطات أدى لهذا الذوبان الطفيف في المحيط المتجمد الشمالي في الوقت الذي يفترض فيه أن يتمدد في هذه الفترة من السنة. وقد بدأ هذا الأمر منذ الشتاء الماضي الذي شهد ارتفاعا غير اعتيادي لمثل هذا الوقت من السنة.
تسببت ظاهرة التغير المناخي بوجود درجات حرارة متطرفة، ففي الوقت الذي سجلت فيه درجات الحرارة قيما هي الأدنى في السجلات في عامين متتاليين، فإن السجلات شهدت أيضا تسجيل أعلى درجات حرارة لثلاثة أعوام متتالية. 'لم أرَ مثيلا لهذه الدرجات التي سجلت في هذه الفترة'، بحسب مارك سيريز مدير المركز القومي لبيانات الجليد والثلوج.
أحدث تطور للجليد البحري في القطب الشمالي حدث في منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر)، فقد بقيت درجات الحرارة محصورة بما كانت عليه في شهر أيلول (سبتمبر)، مما أدى لتقليص تمدد الجليد. ومع نهاية الشهر كان القطب قد فقد قطعة جليدية تعادل مساحتها مساحة شرق الولايات المتحدة الأميركية!
الأجواء الغريبة استمرت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)؛ حيث شهدت منطقة القطب درجة حرارة تفوق بحوالي 2.2 درجة مئوية عن المستوى الاعتيادي، مما قلل سرعة تمدد الجليد بل وحتى عكس الأمر في بعض الأيام ويبدأ بالذوبان! أي أن منطقة القطب أصبحت تميل للدفء لدرجة أنه وبالرغم من عدم وجود الشمس، إلا أن أجزاء جليدية اختفت بالفعل.
جنيفر فرانشيس عالمة المناخ في جامعة روتجرز، ذكرت أن درجات الحرارة الدافئة التي شهدتها منطقة القطب الشمالي خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام لم تشهدها السجلات طوال الـ68 سنة الماضية منذ بدء التسجيل.
فضلا عن هذا، فإن هناك العديد من الملاحظات على المحيط المتجمد الشمالي نفسه، فمنذ بدء تسجيل كثافة الثلوج في تلك المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي، اختفى جميع الجليد الذي كان في ذلك الوقت ونشأ مكانه جليد جديد أقل سماكة وأسهل للذوبان مع الارتفاعات الحادة لدرجات الحرارة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة : يونس .. فقط لاغير

23-11-2016 01:21 PM

ماذا تعني
إرتفاع درجات الحراره
وهي ليست التي تسقط على القطب
مما يؤدي لذوبان الثلوج
فهذه الحراره فعليا لا تترك أثر بالغ بعملية الذوبان
إلا 25 % من الذوبان
لكن المأثر الأهم والأشمل
هو حركة الهواء
هذا الهواء المتحرك المحمل بدرجات الحراره الأرضيه
خصوصا بعد أن إنتشرت في الأرض
المدن الكبرى والمناطق العمرانيه
مما أدى لتعرية الأرض من نباتاتها وأشجارها فكان الجفاف والتصحر
هنا إرتفعت درجات حراره الأرض
وعندما ترتفع الحراره وتحملها الرياح الدافئه وتضرب المتجمد
يحدث الذوبان
وليس من ثقب الأوزون كما يشاع

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف