أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


بلازي: لا يعقل ترك الأردن يتحمل عبء اللاجئين السوريين وحده

10-12-2016 11:48 PM
كل الاردن -
أكد وزير الصحة الفرنسي السابق المرشح لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور فيليب دوست بلازي، أن 'من غير المعقول ترك الأردن والمجتمعات المستضيفة تتحمل عبء اللاجئين السوريين وحدها، ما يحتم دورا أقوى للمنظمة، عبر إنشاء وحدة متخصصة لهذه المهام'.
وشدد بلازي على أن هذا التحدي يجعل من منصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، منصبا سياسيا أكثر منه فنيا.
وقال في مقابلة مع يومية 'الغد'، إن الأردن يزخر بخبرات طبية على مستوى عال من الكفاءة المشهود لها عالميا.
وبين خلال زيارته إلى المملكة لطلب دعم ترشحه للمنصب، إن الكفاءات الاردنية من اطباء ومتخصصين في المجال الطبي تنتشر في مختلف دول العالم ومنها الخليج العربي، داعيا إلى رعاية هذه الكفاءات وإلى دعم تطوير القطاع الطبي في الاردن من خلال زيادة مخصصاته المالية'.
وأشار بلازي، وهو طبيب قلبٍ وأستاذ جامعي ووزير فرنسي سابق للصحة والشؤون الخارجية، ويتولى حاليا منصب أمين عام مساعد للأمم المتحدة ومستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى انه مهتم بتحسين علاقات الأردن مع بلاده في المجال الطبي، غير أنه قال بأن 'عامل اللغة من أهم العوائق التي تحول دون ذلك، لكن ذلك لا يمنع من ابتكار الآليات لتجاوز هذه العقبة'.
ولفت إلى أن العالم يشهد حاليا أزمة لاجئين غير مسبوقة، وان هذه الأزمة ذات أثر على المجتمعات المستضيفة من حيث الضغط على مواردها ومرافقها الصحية، مؤكدا وجوب منح المهجرين واللاجئين حقهم في الحصول على الأدوية والعلاجات والمطاعيم، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان.
وأشاد بالدور الإنساني الكبير للاردن في هذا المجال، وبالعبء الذي يتحمله نتيجة استضافته أعداد كبيرة من اللاجئين الذين تتم معاملتهم كالاردنيين تماما في الحصول العلاج والرعاية الصحية.
وتتمثل رؤية بلازي في ترشحه للمنصب في ثلاثة محاور أساسية، هي الإصلاح بحيث تظهر منظمة الصحة العالمية التميز التنظيمي والتقني الذي تتمتع به، والاستجابة لتكون المنظمة هي الجهة القيادية والموثوقة في الاستجابة للطوارئ الصحية عالميا، والنتائج.
وقال إن العالم لم يشهد دخول مضادات حيوية فاعلة جديدة منذ العام 1979، بسبب عدم تحقق عامل الربح للمنتجين، ما يقتضي تحفيز المنتجين ودعمهم لإنتاج أصناف جديدة.
وفي مجال الصحة والوقاية، سيركز على العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ليكون لها تأثير إيجابي، كما هو الأمر بالنسبة للعوامل البيئية، من خلال ضمان الانتفاع بالمياه، وخدمات الصرف الصحي والمسكن اللائق وجودة الهواء وظروف العمل الجيدة، وأيضا على العوامل السلوكية، خصوصا ما يتعلق بتفشي الأمراض المزمنة لا سيما السكري.
وحول موارد المنظمة، قال بلازي إنها تعتمد إلى حد كبير على المساهمات الطوعية للدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية، مشيرا إلى الإصلاحات التي تمت بهدف تحسين قدرات المنظمة بشأن توقعات التمويل وتحقيق استدامته.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012