أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الفاخوري : اللجوء حولنا إلى ثاني أفقر دولة بالمياه

17-12-2016 03:20 PM
كل الاردن -
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري ان الأردن الذي كان خامس افقر دولة بالمياه عالميا اصبح ثاني افقر دولة بسبب اللجوء السوري، محملا الأوضاع السياسية في المنطقة مسؤولية ارتفاع المديونية وعجز الموازنة.

جاء ذلك على لسان الوزير الفاخوري خلال مشاركته 'متحدثا رئيسيا' في (الدورة الوزارية التاسعة والعشرون) للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التي عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، وعرض خلالها خارطة الطريق لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الأردن ومنطلقاتها الأساسية.

وقال ان الاردن واجه ايضا تحدي ارتفاع فاتورة الطاقة نتيجة ارتفاع اسعار النفط في السنوات السابقة وانقطاع الغاز المصري، ولكنه استطاع وخلال فترة محدودة العمل على تنويع مصادر الطاقة وذلك بالتوجه نحو الطاقة المتجددة والحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء.

كما عمل الأردن على تهيئة البنية التحتية لاستقبال الغاز من مصادر اخرى وسيكون لذلك أثر كبير خلال السنوات القادمة'.

وناشد الفاخوري المجتمع الدولي والدول المانحة الاستمرار بتقديم الدعم اللازم للموازنة ولخطط الاستجابة الوطنية وأيضاً تقديم التمويل الميسر على الرغم من تصنيف الأردن كدولة متوسطة الدخل في ضوء التأثر بالصراعات المجاورة لمساعدة المملكة على مواجهة الأعباء التي يتحملها الأردن بالإنابة عن المجتمع الدولي نتيجة الاحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة.

وفي باب التحديات التي تواجه المنطقة قال الفاخوري أن التحديات التي تواجه عملية تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في منطقتنا كبيرة ومتنوعة ومتشعبة خاصة وان المنطقة تعصف بها الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار الذي يقف عائقاً امام تحقيق هذه الأهداف خاصة بالنسبة للدول المتأثرة من هذه النزاعات وما نتج عنه من تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين.

وبهذا الخصوص عرض الوضع في الأردن وقال ان المملكة تستضيف 3ر1 مليون شخص من الاخوة السوريين قدموا خلال السنوات الخمسة الماضية اي ما نسبته 14 في المائة من السكان منهم 89 بالمئة يعيشون خارج المخيمات وبين المجتمعات المحلية.

وأضاف ان هذا الوضع شكل ضغطاً كبيراً على مقدرات الاردن وموارده والبنية التحتية من تعليم وصحه ومياه وطاقة ونقل وخدمات بلدية اخرى، مشيرا الى ان هذا اهم تحدي امام تنفيذ اجندة التنمية المستدامة اذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودوره تجاه ذلك.

كما أشار الفاخوري الى مجموعة من التحديات ومنها التوعوي، والزمني، والامركزي، والتشاركي، والإحصائي، التفاضلي (نمو سريع أم نمو مستدام وشامل)، والأمني، بالإضافة الى تحديات متابعة وتقييم، والتحديات المؤسساتية، والإقليمية (الإندماج الإقتصادي).علاوة على تحدي المشاورات، وتحدي التمويل، والتنسيق، وتحدي البيانات، وتحدي التواؤم مع الخطط الوطنية. مؤكد ان الأردن اخذ بالاعتبار كل هذه التحديات في خارطته لتنفيذ لأجندة التنمية المستدامة 2030.

وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الى أن من اهم التحديات التي تواجه بلدان المنطقة هي المحافظة على الامن والامان 'لشعوبنا خاصة وأننا نعيش' في ظل اقليم تسوده الحروب والنزاعات، مؤكدا حرص الدولة الأردنية على الحفاظ على الاردن واحة امن واستقرار لما يتمتع به من نعمة الأمن والأمان وجبهة داخلية قوية وبالتالي توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وتعزيز 'منعتنا وإزدهارنا' ووفق وثيقة الأردن 2025.

وأكد إن التعامل مع قضايا الشباب مهم في هذه المرحلة ويشكل تحديا حيث أنهم الأكثر ديناميكية في المجتمع ويشكلون طاقات كبيرة وامكانات وقدره على العطاء، وهذا يعني أنه يتوجب العمل معهم، حيث يقع عليهم تحمل المسؤولية في المستقبل.

وأشار إلى أهمية تبني الحكومة مؤخراً للإسترتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) والتي تعتبر من أهم محاور وثيقة الأردن 2025.

واكد الوزير الفاخوري اهمية تكاتف الجهود لتنمية الشباب ورعايتهم والاستثمار فيهم ليكون لهم دور في مسيرة التنمية سواء كان ذلك في التخطيط ورسم السياسات، أو إعداد الخطط التنفيذية ومتابعتها وتقييمها، 'وتعتبر مشاركتهم ذات قيمة اجتماعية واقتصادية وبيئية وسياسية وهي في هذا السياق تعبر عن مفهوم المواطنة الحقيقية'.

وقال 'ان ذلك هو الطريق الأمثل حتى لا نترك شبابنا عرضة للأفكار البعيدة عن قيمنا وموروثنا الاجتماعي والديني'، مشيرا الى انشاء وزارة جديدة في الأردن تعنى بالشباب وتعمل على تنميتهم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، كما يجري العمل حاليا على تطوير استراتيجية شاملة للشباب في الاردن.

وأكد الفاخوري وجود تحديات تتعلق بتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا، 'لا تزال أقل من مستوى الطموح'، حيث اننا في الاردن نعمل مع اللجنة الوطنية للمرأة وجميع الفعاليات الاقتصادية والسياسية النسائية من أجل تمكين المرأة لتصبح شريكا اساسيا في صياغة قرارات التنمية، وان مواصلة الجهود والوصول الى الهدف المنشود لهو تحدي أمامنا خاصة فيما يتعلق بوضع الخطط والأدوات للتنفيذ.

وفيما يتعلق بقطاع المياه في المملكة قال الفاخوري إن تحقيق أمن التزود بالمياه مطلب تسعى الدول الى تحقيقه لمواطنيها، والاردن والذي كان خامس أفقر دولة مائياً بالعالم، أصبح ثاني أفقر دولة بعد اللجوء السوري الذي أدى الى زيادة الطلب على المياه بنسبة 20 بالمئة. إضافة لما يعانيه من شح الموارد المائية والتغير المناخي من جانب آخر، الامر الذي يحتم علينا ايجاد مصادر بديلة وادارة المصادر الحالية ادارة سليمة بيئا، وكذلك التعاون الاقليمي في هذا المجال للمياه السطحية والجوفية.

وأوضح إن العلوم والتكنولوجيا والابتكار تلعب دوراً مهما وايجابياً لا بل وحاسما في تحقيق التنمية المستدامة بكافة ابعادها ومراحلها، فهي العجلة المحركة في تطور الاقتصاد في الدول، وهنا تقع علينا مسؤوليات جسام في تبني سياسات وطنية تدعم استخدام التكنولوجيا وتعزز الابتكار، بالإضافة الى اتباع نهج شامل ومتكامل لجميع هذه العناصر لإدماجها بشكل فعال في الخطط الوطنية.

وفي موضوع الاطار الزمني لاجندة التنمية المستدامة قال الوزير الفاخوري ان الاطار الزمني لأجندة التنمية المستدامة 2030 هو خمسة عشر عاماً، فقضية توفير التمويل من أجل احداث تنمية مستدامة مطلب أساسي، مشيرا الى أنه وضمن وثيقة الاردن 2025 نسعى الى زيادة الى الاعتماد على الذات خلال السنوات القليلة القادمة.

واضاف قائلا 'صحيح ان الاردن يعاني من ارتفاع المديونية وعجز في الموازنة ولكن ذلك كانت نتيجة للأوضاع السياسية في المنطقة وما نتج عنه من أثر على حركة التجارة الخارجية من صادرات وتأثر قطاعات تنموية مثل السياحة والاستثمار والضغط الكبير على البنية التحتية والتعليمية والصحية والبلدية.

كما ان الأردن واجه تحدي ارتفاع فاتورة الطاقة نتيجة ارتفاع اسعار النفط في السنوات السابقة وانقطاع الغاز المصري، ولكنه استطاع وخلال فترة محدودة العمل على تنويع مصادر الطاقة وذلك بالتوجه نحو الطاقة المتجددة والحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء. كما عمل على تهيئة البنية التحتية لاستقبال الغاز من مصادر اخرى وسيكون لذلك أثر كبير خلال السنوات القادمة'.بترا
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-12-2016 03:34 PM

نحن كنا رابع افقر دوله في العالم بالمياه

2) تعليق بواسطة :
17-12-2016 03:36 PM

هاي بركات تخطيط التجار لان مصلحه التجار وضعت قبل مصلحه الوطن واهل الوطن

3) تعليق بواسطة :
17-12-2016 05:43 PM

يعني هالمصايب الي حضرته ببشرنا فيها نتيجه حتميه لسياسات فاشله ةغير مخطط لها|, الللاجئين السوريين وغير السوريين تم الرهان عليهم باعتبارهم الورقه الرابحه لكسب المزيد من الدعم من الخليج واروبا وامريكا لكن الرهان كان خاسر من البدايه, يعني زي ما حكى المثل : يا ماحذ اللاجىء على ماله ما رح يجي مال وبظل اللاجىء ملزق عنا على حاله.

4) تعليق بواسطة :
17-12-2016 05:49 PM

حدا ضربكم على ايديكو ..وقالكو دخلو هذا العدد ..ووين المساعدات اللي ما دخلت للخزينه

5) تعليق بواسطة :
17-12-2016 11:01 PM

يذكرني وضع الاْردن بالقوارب التي يجازف بعض اللاجؤون بركوبها هربا الي المناطق الامنة البعيدة تفاديا للأحوال السيءة التي يعانون منها في بلادهم، ففي كثير من الأحيان تزيد حمولة القارب عن قدرته في تحمل الإعداد الزائدة التي تقفز عليه بتشجيع من أصحابه لزيادة الربح فيغرق القارب بأصحابه، فلقد فتحت أبواب البلد من جميع الجهات الى ان وصلت الأحوال لدرجة خطيرة اذ أصبحت الحمولة تزيد عن القدرة، ولتفادي الغرق وسيلة واحدة وهي التخلص من الحمولة الزائدة او تحمل النتائج الكارثية التي قد يتعرض لها الكل لا سمح الله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012