مشروع لتحسين الشبكة المائية في لواء بصيرا

الأحد , 05 أيار/مايو 2024

مشروع لتحسين الشبكة المائية في لواء بصيرا

24-12-2016 12:37 AM
كل الاردن -
شكل مشروع تطوير وتحسين الشبكة المائية الناقلة لمياه الشرب في لواء بصيرا معاناة كبيرة للمواطنين جراء الاهمال في إعادة تأهيل آثار الحفريات التي نفذتها إدارة المياه من خلال مقاولين فرعيين إلى جانب البطء في التنفيذ.
وأشار سكان في اللواء الذي شملته أعمال تحديث الشبكة في بصيرا وغرندل والقادسية، أن حفرا ظلت مفتوحة لأكثر من عام نتيجة الحفريات التي رافقت المشروع ، إلى أن قامت بلدية بصيرا بإعادة تعبيدها وإعادة الوضع إلى ما كان عليه مع استمرار وجود آثار تعرقل فتح الطرق وتأهيلها.
وقال رئيس بلدية بصيرا طارق المزايدة إن معاناة لواء بصيرا استمرت لأكثر من عامين ، جراء الحفريات التي نجمت عن مشروع التطوير الذي نفذته إدارة المياه، بعد أن يرسى العطاء على مقاولين رئيسيين ويتم تحويل العطاء إلى مقاولين فرعيين ساهموا في إبطاء العمل.
وأكد المزايدة أن عمليات ترقيع الطريق نفذتها البلدية وتحملت كلفتها، لأكثر من 180 مقطعا على طول الطرق التي جرت فيها أعمال الحفريات ، واستخدم في صيانتها نحو 100 طن من مادة الإسفلت والتي تحملتها البلدية بالرغم من إمكاناتها المالية الصعبة.
وبين المزايدة أنه بالإضافة للتدمير الذي اعترى الطرق الداخلية في لواء بصيرا ، فان أعمال تحديث الشبكة ساهمت وتساهم حاليا في عرقلة أعمال صيانة الطرق وتعبيدها وتأهيلها وتوسعتها ، حيث تنتشر الأنابيب البلاستيكية على جوانب الطرق في العديد من المناطق.
وأكد أن البلدية ما تزال تتابع بعض المقاطع من الحفريات التي ظلت مفتوحة دون ردمها ، وتقوم نيابة عن إدارة المياه بردمها وتعبيدها ، لافتا إلى أن ذلك يتنافى مع الاتفاقيات المبرمة مع إدارة المياه حول موضوع إعادة الوضع إلى ما كان عليه.
من جانبه قال مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أن مشروع تحديث شبكة المياه في محافظة الطفيلة والذي تضمن أيضا لواء بصيرا بكافة مناطقه جاء لاستبدال الشبكات القديمة والمهترئة والتي كانت تتسبب بتسرب وهدر للمياه بنسبة مرتفعة.
وبين أن كلفة المشروع الذي جاء من خلال منحة يابانية وصلت إلى نحو 13 مليون دينار، كانت حصة لواء بصيرا منها نحو سبعة ملايين دينار ، وشمل مناطق وأجزاء من مدينة الطفيلة ولواء بصيرا وغرندل والقادسية ، واشتمل على استبدال خطوط المياه القديمة بأخرى حديثة وذات أقطار كبيرة ، لضمان ضخ مياه بصورة كافية وجدية لكافة سكان تلك المناطق.
كما اشتمل المشروع على إقامة خزانات مياه في بصيرا بطاقة استيعابية قدرها 1600 م مكعب ، وآخر في غرندل بطاقة استيعابية قدرها 600 متر مكعب لضمان توفير المياه لغايات الاستمرار في الضخ ومواجهة مشكلة شح المياه في المناطق المرتفعة.
وأوضح أن المشروع جاء على عدة مراحل حيث لم تنته المرحلة التي شملت بلدة بصيرا والتي هي موضوع الشكوى لدى البعض ، حيث لم يتم تشغيل الشبكة بعد أن انتهت أعمال الاستبدال للخطوط القديمة ، فيما شمل المنطقة أيضا مشروع حكومي آخر مكمل للمشروع الممول من اليابان ، وصلت كلفته إلى نحو مليوني دينار .
وأشار إلى أن الشبكات القديمة لم تكن تستند في مدها إلى مخططات هندسية أو وفق التحليل الهيدرولوجي للمنطقة ، بل كانت عشوائية ما ساهم في تعقيد تنفيذ العمل وبطئه في كثير من الأحيان ، إلا أنه تم التغلب على كافة العقبات ، وتم تسليم المشروع من قبل إدارة المياه ولجنة مشكلة من دوائر خدمية منها البلدية وديوان المحاسبة وتم التوقيع على الاستلام الأولي والنهائي ، بما يعني موافقة البلدية على المشروع وعدم وجود أي نواقص فيه.