أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


المفرق: بيع الحطب مهنة جديدة للاجئين السوريين بالمخيمات العشوائية

29-12-2016 12:19 AM
كل الاردن -
يستغل اللاجئون السوريون في المخيمات العشوائية في محافظة المفرق، ظروف الشتاء لاستخدام الحطب كوقود في التدفئة، وبنفس الوقت مصدر رزق لبعضهم لبيعه إلى اللاجئين والأردنيين نظرا لرخص ثمنه وتوفره بكميات جيدة.
ويؤكد لاجئون سوريون أن تجارة الحطب أصبحت مهنة جديدة لهم في المخيمات العشوائية، والتي جاءت من وحي الظروف المعيشية الصعبة، وذلك لسد احتياجاتهم اليومية وتزامنا مع المنخفضات الجوية التي تشهدها المنطقة.
وقال اللاجئ السوري رامي الحمصي، وهو من سكان أحد المخيمات العشوائية في محافظة المفرق، إنه يقوم بشراء الحطب بكميات جيدة وتخزينه في خيمته من أجل استخدام جزء منه للتدفئة وبيع الجزء الآخر لسد الاحتياجات اليومية للعائلة وتحسين الوضع الاقتصادي لهم.
وأكد الحمصي أن الأردنيين، هم الأكثر شراء للحطب نظرا لرخص ثمنه وتوفره بكميات جيدة، حيث لقيت تجارة الحطب رواجا في العديد من القرى والبلدات في محافظة المفرق.
وبين أحد اللاجئين السوريين أن مهنة التحطيب وبيعه يتم استغلالها في الموسم الشتوي، وأصبحت مصدرا للرزق يعتاش منه اللاجئون في فصل الشتاء وتغطي بعض التزاماتهم ومصروفهم اليومي.
وقال اللاجئ السوري موسى الحلبي، الذي يسكن في أحد المخيمات العشوائية إنه خرج من مخيم الازرق، ويعاني من مشكلة عدم حصوله على أوراق تساعده على العمل، ما جعله يلجأ الى بيع الحطب ليستطيع توفير قوت يومه وتأمين المأكل والمشرب لأطفاله في خيمته.
وأضاف الحلبي إن اللاجئين الذين خرجوا من مخيم الأزرق لا يجدون قوت يومهم، مما دفعهم للعمل في بيع الحطب الذي يحصلون عليه من تجار أردنيين بكميات لا تتجاوز النصف طن.
الناشط الاجتماعي خالد خليفة النبيطي، أشار إلى أن اللاجئين السوريين الذين خرجوا من مخيم الازرق لا يمتلكون أوراق مفوضية ولا يستطيعون العمل في أي مكان لأنهم لا يمتلكون تصاريح عمل، ويعانون من مشاكل كثيرة أهمها عدم قدرتهم على توفير الدفء لأطفالهم.
وأكد النبيطي أن بعض العائلات السورية استطاعت شراء طن أو نصف طن من الحطب لبيع جزء منه، والشراء بثمنه مواد غذائية، والجزء الآخر يتم استخدامه للتدفئة.
وبين أن سعر طن الحطب يصل إلى 150 دينارا حيث يقوم اللاجئين في المخيمات العشوائية ببيعه بالكيلو ليصل سعر الكيلو إلى 15 قرشا، لأن أغلب العائلات لا تستطيع شراء كميات كبيرة.
وقال إن بعض العائلات تقوم باستخدام قطع الملابس البالية والأحذية القديمة والقطع البلاستيكية التي يقوم أطفالهم بتجميعها وخلطها مع القليل من الحطب ووضعها في مدافئ الحطب، لتأمين أكثر وقت ممكن من التدفئة، وهذا يشكل خطرا على البيئة وصحة اللاجئين في الخيم العشوائية.
وبين اللاجئ السوري أحمد الحريري، أن استخدام الحطب في المخيمات العشوائية ليس فقط للتدفئة، حيث أن كل العائلات في الخيم العشوائية تستخدم الحطب للطهي والخبز، كبديل رئيسي عن مادة الغاز.
وأكد الحريري أن مهنة بيع الحطب فرضت نفسها مع استياء أوضاع اللاجئين في المخيمات العشوائية ومعاناتهم مع مواجهة البرد القارس وتوفير مصدر رزق ومصادر بديلة لتدفئة.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012