أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الزرقاء: لا تقدم حقيقيا بالمشاريع التنموية

29-12-2016 12:20 AM
كل الاردن -
توقعت شخصيات سياسية وحزبية ونقابية زرقاوية أن تتجلى تأثيرات عجز الموازنة بشكل أكبر على مشاريع التنمية، المتراجعة أصلاً، موضحين أن جميع المؤشرات والنتائج تظهر عدم تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض سواء من خلال مشاريع البنية التحتية اللازمة لأي مشروع تنموي كالمواصلات والطرقات، أو من خلال المشروعات التي تم الإعلان عنها كخطط تنموية، والتي لم تسهم إلى اليوم بأي تحسن ملموس في المستوى المعيشي والخدمي للمواطن.
وقالوا إن عجز الموازنة سيؤدي الى الحد من اقامة المشاريع الاستثمارية والتأثير سلبيا على النمو الاقتصادي مما سينعكس على العديد من الجوانب منها عدم نمو كبير في الايرادات الضريبية وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
وبينوا أن فشل البرنامج الوطني للإصلاح للفترة 2013-2017 والذي ركز على تخفيض عجز الموازنة بالتزامن مع زيادة النفقات الرأسمالية مع ضبط النفقات الجارية مقابل الحفاظ على معدلات من النمو الاقتصادي، حيث لم يحقق أي من أهدافه الموضوعة، موضحين أن بعض محافظات الوسط لم تشهد مند عشرات السنين أي مشروع تنموي وبقيت ترزح تحت وطأة العناوين العريضة للفشل وأبرزها ارتفاع نسب الفقر والبطالة والعنف المجتمعي.
وقال النقابي جمال التميمي إن الحكومة لم تخرج إلى الآن للناس لتقول لهم كيف ومن أين سيتم سد العجز، متوقعاً أنها ستلجأ كما دائما إلى 'جيوب المواطنين' من خلال ضرائب ورسوم وارتفاعات تطال العديد من السلع والخدمات، رائيا أن استمرار البذخ في النفقات الجارية سيما المخصصة للسفر والمركبات ورفاه المسؤولين مؤشر على عدم حل المشكلة من جذورها.
ويعود التميمي للتأكيد أن المواطن وحده هو من يتحمل تبعات الفشل المتكرر، فيما يبقى المسؤول الذي قاد الأمور إلى الفشل 'يقفز من كرسي إلى آخر'.
وبين أنه ورغم ذلك فإن الحياة المعيشية للأردنيين كانت الى حد ما مقبولة خلال العاميين الأخيرين، رغم تراجع الخدمات الأساسية والتي يراها 'بعيدة كل البعد عما يدفعه المواطن من ضرائب ورسوم'، لكنه توقع أيضاً أن يخيم الركود على العديد من القطاعات بسبب انعدام القدرة الشرائية لدى العديد من المواطنين، إضافة إلى تراجع في مستويات الخدمات الصحية والتعليمية والنقل العام.
وقال مدير غرفة تجارة الزرقاء حسن الغويري إن عجز الموازنة من شأنه ان يزيد من الأعباء المالية على الاقتصاد الوطني سيما القطاعات التنموية، وبالتالي المولدة للدخل وفرص العمل.
وقال إن العديد من المواطنين غير قادرين على توفير اساسيات الحياة، وأن بعض القطاعات التجارية دخلت فعلياً في مرحلة الركود، فيما الآثار السلبية العميقة ستظهر العام المقبل، فيما يعيش المواطن الأردني حالياً هاجس 'من أين سيتم سد العجز'.
وضرب الغويري مثلا بانخفاض قيمة الصادرات التجارية لمحافظة الزرقاء عن العام الماضي، بسبب الاوضاع الأمنية في دول الجوار، وبالتالي 'نحن أمام وضع اقتصادي سيئ من جهة، وسياسات حكومية غير داعمة للنشاط التجاري أو الاستثماري من جهة أخرى'.
وقال رئيس فرع حزب الوحدة الشعبية عماد المالحي، إن حالة الإخفاق الاقتصادي يحول الحكومة الى جاب للضرائب، متوقعا أن ينعكس العجز بشكل واضح على أهم قطاعين وهما الصحة والتعليم.
وقال المالحي إن الحكومات المتعاقبة حاولت على الدوام تسويق برامج ومشاريع وهمية، وتحدث الحكومة الحالية عن التزامها بتعليمات صندوق النقد الدولي لسد العجز في الموازنة أو الدين العام، وهذا ما يعني بالضرورة تحميلها للشرائح الفقيرة في المجتمع، رائيا الحل بإعادة برمجة السياسة الاقتصادية للدولة وإيجاد رقابة حقيقة على الأداء الحكومي وضبط النفقات ووقف الهدر.
وأضاف، أن عجلة التنمية متوقفة منذ أعوام نتيجة السياسات الحكومية المتخبطة فيما المشاريع والبرامج التي تعلن عنها كل حكومة لا تتعدى كونها حبرا على ورق.
وتوقع المهندس عيادة الحسبان أن تتأثر كل القطاعات بعجز الموازنة وتبدأ ككرة الثلج التي تطال قطاعات التنمية لتؤثر سلباً على باقي القطاعات، موضحاً أن الحكومات المتعاقبة ركزت مشاريعها في العاصمة عمان في تجاهل تام للأطراف، وبالتالي هي من تتحمل فشل إحداث التنمية في المحافظات وهذا الأمر ظل مقبولاً لسنوات رغم أنه أثر بشكل كبير على مستوى الرضا الاجتماعي سيما في قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-12-2016 05:28 PM

حبذا على رئيس بلديه الزرقاء استكمال الشواراع من التزفيت وتزبيط المناهل بعد تزفيت الشوارع ووضع يافطات المرور خاص في منطقة حي الملك عبدالله الغويريه وشكرا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012