أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


فاعليات جنوبية غير متفائلة بمشاريع تنموية بظل عجز الموازنة

29-12-2016 12:23 AM
كل الاردن -
لم تبد فاعليات من محافظات الجنوب في معان والكرك والطفيلة والعقبة، تفاؤلها من تنفيذ مشاريع تنموية في مختلف هذه المناطق العام المقبل، في ظل عجز الموازنة، وغياب المنح من الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمة التي يمكن أن تسهم في تحسين واقع التنمية بالمحافظات.
ويشير المختار أكرم السوالقة، إلى غياب المشروعات التي تحدث نقلة نوعية في الخدمات أصلا، كالطرق والمياه والصحة والزراعة والتعليم، في الوقت الذي تحتاج فيه هذه المناطق في الأطراف إلى مشروعات خدمية وتنموية تسهم في تنميتها.
وقال الناشط الاجتماعي بهجت الضروس إن الطفيلة ما زالت بحاجة لمشروعات تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن، ولكن في ظل عجز الموازنة فأن الآمال تبخرت بهذه المشروعات، مؤكدا أن كافة المشاريع التي تم تنفيذها سابقا تركزت في مناطق دون أخرى، إذ لا تعكس حقيقة التوزيع العادل لمكتسبات التنمية.
وأكد الضروس أهمية أن توزع المشاريع على الأطراف، وهي التي تعاني من نقص فيها أو تواضع الموجود منها، بما لا يحقق التنمية الحقيقية المرجوة، والتي تتطلب توزيعا عادلا يصل إلى كافة المناطق.
وقال رئيس لجنة متابعة قضايا معان الدكتور محمد أبوصالح أنه غير متفائل بتنفيذ المشاريع التي وعدت فيها الحكومة في محافظة معان ضمن مشروع قانون الموازنة العامة للدولة، خاصة وأن الأرقام التي تم تداولها وطرحها من قبل الحكومة والتي تعبر عن حجم المديونية العامة، سواء كانت داخلية أم خارجية تنذر بأن الأزمة الاقتصادية في طريقها إلى التفاقم وليس إلى الانحسار في ظل غياب سياسة اقتصادية واضحة تسهم في رفع الاستثمار وزيادة انتاجية الدولة لرفع معدل دخل الناتج القومي الاجمالي المحلي.
وأشار أبو صالح إلى افتقار الرؤية الاقتصادية لدى الحكومات المتعاقبة على رفع وزيادة آليات الجباية الضريبية.
ويشير رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح أن المشاريع المهمة والخدمية والتعليمية الطبية والتي وعدت فيها الحكومة السابقة منذ 4 سنوات، والتي جاءت بارادة ملكية لم تر النور لغاية الآن وقبل صدور الموازنة العامة والعجز المالي الحاصل فيها، متسائلا كيف بعد صدور الموازنة الحالية في ظل ما تشهده من عجز مالي كبير فيها.
ولفت إلى عدم حالة الثقة ما بين المواطن والمسؤول في ظل التجارب السابقة، والتي قصرت بها الحكومات المتعاقبة والجهات الرسمية الأخرى، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع وكل القرارات التي تم اتخاذها في ظل ظروف مالية أحسن نوعا ما من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن حاليا، مبديا مخاوفه من أن الكثير من المشاريع الموضوعة على جدول الأعمال للحكومة من عدم تنفيذها في ظل عجز الموازنة.
وفي محافظة الكرك تؤكد فاعليات شعبية ان المحافظة بحاجة الى مشاريع تنموية حقيقية تسهم في تحسين واقع المحافظة التنموي ، وخصوصا في مجالات الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل لقطاع واسع من الشباب العاطلين عن العمل ومحاربة الفقر، مع الأخذ بعين الاعتبار توزيع المشاريع بعدالة بين مناطق المحافظة وعدم استئثار منطقة على أغلبية المشاريع على حساب مناطق أخرى. الأمر الذي يسهم في عدم تحقيق تنمية حقيقية بالمحافظة.
وقال رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة إن محافظة الكرك بحاجة إلى العديد من المشاريع التنموية لكي تتمكن من تجاوز عقبة التنمية التي تعاني منها، وخصوصا في مجالات توفير فرص العمل لفئات واسعة من الشباب بالمحافظة الذي يعاني من البطالة والفقر بسبب انعدام المشاريع التي توفر فرص العمل لهم.
ولفت الى أن المحافظة شهدت تنفيذ العديد من المشاريع خلال الفترة الماضية من بينها مشاريع ما زالت في طور التنفيذ، مشيرا الى ان بلديات المحافظة يقع على عاتقها جزء كبير من العملية التنموية لتنفيذ جملة من المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة .
وشدد المعايطة على ضرورة أن تتلقى البلديات دعما جيدا من الحكومة لتقوم بواجبها في تطوير الواقع التنموي بالمحافظة باعتبارها الأقرب إلى احتياجات الناس بالمحافظة.
وأشار الناشط السياسي المحامي رضوان النوايسه إلى أن محافظة الكرك ومثلها مثل بقية محافظات الاطراف تعاني من تدني الاهتمام الرسمي بالتنمية المحلية، لافتا إلى أن هذا الأمر يظهر جليا في ارتفاع معدلات البطالة والفقر في هذه المحافظات.
واكد أن على الحكومات المتعاقبة عند وضعها للخطط التنموية أن تراعي الفروقات التنموية بين المحافظات والمجتمعات المختلفة بالمملكة، لافتا الى أن محافظة الكرك تعاني من عدم تنفيذ المشاريع بشكل جيد وخصوصا في مشاريع الطرق والجسور التي يعاني المواطنين بالمحافظة من رداءة تنفيذها.
ولا يتوقع مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري تنفيذ الحكومة لاجندتها بما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية والتنموية للعام 2017 والتي خصصت لها مبالغ مالية كبيرة في جميع المحافظات في ظل عجز الموازنة ، مؤكدا انه شخصيا يثق بقدرة الحكومة على تنفيذ المشاريع ذات الاولوية خاصة في العقبة لمعرفتة جيدا برئيس الوزراء عندما كان رئسا لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وعزمة الجاد بتنفيذ المشاريع.
ويتخوف المواطن محمد النجادات من قدرة الحكومة بالإيفاء بوعودها تجاه تنفيذ المشاريع خاصة في منطقة القويرة، لا سيما وإعلان الحكومة والسلطة الخاصة تنفيذ 6 مناطق تنموية في لواء القويرة والتي تعاني من البطالة والفقر ونقص المشاريع الإنتاجية، مطالبا بتنفيذ مشاريع ذات قيمة مضافة للواء.
وأشار المواطن قُصي المرافي إلى أن العقبة تختلف عن باقي محافظات المملكة، معتقدا أن إقرار الحكومة للمشاريع التنموية والاستثمارية والانتاجية في المحافظة والتي تتمتع بتناغم كبير بين اجهزتها الحكومية سيدفع باتجاه كامل تنفيذ تلك المشاريع في المدينة الساحلية، مشيرا إلى أن أغلب المشاريع التي يتم تأتي من السلطة الخاصة، وهذا لا يحتاج تدخل الحكومة لأن ميزانية السلطة الخاصة مستقلة.
لكن محمد الرياطي يجزم بأن جميع ما تم إقراره من مشاريع تنموية في موازنة العام 2017 لن يتم تنفيذه، لأن الموازنة منهكة، متخوفا من التبعات الاقتصادية جراء قروض صندوق النقد الدولي وتأثيرها على شرائح المواطنين المختلفة.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012