أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


3 جرائم ارتكبت خلال ساعة كدرت صفو الاردنيين

14-01-2017 08:50 PM
كل الاردن -
على الرغم من القوانين المنصوص عليها دستورياً في الاردن ، الا ان الجريمة على تفاوت نوعها وعدد مرتكبيها ودوافعها ، ما زالت متفشية في الاردن لأسباب معروفة أو غير معروفة، الا انها في المجمل تعود لأسباب كامنة تقف وراء هذا السلوك العدواني والتي تقع ضمن دوافع مختلفة منها ما هو فردي ومنها ما هو مجتمعي .

أخصائي علم الاجتماع والارشاد النفسي الدكتور جهاد السعايدة ، قال ان الجريمة بغض النظر عن دوافع ارتكابها تعد من أبشع الممارسات التي يقوم بها الإنسان وتعد اعتداءً واضحاً وصريحاً على حق مقدس من حقوق الإنسان وهو حقه في الحياة، إذ باتت حلاً سريعاً ومستسهلاً للخلاص من المشكلات، وذلك نتيجة قصور في تطبيق الأنظمة والقوانين والتشريعات.

واضاف الدكتور السعايدة ، ان لكل جريمة هدف و سبب وتخطيط مسبق ، اذ أن ابرز الأسباب والدوافع لإرتكاب جرائم القتل تعود لأسباب مجتمعية بالدرجة الاولى اثر وجود لخلافات شخصية او مالية وتختلف بحسب الموقع الجغرافي والطبيعة السكانية للجاني، فغالباً ما تقع تلك الجرائم اما بدوافع فردية وإما بقصد الدفاع عن النفس أو المال أو ذات دافع شخصي بقصد الاعتداء على الآخرين او بدافع السرقة ، اضافة الى وجود عوامل البطالة وعدم إشغال أوقات الفراغ لدى هؤلاء وانتشار المخدرات وتعاطيها والإدمان على المُسكرات .

وأوضح السعايدة ، ان معدل جرائم القتل قد اصبحت في ازدياد خلال السنوات الأخيرة الماضية ، وذلك جراء الخلل المجتمعي الذي أصاب العائلة الاردنية الواحدة ، اذ ان التفكك الأسري أصبح منتشراً وملحوظاً في الآونة الاخيرة ، والذي يكون بإنفصال الوالدين او في استمرارية المشاكل بينهما وهو الأمر الذي سيؤدي الى اصابة الطفل او المراهق او الشاب بما يسمى بــ'النزعة العصبية' ، في الوقت الذي يجب فيه على الأب والأم ان يكون متمتعاً بالسلوكيات الايجابية العقلانية الى جانب التعليم المستمر لأفراد الاسرة للنجاح في 'التنشئة الاجتماعية' السليمة والصحيحة ، وذلك عن طريق تعليم الابناء 'المفاهيم الايجابية' لكي يتمتعوا بالثقة ويبتعدوا كل البعد عن الغضب والتقليد الاعمى ولنبذ العصبية والكراهية في سلوكياتهم الحياتية والمجتمعية .

وأشار الدكتور السعايدة الى أن نقص الوازع الأخلاقي والديني وضعف المنظومة الأخلاقية والقيمية لهذه الفئة جعلها غير قادرة على التعامل مع الحياة اليومية بالعقل والصبر والتريث ، واللجوء الى العنف الإجرام والقتل، لافتاً الى ان التعاليم الدينية قد حذرت ووضعت عقوبات رادعة للشخص الذي يرتكب أي اعتداء بغض النظر على السبب والنوع والطريقة ، وذلك لمنع التفكير من قبل اي شخص بارتكاب مثل هذه الجرائم، الا أن الجاني قد يكون بالأغلب من عائلة متفككة ووضعه الاقتصادي سيئ وتحت وطأة البطالة والفقر ومحاط بضغوط اجتماعية قاهرة ، وبالتالي عندما تجتمع كل هذه الأسباب تجعل التفكير المتوازن مفقود وغير مدرك لأي تصرف يقوم به .

ونوه السعايدة الى ندرة الاوعية الاخبارية والبرامجية التي تساعد على التثقيف المجتمعي والقانوني لدى افراد المجتمع الاردني ، وتنمية الوعي بمخاطر الجرائم وأضرارها ،والتي ستساهم بدورها في تحصين افراد المجتمع وخصوصاً فئات الشباب من الوقوع في تلك الجرائم ، داعياً الجهات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة للاهتمام بهذا الجانب .

من جهة أخرى ، بين مواطنون ان السبب الأساسي لوقوع الجرائم وخاصة ما شهدته المملكة من حوادث اجرامية تمثلت في وقوع 3 جرائم منهم حالة انتحار،يوم أمس الجمعة، تعود الى تردي المستوى المعيشي للفرد في المجتمع الاردني ، اضافة الى تفشي ظاهرة البطالة ،وان هناك مئات الشباب القابعين في الشوارع دون عمل.

وأضاف المواطنون ان رب الاسرة لم يعد بمقدوره تأمين لقمة العيش لاسرته وأطفاله ، وهو الامر الذي سيخلق حالة من القهر والظلم في داخله ، لافتين الى ان هذه الحالة ان اجتمعت مع ضعف الوازع الديني فانها ستؤدي اما الى الانتحار او الى ارتكاب الجرائم بمختلف انواعها .

وشدد المواطنون على ضرورة اتخاذ اجراءات وقائية للحد من ظواهر العنف في المجتمع، والتي من شأنها ان تعزز الوازع الديني والتأكيد اهمية التنشئة الاجتماعية السلمية، والعمل على تفعيل القوانين والأنظمة والتشريعات الرادعة ، اضافة الى العمل من قبل الجهات المعنية على تحصين الشباب وتأهيلهم وتدريبهم في المدارس والجامعات، لقتل الفراغ الروحي الذي يعيشونه ، على اعتبار أن قطاع الشباب هو الأكثر عرضة للوقوع في الجرائم والمشاكل ،وباعتبار تلك المرحلة أخطر مرحلة في عمر الإنسان.

بدوره ، اكد مصدر امني ان معظم الاسباب والدوافع المؤدية لجرائم القتل تعود بالنهاية لاسباب مجتمعية اي في سياق عائلي او مالي او شخصي ونتيجة للمشاجرات ولسوء التقدير في التعامل مع المشكلات التي تقف أمامهم .

وأضاف المصدر ، ان الاردن شهد يوم أمس الجمعة 3 جرائم خلال ساعة ، الامر الذي كان الاشبه ' بالحلم المزعج ' ، فلم يعتد مجتمعنا الاردني على مثل هكذا جرائم في توقيت واحد ، لافتاً الى ان الجريمة لها طرفان هما الجاني والمجني عليه ، ومهما كانت الظروف التي اوصلت بالجاني لارتكاب جريمته ، فان القانون والعقوبة ستطبق ، لتكون رادعاً للغير .

وفيما يخص جرائم يوم أمس ، فأشار المصدر ان الشاب الذي قام بطعن شقيقته وتركها ملقاة على الارض لفترة من الوقت ومنع احد من الاقتراب لاسعافها على باب المستشفى ، فان التحقيقات الاوليه تشير الى وجود خلافات سابقة بينهما ، وانه لو كان هناك تدخل من قبل الاهل لما كانت حدثت الجريمة .

أما الجريمة الثانية وهي انتحار عامل وافد في اربد ' شنقاً ' ، فان الدوافع قد تكون معلومة نوعاً ما ، فدوافع الانتحار اغلبها نفسية وتودي في النهاية الى اليأس واللامبالاة ، لافتاً الى ان هنالك عوامل اخرى قد تقود الى الانتحار واولها غياب الوازع الديني ، ويليه الفقر والبطالة والضغط النفسي ، ليجد المنتحر نفسه ان الخلاص من الواقع المحيط به هو الانتحار ، كدلالة على توقف جيمع معطيات الاحساس الادراكي ان الانتحار بحكم الشريعة حرام ، اضافة الى انه يمكن ان يكون هناك العديد من الحلول لمشكلته ، الا ان واقعه الافتراضي قد فرض السيطرة الكاملة عليه والتهيئة له بأن الانتحار هو الحل .

أما الجريمة الثالثة ، وهي اقدام أب على قتل طفلته بالرصاص ، فهذه جريمة التي هزت مشاعر جميع الاردنيين ، وهنا تسائل المصدر الامني عن الذنب الذي يمكن ان ترتكبه طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات ، وانه لا يمكن أن يكون واعياً ومدركاً لفعله ، وهذا ما ستكتشفه التحقيقات ، اذ انه تم العثور على 'حبوب' في منزله ، وانه جاري فحصها للتعرف على ماهيتها ، ومن المحتمل انها الدافع لارتكابه الجريمة .

وطالب المصدر المؤسسات التعليمية والممثلة بأولياء الامور والمدارس والجامعات بالتعاون مع الجهات الامنية ، باتخاذ التدابير الوقائية للحد من توسع دائرة العنف من خلال تفعيل دور المرشدين الاجتماعيين وايجاد جسور تواصل بين مابين الاسرة والمدرسة لايجاد الحلول الملائمة لمسببات العنف والدافع السلبية لذلك.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2017 09:21 PM

بعد التحيه والاحترام للجميع
ارى ان منسوب الكراهيه يتغدى منها الابناء في كثير من بيوتنا على اقرب اقربيهم من اعمام واخوال وحتى اجداد ، حتى اصبح زيارة الاخ لاخيه واخته الشيء غير الطبيعي ، وان حصل فيكون دون الابناء .
ان كان علاقة ابناء العم هي الحقد والكراهيه ، فاين سيكون حبا لباقي المجتمع من جيران او ابناء وطن ؟
لننتبه .. ولنتق الله في بيوتنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012