تقرير اخباري: ناصر جودة يترجل عن حقيبة "الخارجية"

الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024

تقرير اخباري: ناصر جودة يترجل عن حقيبة "الخارجية"

15-01-2017 11:45 PM
كل الاردن -
الثامن والعشرون من أيلول (سبتمبر) الماضي، كان بداية لنهاية رواية، أحداثها استمرت لنحو ثمانية أعوام، كان محورها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق ناصر جودة، حيث استوطن السياسي المخضرم و'الإشكالي' مقعد 'الخارجية' طويلا، كسيد للمبنى الواقع على طريق المطار، رغم تعاقب عدة رؤساء حكومات.
في ذلك اليوم، وتحديدا عندما كلف رئيس الوزراء هاني الملقي بشر الخصاونة بحقيبة استحدثت على عجل، وسميت بوزير دولة للشؤون الخارجية، بات في حكم المؤكد أن بقاء جودة في موقعه مسألة وقت لا أكثر، حيث اعتبر الأخير ذلك رسالة واضحة بعدم انسجام الملقي معه، وقبول الأخير به على مضض، كما بدا واضحا للمراقبين، حيث تصاعد عدم الانسجام بين الرئيس ووزير خارجيته، حتى استطاع الأول إزاحة جودة عن مقعده الأثير في 'الخارجية'، ليعلن بدء حقبة جديدة في الخارجية اعتبارا من يوم أمس.
حكومة جديدة بلا جودة، العنوان الأبرز للتشكيلة الوزارية، التي أدت اليمين الدستورية أمام جلالة الملك أمس، حكومة يتغير ملمح رئيسي رافق تشكيل الحكومات منذ العام 2009 بحجز حقيبة الدبلوماسية الأردنية لجودة، الذي بات يوصف بالعابر للحكومات والرؤساء.
ناصر سامي جودة، السياسي الأردني، الذي رأى النور في العام 1961 سليلا لعائلة سياسية عريقة، طالما أثار تمسكه بحقيبة الخارجية منذ نحو عقد من الزمن، حفيظة سياسيين، ونقد ناقدين، وحسد منافسين وطامحين بخلافة الرجل في الوزارة السيادية الأهم، كما لم ينج الرجل مع كل تعديل أو تغيير حكومي من تندر و'غمز' أوساط في الرأي العام، حيث تكرر السؤال طويلا في مواقع التواصل الاجتماعي، وعند كل تغيير أو تعديل حكومي، عن 'سر' استمرار جودة بقلعته في طريق المطار.
ومع كل حكومة جديدة، تطل برأسها، حافظ جودة على مقعده صامدا في وجه التيارات والرياح العاصفة، حتى أطلق عليه لقب 'الوزير العابر للحكومات'، ورغم النقد الذي وجه له من قبل قوى سياسية في إدارته للسياسة الخارجية، إلا أنه استطاع أن يحافظ على موقعه.
إقدام الملقي على إنهاء 'عصر' جودة في 'الخارجية'، وقد يكون ذلك مؤقتا حيث لا ثابت في عالم السياسة، كان الحدث الأبرز في التعديل الوزاري الثاني على حكومة الملقي أمس، رغم أن الرجل بقي ممسكا بدفة القيادة بوزارة الخارجية بيد من حديد، لم تلن مهما كانت درجة الحرارة التي تحاول صهرها.
جودة، الذي شغل منصب مدير التلفزيون الأردني مطلع التسعينيات، دخل في العام 1998 عالم المناصب الوزارية، من باب وزارة الإعلام، حيث عين وزيرا للإعلام وناطقا رسميا باسم حكومة الدكتور فايز الطراونة الأولى، ثم أعيد تعيينه ناطقا باسم حكومة عدنان بدران العام 2005، ثم عين وزير دولة لشؤون الإعلام والاتصال بين العامين 2007 و2009، إلى أن تسلم حقيبة الخارجية في حكومة نادر الذهبي، واستمر بها حتى يوم أمس.
وكان قبل ذلك قد عمل بين العامين 1985 و1992 في الديوان الملكي الهاشمي.
وتبوأ جودة موقعه كوزير للخارجية في حكومات نادر الذهبي العام 2009 وسمير الرفاعي 2009، ومعروف البخيت 2011، وعون الخصاونة 2011، وفايز الطراونة (الثانية) في العام 2012، وعبدالله النسور (2012)، وهاني الملقي 2016.

التعليقات

1) تعليق بواسطة : Al-mugtareb

16-01-2017 02:50 AM

.
-- الذي سعى لازاحه ناصر جوده و نجح هو عراب الحكومه باسم عوض الله وذلك برغبه سعوديه قبل مؤتمر القمه

-- والجبير حليف عوض الله وكلاهما في ورطه مع قياده بلده ، فعوض الله وعد باحضار المليارات والجبير بتطويع الموقف الاردني وكلاهما لم يفلح بتحقيق ما وعد حتى الان

-- السوال الاهم ماذا سبكون موقف الامارات الداعم الاول للاردن في أزمته وهل سيعتبر تكليف أيمن الصفدي ارضاء كافيا

.

2) تعليق بواسطة : نعمان رباع

16-01-2017 11:27 AM

اخي المغترب جودة شخصية اكن لها الاحترام فهي مناوئة للبهلوان

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف