أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


مطالبات بإحياء مشروع وسط مادبا السياحي

26-01-2017 10:19 PM
كل الاردن -
يطالب مواطنون في مادبا من الجهات المختصة، إجراء صيانة كاملة لمنطقة مشروع وسط المدينة السياحي، لإعادة إحيائه مجددا، وإغلاق المنطفة أمام حركة السيارات، لتحافظ على طابعها التراثي، وخصوصا أنها مؤهلة لجذب الاستثمارات السياحية والتجارية على اعتبار أنها تضم مواقع أثرية وسياحية، منها كنيسة الخارطة التي يؤمها السياح.
وبلغت كلفة مشروع تطوير وسط مدينة مادبا 6.5 مليون دينار، ممول من البنك الدولي، وأشرفت عليه وزارة السياحة والآثار، وبؤشر في تنفيذ مراحله الأولية في أوائل العام 2005، وتم الانتهاء من أعمال تأهيله العام 2010، وتم تسليمه لبلدية مادبا الكبرى للاشراف عليه مباشرة. بحسب مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني.
ويؤكد مواطنون أن المشروع لم يجن أي ثمارا في رفع عجلة الاقتصاد وإعادة الثوب التراثي المعماري لهذه المدينة التي شهدت قبل سنوات تطورا تجاريا، على اعتبارها نقطة جذب استثماري لكل المستثمرين.
وقالوا إن المشروع على ارض الواقع فقد طابعه التراثي السياحي الذي أنشئ من أجله، ويعود ذلك إلى عملية تنظيم الحركة المرورية، التي أحدثت خرابا في شوارعه المبلطة.
واعتبروا أن عمليات الحفر لإصلاح شبكة المياه التي نفذت بالمنطقة، أدت إلى تشويه الطرق المبلطة، من خلال عدم استرجاعها بالطريقة التي أنشئت من أجلها.
وأضافوا أن إزالة المقاعد على جنبات الطرق، افقدت أجزاء مهمة من جماليات المنطقة وسط المدينة، حتى أضحت مشوهة، مطالبين بإعادة تركيب المقاعد، ووضع حاويات القمامة، كي تصبح المدينة أكثر نظافة.
وحمل المواطن محمد سلمان علي مسؤولية ما حدث من خراب لهذا المشروع للجهات المعنية التي أهملته، وأصبح كأي منطقة من مناطق المدينة.
واستهجن المواطن علاء الازايدة من عملية السماح لحركة السيارات على الشوارع المبلطة والتي أسهمت بخلع وتخريب البلاط الحجري دون عمل صيانة مستمرة، إضافة إلى إعاقة سير المشاة لضيق سعة الشوارع.
وأشار إلى أن الإنارة التي جاءت على الطريقة التراثية، سريعة الخراب، فيما لا توجد عمليات صيانة مستمرة لهذه الأعمدة ، حتى أضحت معظم الشوارع في منطقة وسط المدينة معتمة.
وأكد المواطن وليد سليمان أن شوارع منطقة وسط المدينة تعاني مشكلة قديمة حديثة على مستوى النظافة، مشيرا إلى أن كثيرا من شوارع المدينة وأزقتها غير نظيفة، وخاصة في أوقات المساء وفي ساعات ما بعد إغلاق المحال التجارية.
ويعتقد المواطن محمد النوافعة أن المدينة فقدت جمالها، معتبرا أن ذلك يستدعي إنجازا عمليا مدروسا للنهوض بها، وتطويرها بمشاركة فاعلة بين مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة.
ويؤكد المواطن محمد سلمان علي، أن وسط مدينة مادبا يمثل المركز الأساسي لها حيث يضم مواقع سياحية وأثرية وعدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية والتراثية، كما تمارس هذه المنطقة دورا اقتصاديا مهما على مستوى المدينة، باعتبارها منطقة نشطة بالحركة التجارية، لكن بالرغم أنها ما تزال تحافظ على تميزها بالأنشطة التقليدية والمتخصصة، إلا أن المنطقة بحاجة إلى إعادة النظر ببعض الإجراءات المنفذة، مثل إغلاق المنطقة كليا أو جزئيا أمام حركة السيارات، كحل يسهم بإعطاء المدينة طابعها التراثي، والاستعانة بعربات نقل للتجوال في المنطقة.
ويطالب أصحاب محلات تجارية في الشارع السياحي الممتد من مركز الزوار باتجاه كنيسة سان جاوجيس (الخارطة) إغلاقه أمام حركة السيارات وتحويله إلى ممر مشاة.
وأكدوا تأثر المحلات في الشارع السياحي في الأشهر الماضية كثيرا نتيجة لعدم تجول السياح أمامها، ما أدى ذلك إلى تكبدهم خسائر مالية كبيرة لوجود السيارات التي تسير بسرعة تدب حالة من الخوف بين المارة.
ويؤكد صاحب محلات التحف الشرقية نشأت السرياني على ضرورة إغلاق الشارع بأكمله، مشيرا إلى الضرر الذي لحق بهم من حركة السيارات التي تسلك مربعة مسجد الحسين بن طلال باتجاه الشارع السياحي.
ويقول صاحب مشروع لبيع البازارات والتحف الشرقية فضل عدم نشر اسمه، إن تنفيذ المشروع أسهم في منع إقبال الزبائن على محلاتهم، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى 'زيادة الأعباء المالية المترتبة عليهم'.
وبين أن التجار باتوا على قناعة بأن مشاريعهم ستغلق قريبا إذا ما استمر حالها كما هو عليه.
من جانبه، نفى رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفى المعايعة الأزايدة الاتهامات الموجهة للبلدية بالتقصير بالشأن الخدمي، وخاصة النظافة، موضحا أن كوادر البلدية تسعى جاهدة لتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين.
وقال الأزايدة، إن البلدية خصصت عمال نظافة للمواقع التي يؤمها السياح، على اعتبار أنها الوجه الحضاري للمدينة، ما أسهم ذلك في توفير الخدمات الكثيرة لراحة المواطنين والزائرين للمواقع السياحية.
وأكد أنه تم تشكيل لجان لإعادة صيانة منطقة وسط المدينة وتوجد هناك خطة لإغلاق الشارع أمام حركة السيارات، مشيرا إلى 'وجود مسار سياحي يسهم في إطلاع السياح على مواقع المدينة'، ويؤكد أن 'المسار سيكون سيراً على الأقدام'.
وأكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، أن مشروع تطوير وسط المدينة ساهم في إيجاد البنى التحتية في المدينة، كخدمات الصرف الصحي، والآرمات الإعلانية، والأطاريف بشكل جديد، وتحسين مداخل المدينة ومخارجها كي يتيح للسياح وزائري المدينة بإطالة مدة إقامتهم .
وقال إن المشروع تحت تصرف بلدية مادبا الكبرى، بعد أن قامت وزارة السياحة والآثار بتسليمه إلى البلدية.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012