جرش: الأمطار تفجر ينابيع و"المياه" تتوقع صيفا بلا عطش

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

جرش: الأمطار تفجر ينابيع و"المياه" تتوقع صيفا بلا عطش

07-02-2017 11:17 AM
كل الاردن -
اسهم تساقط الأمطار والثلوج على محافظة جرش بزيادة منسوب المياه في العيون والينابيع ومنها مصادر حيوية لمياه الشرب، مما يبشر بصيف خال من مشكلة نقص المياه في المحافظة، وفق مدير المياه بجرش وعجلون المهندس منتصر المومني.
وقال المومني إن مياه الأمطار تنعكس إيجابا على كمية المياه الموجودة في العيون والينابيع وحتى مياه السدود التي تستخدم لأغراض أخرى وتغطي جزءا كبيرا من حاجة المواطنين للمياه.
وأضاف أن كوادر المديرية واجهت خلال المنخفض مشكلة إغلاقات في محطة تنقية عمامة جراء قيام المواطنين بربط مزاريب مياه الأمطار بمناهل الصرف الصحي، ما أدى إلى تحميلها بالأتربة والأوساخ حيث تراكمت فيها الأتربة والحصى والأوساخ المختلفة، واستدعت تواجد كوادر مديرية المياه والتي تعمل على تنظيفها، متوقعا أن تكون انتهت عملية تنظيفها.
ودعا المومني المواطنين بعدم ربط مزاريب تصريف مياه الأمطار مع مناهل الصرف الصحي خاصة وأنها غير مؤهلة لهذه الغاية وتسبب ضغطا كبيرا لخطوط الصرف الصحي.
إلى ذلك، أكد سكان في سوف وساكب وبرما والجزازة أنهم 'سمعوا دوي انفجار عندما خرجت المياه من سفوح الجبال وكانت تتصاعد منها الأبخرة لارتفاع حرارتها، وهذه ظاهرة تتكرر سنويا في مثل هذا الوقت من كل عام وبعض العيون الأخرى تتفجر خلال شهر شباط (فبراير) الحالي '.
وقال المزارع ماهر بني عبده إن منطقة ساكب فيها ما يقارب 10 عيون مياه قديمة، منها الدائم على مدار العام وهما عين أم جوزة وعين أم جلود، ومنها الذي تنساب منه المياه فقط في فصل الشتاء وهي عين عيصرة وعين المرج وعين الحزار وعين ساكب وعين حيمر، مضيفا أن المياه تفجرت من هذه العيون خلال هذا الأسبوع وهي تنساب بغزارة الآن . وتمنى أن تتساقط أمطار الخير وتنساب العيون التي تروي الأشجار والمزروعات وتعتمد عليها مئات الدونمات في السقاية، وتبشر المزارعين بموسم زراعي جيد.
من ناحية أخرى أكد سكان في بلدة سوف والتي يزيد عدد سكانها عن 20 ألف نسمة أن عيون مياه جديدة تفجرت خلال هذه الأيام ومنها ما تفجر قبل نحو عدة أسابيع بعد تساقط الأمطار وهي تنبع من الجبال المرتفعة في سوف، فضلا عن العيون القديمة والتي ارتفع منسوبها بشكل واضح ومن أهمها عين البرج والتي تنساب منها المياه على مدار العام ويرتادها السكان والرعاة يوميا.
وقال الحاج محمد زريقات. إن تساقط الأمطار يدفع المواطنين الى تفقد عيون المياه بشكل يومي، كي يستبشروا بالموسم الزراعي، فضلا عن أن هذه العيون تعد مصادر تغذية رئيسية لمياه الشرب في عدة مناطق في جرش ومن أهمها عين التيس في منطقة الكتة وزيادة منسوب هذه العيون يبشر كذلك بصيف بدون نقص في مياه الشرب وانقطاعات تستمر عدة شهور عن العديد من القرى الجرشية. وفي منطقة برما والجزازة أكد المواطن أحمد البرماوي أن عين برما القديمة من أشهر عيون المياه في قضاء برما ويعتمد عليها عشرات المزارعين في ري مزروعاتهم، وقد ساهمت الأمطار الأخيرة في زيادة تدفقها حتى أغرقت الشوارع والمناطق الزراعية المجاورة لها.
بدوره، أكد مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير أن تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج أدى إلى زيادة منسوب مياه الينابيع والعيون وزيادة المخزون المائي في السدود المائية وتفجر عيون مياه جديدة خاصة في بلدة سوف التي تتميز بكثرة العيون والينابيع، متوقعا أنه في حال استمر تساقط الأمطار الغزيرة فسوف تتفجر عيون مياه جديدة وقديمة في بلدة ساكب وغيرها من مناطق وقرى محافظة جرش '. واشار إلى أن أمطار الخير التي هطلت سيكون لها آثار إيجابية وكبيرة على المزروعات بشتى أنواعها سواء كانت شتوية أو صيفية، فضلا عن أثرها على الأشجار والغابات والمراعي ما يعزز آمال المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بموسم زراعي جيد'.