أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


إفراغ وسط المدينة من مؤسساتها يثير استياء سكان وتجار بالكرك

11-02-2017 10:47 AM
كل الاردن -
تثير عملية انتقال الدوائر والمؤسسات الحكومية والبنوك التجارية وبعض المرافق الرسمية من وسط مدينة الكرك الى ضواحي المدينة في مناطق المرج والثنية، استياء العديد من المواطنين والتجار، واصفين العملية بمثابة 'إفراغ مقصود للمدينة من كل المؤسسات'.
وشكلت عمليات انتقال مجمع الحافلات العمومية الخارجية لضواحي الكرك، ومنع الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الداخلية بالمحافظة، وقرار نقل المدرسة الشرعية التي تتبع لوزارة الأوقاف الإسلامية، من وسط المدينة، احتجاجا عند سكان وتجار المدينة.
وأكد سكان وتجار أن ما يحدث سيؤول الى تفريغ مدينة الكرك من جميع الدوائر الرسمية التي لم يبق منها سوى مبنى مديرية التربية والتعليم فقط، حيث تم نقل كافة الدوائر الى ضواحي المدينة ومناطق أخرى خدمة لمصالح بعض المتنفذين وأصحاب الأراضي في تلك المناطق.
وقال النائب صداح الحباشنة إن الإجراءات التي تجري بشكل مستمر بنقل كافة الدوائر الرسمية والحكومية وغير الحكومية من مدينة الكرك يعني تفريغ المدينة والتي هي عنوان لمحافظة الكرك، لافتا الى ان مدينة الكرك تكاد تخلو تماما من كل الدوائر والمؤسسات الحكومية باستثناء مديرية تربية الكرك والتي من الممكن ان يتم نقلها أيضا أسوة ببقية الدوائر التي تم نقلها.
وأضاف أن الجهات المعنية تقوم مؤخرا بنقل المدرسة الشرعية الواقعة في مدينة الكرك وهي من المؤسسات المتبقية بداخل المدينة، مشيرا الى رفض العديد من المواطنين نقل المدرسة، بحيث من الممكن اجراء عملية صيانة للمبنى القديم وإبقاء المدرسة في مكانها.
وأضاف أن الجهات المعنية قامت بإنشاء مجمع للحافلات العمومية خارج المدينة وأرادت نقل الحافلات إليه دون الرجوع الى مصالح المواطنين وطبيعة المنطقة التي يوجد فيها المجمع الجديد.
وأشار صاحب محل تجاري حيدر المبيضين ان مدينة الكرك تكاد تصبح خالية من المتسوقين والمواطنين طوال الوقت بسبب نقل الدوائر الحكومية منها الى مناطق اخرى، وخاصة الى ضواحي المدينة، لافتا الى ان منع دخول الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الداخلية تسبب هو الآخر في تراجع حركة التسوق وتواجد المواطنين داخل المدينة ما ألحق ضررا كبيرا بالحركة التجارية وجعل من مدينة الكرك مدينة شبه خالية.
وأضاف ان مدينة الكرك تكون فارغة وخالية من المواطنين مع فترة ساعات مع بعد الظهر بشكل غريب في حين تنشط بقية المناطق خارج المدينة وهو الأمر غير المعقول.
وأشار محمد الشمايلة صاحب محل تجاري بالقرب من قلعة الكرك ان المشروع السياحي الثالث الذي تم تنفيذه قبل أعوام بمدينة الكرك ألحق ضررا كبيرا بالمدينة، وخصوصا بالحركة التجارية بحيث تسبب بمنع توقف المركبات لضيق الشوارع وألحق ضررا بالحركة السياحية التي من المفترض ان يخدمها.
وقال محافظ الكرك حجازي عساف إن المحافظة لا علاقة لها بقضية انتقال المدرسة او اية دائرة حكومية من داخل مدينة الكرك الى اي مكان، لأن ذلك يخص الدائرة المعنية التي ترغب بالانتقال او البقاء، مشيرا الى ان دور المحافظة ينحصر بإنها رئيسة لجنة استئجار المباني الحكومية.
من جهته، أكد مدير الاوقاف الاسلامية بالكرك حمود الضمور ان قرار نقل المدرسة الشرعية من مدينة الكرك يعود الى عدم كفاءة المبنى الذي تقع فيه المدرسة حاليا لقدمه وعدم وجود مرافق تحتاجها المدرسة أسوة ببقية المدارس، لافتا الى ان الأوقاف تقوم منذ أكثر من عامين بمخاطبة محافظة الكرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئجار مبنى جديد في أي مكان ضمن مدينة الكرك وضواحيها ليكون مدرسة شرعية.
وكان طلبة وعاملون بالمدرسة قد شكوا مرارا من الظروف الصعبة التي يعملون فيها بالمدرسة بسبب قدم المبنى، إضافة الى ظروف انتظام الطلبة بالمدرسة وتراجع مستواهم التعليمي.
وتقع المدرسة في بناء قديم جنوبي مدينة الكرك وسط الأحياء السكنية ويفتقر الى ابسط الاحتياجات الضرورية لأية مدرسة.
وكانت عملية نقل مجمع الحافلات العمومية الى موقعه الجديد شرقي مدينة الكرك والذي قامت وزارة النقل بإنشائه بكلفة تصل الى ثلاثة ملايين دينار، وتم افتتاحه أربع مرات من قبل وزارء النقل ومديري هيئة تنظيم النقل البري، قد أثار موجة احتجاجات وإضرابات واعتصامات داخل مدينة الكرك من قبل تجار المدينة وأصحاب الحافلات العمومية.
وما زال المجمع الجديد فارغا ويتم العمل بالموقع القديم الواقع بمدينة الكرك والذي يفتقر الى العديد من الخدمات الضرورية.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2017 12:08 PM

فعلا الكرك القصبة تبدوا بعد صلاة العصر وكأنها مدينة أشباح
لاترى فيها ولاتسمع إلا سحن ولهجات الإخوة الوافدين وبضع من كركية بقوا قاطنين فيها لفقرهم وعدم استطاعتهم بناء بيوت لهم خارج الكرك إسوة بمن هجرها من سكانها .
من ىغير المعقول أن يحدث هذا للمدينة الأعرق في الأردن والتي كانت يوما تحكم المنطقة كلها بما فيها القاهرة
حرام والله حرام ارحمي ياحكومتنا عزيزة المدن الأردنية التي ذلت بفعل تخبط المسؤول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012