قراءة في الأسبوع 12 من دوري "المناصير" للمحترفين

الخميس , 02 أيار/مايو 2024

قراءة في الأسبوع 12 من دوري "المناصير" للمحترفين

13-02-2017 11:06 AM
كل الاردن -
بقيت صدارة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم لموسم 2016-2017 ثابتة رغم قوة الضغط التي مارستها فرق الكوكبة الامامية على محتكرها فريق الجزيرة والذي نجح بالمحافظة عليها بفضل تعادله مع الفيصلي احد المطاردين وتعادل الوحدات -حامل اللقب- والمطارد الاول مع البقعة الذي يحتل المركز الاخير فيما تقدم المنشية خطوة للامام نحو المركز الثالث بفوزه على مستضيفه ذات راس.

واكدت نتائج مباريات الاسبوع الثاني عشر من الدوري ازالة كافة الفوارق الفنية بين دزينة الفرق ورسخ تعادل الوحدات السلبي مع البقعه تلك الظاهرة ومنع التعادل الوحدات من اعتلاء الصدارة مع بداية مباريات مرحلة الاياب من الدوري.

وانتهت اربع مباريات بالتعادل نصفها بنتيجة1/ 1 والنصف الثاني بنتيجة سلبية فيما تحقق الفوز في مباراتين فقط حققهما كل من المنشية وشباب الاردن وكلاهما بنتيجة واحدة 2/0.

هذه النتائج اكدت ان كل الفرق حريصة اولا على تجنب الخسارة قبل البحث عن الفوز وهو ما اثر سلبيا على تواضع عدد الاهداف التي سجلت في المباريات الستة والتي بلغت 8 اهداف فقط سجل نصفها في مباراتين!

وجاءت انطلاقة مرحلة الاياب في قمة الاثارة من خلال مباراة القمة التي جمعت الجزيرة المتصدر مع الفيصلي الذي دخل المباراة وهو يتأخر عن المتصدر بفارق ثلاث نقاط وحظيت المباراة بحضور جماهيري يتناسب مع اهميتها لكن اجواء التوتر التي سيطرت على بعض اللاعبين ودكة الفريقين افسدت نهاية المباراة.

الفيصلي الذي ظهر اكثر اصرار على الفوز تأخر بالتسجيل قبل ان يأتي الفرج عبر محترفه الليبي الجديد اكرم الزوي مع منتصف زمن الشوط الثاني دون ان يعمل الفيصلي على تعزيز تقدمه او المحافظة عليه في الوقت الذي كان فيه الجزيرة يتعامل بذكاء ميداني فرض فيه ايقاعه مع النصف الثاني والاهم من زمن الشوط الثاني فنجح بادراك التعادل من ركلة جزاء عبر محترفه السوري مارديك مارديكيان ليعزز صدارته ايضا لقائمة الهدافين برصيد 9 اهداف.

التعادل فتح الطريق امام الوحدات ليعتلي الصدارة وهو انتظر البقعة ليقابله ولكن حدث ما لم يكن يتمناه انصاره ووقع بفخ البقعة الذي يحتل المركز الاخير دون ان يستثمر نجوم الوحدات ايه فرصه لتسجيل ولو هدف وحيد ليضرب الوحدات وانصاره كفا بكف على ضياع فرصة كانت في اليد بينما رفع التعادل من معنويات البقعة في سعيهم لتحقيق «المستحيل» الذي فعله الموسم الماضي في نفس المرحلة « الاياب» والهروب من شبح الهبوط الذي يلازم الفريق منذ بداية الدوري.

من جانبه فان المنشية -حصان الدوري- عاد من الكرك بكامل النقاط الثلاثة بعد ان حقق الفوز على مستضيفه ذات راس 2/0 ليرفع رصيده الى 23 نقطة ويتقدم بفارق الاهداف عن الفيصلي نحو المركز الثالث.

وبات من حق المنشية ان يشار اليه بانه احد المنافسين على الصدارة التي يبتعد عنها بفارق ثلاث نقاط فقط وربما تخدمه النتائج وروح الاصرار والتحدي التي تؤجج روح العطاء لدى لاعبيه للمنافسة على اللقب.

الفوز الثاني الذي تحقق في الاسبوع 12 سجله فريق شباب الاردن وكان على حساب سحاب وبهدفين بعد مباراة قدم فيها النجم الموهوب موسى التعمري فاصلا من مهاراته الفردية العالية اجتاز خلالها حشد من لاعبي سحاب ويوجه الكرة لتصل الى زميله محمد الشيشاني ويفتتح فيها التسجيل قبل ان يعود التعمري ذاته ويضيف الهدف الثاني ليستحق شباب الاردن الفوز بعد ان احكم سيطرته على المباراة التي ظهر فيها سحاب بصورة لا تتناسب مع حجم الاهتمام الذي يحظى به الفريق فنيا واداريا وجماهيريا!

وبالعودة الى سلسلة التعادلات التي اظهرت حرص الفرق على تجنب الخسارة من مبدأ «نقطة باليد ولا ثلاثة على الشجرة» فقد كان التعادل 1/1 منطقيا بين الصريح والحسين وكلاهما استفاد من النقطة وان كانت غاية الصريح النقاط الثلاثة وفقا لموقعه في دائرة الخطر.

ورفع الرمثا من رقمه القياسي بعدد التعادلات وخرج بنقطة التعادل السلبي مع الاهلي بعد مباراة كانت الاولى للقيادة الفنية الجديدة للفريقين وكانت تفتقر للمسة الاخيرة لانهاء الهجمات رغم تعددها وخطورة بعضها.

التعادل ابعد الفريقين بنسبة عالية جدا عن اجواء المنافسة ووسعت من دائرة الانتقادات من جمهور الرمثا تجاه منظومة الفريق وخاصة نجومه الدوليين المحليين والاجانب المحترفين.

عموما فان الاثارة ستواصل ارتفاعها في الاسبوع الثالث عشر والذي سيشهد اكثر من مواجهة تبدو مهمة في مقدمتها قمة الفيصلي والرمثا يوم الجمعة المقبل على ستاد عمان وفي نفس التوقيت سيكون على الجزيرة الدفاع عن صدارته امام شباب الاردن فيما يستقبل فريق الحسين ضيفه فريق ذات راس الباحث عن طوق النجاة .

مباريات الاسبوع 13 تنطلق يوم الخميس حيث يتقابل الوحدات مع سحاب فيما يتقابل الاهلي مع المنشية في مباراة تبدو متكافئة رغم اختلاف ترتيب الفريقين فيما تختتم المباريات السبت بمواجهة هامة للغاية تجمع البقعه مع الصريح.

ما وراء الحدث

البقعة يقفز إلى قمرة القيادة!

رغم الجلوس في آخر قاطرة الدوري أسابيع طويلة، الا ان البقعة وبطريقة عبثية قفز الى قمرة القيادة ليعبث بصدارة كانت مهددة اذ كادت القاطرة ان تجنح لو لم يكن لصاحب الصدارة رأي آخر.

فقد كانت الانظار تتجه صوب مباراة الوحدات والبقعة، والكل يرجح فوز «الأخضر» ليتصدر ويتقدم بفارق نقطتين عن الجزيرة الذي كان تعادله مع الفيصلي كافياً للبقاء في مقعده.

البقعة فعلها، ولما؟ فهو وان لم يسجل، الا انه نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة.

هذا التعادل لا يمكن الا ان يسمى بالفوز بـ النقطة التي تعادل النقاط الثلاث، فالفوارق بالامكانات الفنية والرصيد كبيرة وشاسعة، اذ ان البقعة ما يزال مهدداً لغاية اعداد هذه السطور ولمباراة مقبلة بالهبوط وقد يتقدم مركزاً او يبقى في مركزه وبرصيد 5 نقاط متأخراً عن ذات راس بنقطة، فيما الوحدات أمضى ايامه منذ عاد من ابو ظبي وهو يراوده حلم الصدارة التي توصله الى النقطة 28 الا ان تفسير حلمه انتهى مع خروج الفريقين من ستاد عمان.

هل بات الرهان على الكرة الاردنية مشروطاً بـ الحظ؟ بحيث لا نعرف نتيجة مباراة أي فريقين، رغم التحضيرات ومستوى الاجهزة الفنية واللاعبين وفوارق الحوافز والى ما شابه ذلك؟

هذا الرهان وارد، لو لم يكن بين فريقين احدهما خاض تجربة على صعيد القارة الآسيوية، وتنتظره فرصة أُخرى، ويضم معظم عناصر المنتخب الوطني، ويلقى دعماً جماهيرياً ومكافأت هي الأعلى بين لاعبي الفرق، وانتهاء بأنه يحتفظ باللقب ويدافع عنه هذا الموسم، والفريق المقابل، لم يستقر على جهاز فني ويدافع بكل ما أُوتي من قوة بحثاً عن الثبات.

لا شك ان تعادل البقعة سيمنحه حالة من رفع المعنويات وخصوصاً ان ثلاثة فرق تتقدم عليه بالرصيد، اثنان منها برصيد اربع نقاط، وهي ليست بالفارق الكبير وفي مرحلة ما تزال طويلة على جميع الفرق، في حين ان تعادل الوحدات يعد خسارة، لو لم ضياع نقطتين في ختام الاسبوع الثاني عشر، لكان مكلفاً في حسابات فريق ينافس بشراسة ليظل بطلاً لموسم آخر.

أكثر من هذا، ان الوحدات كان يطمح اضافة للصدارة، بتوسيع الفارق عن المطاردين وتحديداً الفيصلي، فالفوز كان يجعل بين الغريمين خمس نقاط، الا ان مثل هذه اللقاءات - الوحدات والبقعة - ستبقى من قواعد اللعبة، التي تتمرد على ممارسيها وان طوعوها وقذفوها بأقدامهم.

خارج الصورة

شكلت مباراة الوحدات والبقعة على ستاد عمان منعطفاً مهماً... الفوز كان كفيل باعتلاء الوحدات القمة وحيداً لكنه فرط به وظهر بلا أنياب هجومية، فيما عرف البقعة كيف يقيد تحركات منافسه ويغلق المساحات ليقتنص نقطة ذات مؤشرات إيجابية بأن البقعة عازم على مغادرة موقعة في مؤخرة الترتيب.

في الصورة التي التقطتها عدسة الزميل أحمد العساف يظهر مدرب البقعة السوري عماد خانكان وهو يترقب الموقف قبل توجيه لاعبيه فيما خارج الصورة من بعيد مدرب الوحدات عدنان حمد وهو يفكر في طريقة لتحقيق المطلوب.

بالمحصلة.. تفوق خانكان على حمد داخل الملعب وظهر البقعة اكثر انضباطية فيما افتقد الوحدات الحلول.

مارديكيان يعزز صدارته

حافظ محترف الجزيرة السوري مارديك مارديكيان على صدارة الهدافين مع ختام مباريات الاسبوع 12 لدوري المناصير، بعد ان رفع رصيده الى تسعة اهداف، بتسجيله هدف التعادل لفريقه امام الفيصلي من ركلة جزاء .

في المركز الثاني برصيد برصيد ستة اهداف حل منذر ابو عمارة لاعب الوحدات، فيما جاء بالمركز الثالث برصيد خمسة اهداف السوري محمد زينو «الحسين»، والسنغالي الحاج مالك (الأهلي)، المركز الرابع برصيد اربعة اهداف حل كل من حسن عبد الفتاح «الوحدات»، خلدون خزام «منشية بني حسن»، محمد الشيشاني «شباب الأردن».

وشهدت مباريات الجولة الثانية عشرة، تراجعا في المنسوب التهديفي، بعد ان اكتفت الفرق بتسجيل ثمانية اهداف فقط ليرتفع عدد الاهداف المسجلة حتى الان الى 155 هدفا خلال 72 مباراة.

شهدت مباريات الاسبوع الاول تسجيل 13 هدفا، و 10 اهداف في الجولة الثانية، والثالثة 14 هدفا، و11 هدفا في الرابعة، و27 هدفا في المرحلة الخامسة وهي اعلى نسبة لتسجيل الاهداف شهت مباريات الدوري، المرحلة السادسة شهدت تسجيل 10 اهداف، اما المرحلة السابعة فكانت الاقل تسجيلا برصيد اربعة اهداف، المرحلة الثامنة شهدت تسجيل 19 هداف، في التاسعة 17 هدفا، والعاشرة 12 هدفا، وفي المرحلة الحادية عشر 10 اهداف.

شهدت مباراة الجزيرة والفيصلي، العدد الاكبر من البطاقات الحمراء، حيث قام حكم المباراة احمد فيصل باشهار البطاقة الحمراء اربع مرات، هما عامر أبو هضيب «الجزيرة» وأنس جبارات «الفيصلي» خلال زمن المباراة الاصلى، فيما تم طرد كل من ابراهيم الزواهرة وصهيب أبو الهيجاء بعد صافرة النهاية.

كما تعرض لاعب شباب الاردن محمد الباشا للبطاقة الحمراء في المباراة امام سحاب، وهي البطاقة الثانية التي ينالها اللاعب في الموسم الحالي، كما تعرض لاعب ذات راس محمد العتيبي للطرد في المباراة امام منشية بني حسن ليرتفع عدد البطاقات المحتسبة حتى الان الى 15 بطاقة.