أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب...مزيد من الجباية يعني مزيد من الفشل

13-02-2017 08:00 PM
كل الاردن -

لا يمكن بأي حال من الأحوال النظر إلى قرارات الحكومات المتعاقبة بفرض مزيد من الضرائب والرسوم ،إلا إنه مزيد من الفشل في إدارة الدولة والذهاب إلى أقصر وأخطر الطرق في محاولة إخفاء ذلك الفشل ،والبحث عن اكتساب مزيدا من الوقت لا أكثر ولا أقل بأنتظار ما قد تحمله الأيام من ردود فعل قد تستغل - لا سمح الله - بالإساءة للوطن وللشعب وإنتهاء زمن الأمن والأمان الذي نتغى به منذ سنوات .

في التاريخ الكثير من العبر ،والقارئ الجيد من يتعلم من التاريخ القديم والجديد والذي يجنب الوطن مخاطر القرارات غير الوطنية وغير المدروسة ،لا بل ويبذل أقصى جهده في البحث عن الحلول ،بعيدا عن إثارة الداخل وتحميله فشل من يسمون أنفسهم سلطة تنفيذية وتشريعية أوصلت الوطن إلى ما وصل إليه .

في ثمانينات القرن الماضي تعرض الوطن إلى ظروف اقتصادية أدت إلى انخفاض الدينار إلى النصف تقريبا ،بسبب فشل الحكومات وسياساتها الاقتصادية ،ولولا حكمة الراحل الكبير وامتصاص ردة فعل الشعب والانطلاق بمرحلة سياسية ،لما استطعنا معرفة نتائج تلك القرارات المتهورة والتي أجمع عليها الشعب بأنها كانت بسبب الفساد وسؤ الإدارة .

وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي وجد الشعب نفسه أمامم امتحان آخر وكادت الأمور تخرج عن السيطرة في زمن لم يكن هناك ما يسمى الربيع العربي أو وسائل الاتصال الحالية ،وربما كان ظروف إقليمية ساعدت في مرور تلك الأزمة بأقل الخسائر .

اليوم ،ومنذ 5 سنوات ذهبت الحكومات إلى أقصر الطرق وأخطرها في معالجة الفشل الذي سببه وجود أشخاص غير قادرين على إدارة السلطة التنفيذية ،ومجموعة لا يمكن وصفها إلا بمصاصي الدماء ممن سادوا ونهبوا خيرات الوطن وتاجروا بكل مقدراته دون حسيب أو رقيب ،وبوجود مجلس نواب يشرع ويمرر ما يمهد لهم تلك العمليات القذرة التي أوصلت الوطن إلى ما وصل إليه .

جاءت حكومة النسور ولم تقرأ التاريخ ،مع أن فيها من يحملون الشهادات العليا في كل المجالات ،فصالت وجالت ولم تجد إلا جيب المواطن ، ذهبت ففرح الشعب ولم يكن يتخيل أن تأتي حكومة تجعله يترحم على حكومة النسور ، والشعب ما زال يبحث عن ما تبقى في جيوبه ليدعم موازنة الدولة حتى لا تنهار اقتصاديا وماليا ويسدد ضريبة صمته على من نهب وساد في وطنه .

التاريخ لا يمكن التلاعب به كما يحلو للبعض ،وأبسط ما تعلمناه من التاريخ أن كثرة الضرائب والرسوم والأحكام العرفية والتخبط  بالسياسات لا،يمكن النظر إليه إلا قرب انتشار الفوضى والاستغلال من أعداء الوطن في الداخل والخارج ،ولا يوجد خاسر في النهاية إلا الشعب والنظام الحاكم إذا لم يتدارك الأمور .

الأردن يعيش في وسط ملتهب وهناك عيون ترقب ضعفه حتى تنقض عليه ،وحكوماتنا للأسف تعمل ليل نهار تمهيدا لذلك دون إدراك لخطورة المرحلة ،وعليه لا بد من العودة إلى الخلف عشرات الخطوات وإلغاء مرحلة كاملة من تاريخ الوطن ،ولنبدأ بالعودة الى إعادة فتح الدستور ،وتعديل قانون الانتخاب ،ووقف استجلاب المغامرين والباحثين عن الدفائن في باطن أرض الوطن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-02-2017 08:07 PM

والمؤسسات المستقله لأبناء الذوات والمتنفذين كما هي لا احد يستطيع الاقتراب منها في حين انها هي سبب البلاوي

2) تعليق بواسطة :
13-02-2017 08:31 PM

سياسة الدولة لا تختلف عن سياسة ادارة هذا الموقع !!
ما حدا حسن من حدا . يكثر حجب التعليقات للاساتذة المعلقين بناءا على اشروط التعليق الموضحة ان وتخف وتجمد الشروط بتسبة كبيرة عند حجب خدمة النت عن الموقع . هذا ليس تبلى بل حقيقة .

3) تعليق بواسطة :
13-02-2017 08:46 PM

نعم مثال الضمان الاجتماعي وصندوقه الاستثماري الذي يبذر بشكل غريب من اموال الكادحين ولكم مثال هنالك حوافز كل 3اشهر تصرف للموظفين كافة تعادل راتب ثلاثة اشهر لكل موظف ارجو الاستفسار هذة الحوافز الربعية الاصل تصرف للمميزين والذين قدموا شيء مميز اين التميز في عمل موظفي الضمان؟؟؟ سؤال برسم الاجابة اليس ذلك حرام.

4) تعليق بواسطة :
13-02-2017 10:45 PM

ليست المشكلة في الضرائب، ولا في رفع الأسعارأبدا، بالعكس سياسة رفع الأسعار أحيانا صحيحة وتصب في صالح المواطنين بشكل غير مباشر وهنا يصعب شرحه.

المشكلة تكمن في المصداقية، والثقة، فكيف يقتنع المواطن بالضرائب وهناك من رواتبهم خيالية، أو أناس مقتدرين جدا لشراء السيارات الفخمة والبيوت الفارهة، وأغلبية رواتبها محدودة.

الحل:خذ من الأغنياء واعط الفقراء،

ولا ننسى أن أموال العرب ضاعت في حروب داخلية

5) تعليق بواسطة :
13-02-2017 10:47 PM

من منا لم يسمع بابن خلدون وربما يكون رجل الاْلفية الثانية بما تمتع به من موهبة دماغية من الله عز وجل فكان خارق الذكاء وصاحب رؤية ثاقبة وذو معرفة بشتى انواع العلوم والمعرفة ولا زالت مقدمته مرجعاّ في جامعات الدنيا منذ700عام - وقداشار في احد اقواله بمعاناة الحكومات التي تتخذ من البذخ في الاموال ثم الجباية الجائرة كوسيلة لادارة الدولة انها ستعاني من مصاعب لا يمكن توقعها- اللهم استرنا

6) تعليق بواسطة :
14-02-2017 06:38 AM

الحوافز مثل المساعي الجمركيه تصرف شهريا لأشخاص مضافه أسماءهم للكشوفات مثال المفتشين يشاركون في اللجان الجمركيه لكن الممرض والصيدلي على الحدود ليش يأخذ وكله على نفس الموال خلهم يلوموا الأموال المنهوبة من الكبير قبل الصغير

7) تعليق بواسطة :
14-02-2017 07:58 AM

فى الاردن الوظيفة الرسمية عبارة عن فرصة للتكسب و الربح (لا أظلم الجميع) و لكن هذا المفهوم العام للوظيفة العامة واسطات و محاباة و تربح و جاة لان هذا موروث الدولة ... و تشعر بان من فى المنصب و هذا واقع بأن الكرسي لة و بالتالى شركتة يصدر ما يشاء من القرارت التى تفصل على مقاسة و لمحاسيبة ،... كل المثاليات مطبوعة و نعرفها و ندرسها و تنشر بالصحافة ولكن على أرض الواقع كلة دراما و تمثيل

8) تعليق بواسطة :
14-02-2017 09:36 AM

تحية واعتزازا بصاحب القلم الحر أخينا الأستاذ خالد المجالي
الذي منذ أن عرفته ككاتب وصحفي كان من أوائل الأقلام التي كانت تقرع أجراس الخطروتحذر الغافلين بأن الوطن يتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخه تستهدف هويته ووجوده .
لم يكن خالد وحده من قرع الجرس بل شاركه الكثير من الأحرار ذلك الشرف بشتى الوسائل الإعلامية ودفعوا لقاء ذلك الكثير من المضايقات والإتهامات بالعنصرية والإقليمية
وتهديد الأمن والسلم الإجتماعي

9) تعليق بواسطة :
14-02-2017 09:45 AM

بل الأكثر من ذلك تهم الخيانة والتحريض على تقويض النظام في حين أن من نعتوا بهذه التهم هم أول المطالبين بالحفاظ على النظام الذي لاخصومة لهم معه بل خصومتهم مع الفاسدين من المتربعين على سدة صنع القرار وممن نهبوا خيرات الوطن وتسببوا بإفقاره بشتى الوسائل وأهمها التلاعب بالديموغرافيا وتذويب الهوية الأردنية لأصحاب الأرض وجعلهم أقلية في وطنهم بالتجنيس من فوق الطاولة وتحتها وتحت عناوين انسانية بمساعدة

10) تعليق بواسطة :
14-02-2017 03:09 PM

عاش بيان العسكر

11) تعليق بواسطة :
14-02-2017 09:56 PM

اولا اود ان اعبر عن سروري البالغ بمعاودة موقع كل الاردن للعمل مرة اخرى بادارة الاخ العزيز خالد بيك المجالي .اما بالنسبة لعمل الحكومة فهي كسابفاتها كلهم درسوا عند شيخ واحد نسال الله عزوجل ان يغير الحال الى افضل حال في هذا الوظن الغالي

12) تعليق بواسطة :
15-02-2017 09:09 AM

أصبحنا نتمنى حقا أن ما حدث ويحدث في اردننا هو فشل أفراد لا وضع الرتوش النهإليه لما هو قادم، دوله تم تفكيك أو أضعاف معظم مؤسساتها والشريحة الأكبر من مواطنيها يعانون العوز ولا يمتلكون امكانيه التفكير خارج أولويات تأمين الاحتياجات الحياتية اليوميه والسؤال ماذا حدث ويحدث في قطاع البنوك HSBC والعربي كمثال و كجزء مما حدث ويحدث في القطاع الخاص من البائع ومن المشتري!!! ولماذا وأين دور الدوله في تنظيم

13) تعليق بواسطة :
15-02-2017 09:18 AM

نظام التملك لمنع الاستحواذ أو السيطره على قطاع سوق monopoly وهو حق تعمل به كافه الدول في العالم ولا يتعارض مع مبدأ حريه الأسواق أو النظأم الرأسمالي لحمايه الدوله (نظام وشعب ) من إخضاعها لا لي يد فقط بل في وضعنا الراهن لكسر يدنا. بالمختصر البرنامج الذي حملنا عنوان البهلوان مستمر ومتصاعد. اللهم احفظ الأردن

14) تعليق بواسطة :
15-02-2017 11:37 AM

همسات
*
نقول ان الحكومه منزوعة الولايه مسيّره بما يوحى اليها. وفي نفس الوقت نصبّ جام غضبنا عليها لا على سواها!

*
نعجز عن تسمميه الاشياء بمسمياتها، ونعشق اقتفاء اثر الضبع وهو الماثل امام أعيننا

*
سادتي الكرام:
بوصلتنا مقيده بمغناطيس يمنعها من الاشاره الى حيث يجب ان تشير .
مع كل ذلك لا نشك بجدوى الكتابه والتعليق فهذه منارات الوعي المجتمعي، به نعبر الى حياة افضل

تحية لقادة الرأي ، الاحرار منهم .

15) تعليق بواسطة :
15-02-2017 02:36 PM

تعليقات متشابهة ومكررة طابعها التذمر والنقد فقط,نتمنى من الكاتب والمعلقين ان يطرحوا حلولا بديلة قابلة للتطبيق على الارض,فهل من يعلق الجرس؟؟؟

16) تعليق بواسطة :
15-02-2017 04:36 PM

أعتقد أن الخبر عن ما تم نشره من قبل الدكتور الشقران يرد على جزئية مما طرحت. أما الجزئيه الأخرى فتحتاج المعلومه الشامله الدقيقه ليتم البناء عليها للوصول الى مقترحات لحلول فهل الكاتب أو أي من المعلقين يمتلك أيا منها؟ وعليه لا يمتلك أيا منا إلا طرح عناوين رئيسه لمقدمه أساسية لأي برنامج عملي

17) تعليق بواسطة :
15-02-2017 06:31 PM

الى 16:يا عزيزي انا لم اقتصر على ما نشره الدكتور الشقران فقط,بل انني اتابع اغلب المواقع والاحظ ان الكتاب والمعلقين لا يحسنون الا التبرم والسخط ,دون ان يبين اي منهم حلولا مقترحة لم تكن في اذهان الحكومات,لننظر الى واقعنا كما هو:بلد فقير,مديونية هائلة,شعب نهم استهلاكيا,انفة من العمل اليدوي الخ,واذا كانت الحكومات غافلة عن وضع حلول قابلة للتطبيق,فعلى كتبنا ومعلقينا ارشادها لما غفلت عنه,شبعنا من التنظير

18) تعليق بواسطة :
15-02-2017 06:42 PM

يتبع,اما المعلومات الشاملة والدقيقة فهي متوفرة لم يرغب بها,ابواب الوزارات والمؤسسات الرسمية مفتوحة,اضافة الى ان وسائل الاعلام المحلية والخارجية غالبا ما تغطي معظم شؤوننا,عجز مزمن في الموازنة,دعم100الف اسرة فقيرة,دعم الخبز والاعلاف وغيرها,217الف موظف عامل و350الف متقاعد,26مليار دينار دين,30%بطالة,29 جامعة اغلبها تجارية,واعيد ما هي الحلول القابلة للتطبيق على ارض الواقع وليس التنظير؟شكرا لك

19) تعليق بواسطة :
15-02-2017 08:33 PM

بشرى ساره
الحكومه تعلن دفعه جديده من المواد التي لن يشملها رفع الاسعار
الخبيزه .. العلت .. العكوب .. الفطر البري .. الخردله .. السلق .. جعده .. اللوف .. جرجير بري .. فرفحينه .. زعتر بري .. جلتون .. بلوط .. دوم .. نبق .. طقيش .. فيجن .. لسينه .. رجف .. عقيفّه .. قرصعنه .. دريهمه .. خويخّه .. بسباس .. قريص .. قطف .. نعنع وديان .. حويره .. شماليخ .. قريش .. بطم
يشترط ان يتم نقل هذه المواد على الد

20) تعليق بواسطة :
15-02-2017 09:54 PM

كانت مقالة تسحيجيه سوبر ديلوكس واستداره 180 درجه الك شو ليه ما جبت سيرة المتقاعدين العسكريين ورواتبهم وحياتهم التي هي حياة ضنكا وفقر وتسول ....
اخ بس اخ .

21) تعليق بواسطة :
16-02-2017 08:55 AM

لا خير في أمة تصدّر ما تزرع , وتضع عوائق امام ما تصنع , وتستورد ما لا ينفع , وأينما وجدت حرب تذهب بمدفع ..ويتسلم دوائرها الاصلع والأقرع ويبقى الشعب هو الاطقع ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012