الشريدة: خريطة طريق جديدة لإعادة العقبة إلى المشهد الاقتصادي العالمي

الخميس , 02 أيار/مايو 2024

الشريدة: خريطة طريق جديدة لإعادة العقبة إلى المشهد الاقتصادي العالمي

21-02-2017 11:04 AM
كل الاردن -
كشف رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، عن خريطة طريق جديدة لإعادة اطلاق منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من جديد كمقصد سياحي واستثماري واقتصادي في منطقة الشرق الاوسط في ظل تراجع مدن الجذب السياحي والاقتصادي بسبب الظروف الملتهبة.
وأكد الشريدة خلال مؤتمر صحفي امس في العقبة ان خطة التسويق الجديدة تركز على تحقيق الرؤية الملكية السامية لمشروع غير مسبوق في المنطقة ورفع وتيرة النشاط الاقتصادي والسياحي والتجاري فيها، من خلال حزمة من الإجراءات والقرارات والمبادرات التي تمكن العقبة من ان تكون العاصمة الاقتصادية الأولى في المنطقة العربية، والعمل مع كل القطاعات على تفعيل محاور الرؤية الملكية المرتكزة على جعل العقبة مقصداً سياحياً عالمياً وبوابة للتجارة والاستثمار وانموذجاً متكاملاً للتنمية المستدامة في المملكة.
وأضاف الشريدة انه ولتحقيق هذه الانطلاقة الجديدة يجب تمكين العقبة اقتصادياً وسياحياً واستثماراً بما تملكه من بيئة جاذبة وبنية تحتية مميزة لتكون مقصداً سياحياً عالمياً، مشيراً إلى قيام سلطة المنطقة الخاصة خلال الفترة الماضية بالعمل على تطوير وبناء والبرامج والاستراتيجيات للمرحلة القادمة التي تدفع العقبة نحو العالمية.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية شهدت منذ انطلاقها قبل حوالي 15 عاما تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات والميادين، وحققت العديد من الانجازات منها توفير البئية التشريعية والتنظيمية الممكنة للأعمال، بالإضافة الى منظومة الموانئ والنقل والبنية التحتية الداعمة للإستثمار والمشاريع والخدمات السياحية، الى جانب استقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية واللوجستية تطوير الخدمات البلدية والاجتماعية.
واستعرض الشريدة ملامح خريطة الطريق الجديدة لاعادة العقبة الى المشهد الاقتصادي العالمي ، مؤكداً ان الاولويات تركز على إحداث انطلاقة جديدة تبني على الانجازات السابقة والشراكة مع القطاع الخاص وتعتمد على تسويق العقبة في عدد من الدول العربية والأجنبية، وتطوير رزنامة سياحية على مدار العام متضمنة إقامة فعاليات ونشاطات موجهة لاستقطاب السياحة الداخلية والخارجية، والاستفادة من المثلث الذهبي (العقبة-وادي رم-البتراء) في تعزيز تنافسيتنا كوجهة سياحية،
وتطوير الهوية السياحية لمطار الملك الحسين الدولي، ودعم إنشاء خطوط طيران منتظمة وعارضة مباشرة بين العقبة وعدد من العواصم والمدن العالمية والعربية، والشروع في تطوير عدد من المنتجات والخدمات السياحية لتعزيز تجربة السائح خلال زيارته وإطالة مدة إقامته من خلال إنشاء مركز العقبة الترفيهي (The ARC).
وتشمل الخطة تطوير نادي اليخوت ضمن رؤيا جديدة لإضافة سوق سياحي على ميناء اليخوت، وتطوير الرياضات المائية وخاصة رياضة الغوص، وتكثيف العروض الجوية للصقور الملكية، وتطوير سياحة المغامرة في وادي رم والبتراء، اضافة الى تطوير ساحة الثورة العربية ومحيطها كموقع للإرث الثقافي والحضاري وتطوير منطقة الحفاير الجنوبي وتطوير ميناء قوارب الصيد، وإنشاء قناة صناعية ضمن رؤية مميزة تحاكي البندقية، وإعادة النظر بأحكام التنظيم للسماح بإقامة منشأت فندقية ذات الارتفاعات العالية، وتطوير عناصر البنية التحتية لمشروع المطل والتي ستشكل إضافة نوعية للمنتجات السياحية في العقبة (بحيرة اصطناعية، كورنيش جبلي، وتلفريك).
وأوضح الشريدة ان السلطة عازمة ايضاً على تفعيل النافذة الاستثمارية وتطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين والترويج للإستثمار في العقبة مع التركيز على جذب الاستثمارات الصينية وإنشاء وتطوير 6 مناطق استثمارية في لواء القويرة تتمتع بنفس المزايا والحوافز والتشريعات النافذة في منطقة العقبة الخاصة (3 مناطق صناعية، منطقتين لوجستية وخدمية، ومنطقة للسياحة البيئية) وترويج العقبة كمركز لوجستي وبوابة للتجارة مع دول المنطقة (إعادة إعمار دول الجوار).
وشدد الشريدة على أن العقبة الخاصة بالتعاون مع اذرعها الاقتصادية تعمل على تعزيز كفاءة وتنافسية منظومة النقل والموانئ وتطوير ساحة الشاحنات في الراشدية وتسريع اجراءات المعاينة الجمركية للحاويات من خلال تزويد الساحات الجمركية بأجهزة XRay، وربط سكة حديد العقبة بميناء الحاويات وميناء معان البري والاسراع في استكمال مشروع الميناء الجنوبي الجديد.
وأعلن عن مجموعة من الفرص الاستثمارية الجديدة بالشراكة مع القطاع الخاص تشمل فرصة بناء المدينة الرياضية الأولمبية لاستقطاب النوادي الدولية وفرصة بناء مجمع طبي لتشجيع السياحة العلاجية ومجمع مدارس نموذجي واقامة مدينة رقمية (Digital City) إضافة إلى الاستمرار في دعم المشاريع والمبادرات لتنمية المجتمع المحلي في العقبة والإقليم من خلال دعم المنح الدراسية و دعم المشاريع الريادية ودعم الخدمات الاجتماعية وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال فرق تطوير الأحياء التطوعية.
وكشف الشريدة عن مخطط شامل لتطوير البلدة القديمة ضمن رؤيا معمارية وتنظيمية تعزز من هوية المدينة وتشكل قيمة مضافة للجذب السياحي وتطوير خدمات المدينة في المناطق السكنية والتجارية في مدينة العقبة وتطوير خدمات البنية التحتية والبلدية في لواء القويرة بالاضافة الى إطلاق مبادرة للتشغيل والتدريب من خلال إحلال العمالة الأردنية محل الوافدة، وتأهيل الأردنيين للحصول على فرص عمل ، مشيراً الى تبني السلطة نهجاً ثابتاً في المحافظة على البيئة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لحماية البيئة البحرية، ومنع التلوث والمحافظة على الموارد البيئية، وتشجيع استخدامات مصادر الطاقة المتجددة، وخطة متكاملة لحماية محافظة العقبة من خطر السيول ومياه الأمطار بقيمة 35 مليون دينار (18 سد ركمامي/ترابي، ومشاريع تصريف الأمطار، وعبارات وإنشاءات لحماية الطرق).
وحول الفعالية السياحية التي ستقام في العقبة منتصف شهر نيسان (ابريل) المقبل للموسيقار العالمي ياني، أوضح الشريدة اهمية هذه الفعالية في تسويق وترويج العقبة عالميا نظرا لما يحظى به الموسيقار ياني من اهتمام من مختلف الشرائح العالمية، لافتاً ان الفعالية ستقام في موعدها في 16 نيسان المقبل على مدرج مجهز في مشروع واحة ايله السياحي، مشيراً الى الدعم الكبير الذي تلقته السلطة من مختلف القطاعات السياحية في المملكة لإنجاح هذه الفعالية والتي من خلالها سيتم تسويق العقبة وترويجها عالمياً ومن خلال حضور إعداد كبيرة من السياح الاجانب والعرب الى العقبة الامر الذي يعني تحريك وتفعيل كافة القطاعات التي شهدت خلال الفترة الماضية ركودا اقتصاديا كبيرا، ولم نستطع الاستفادة كأردن مما يدور من حولنا من أحداث لجذب السياح.
وبين الشريدة أن الموسيقار العالمي ياني لديه ملايين المعجبين، وهذا الأمر سيسهم في دعم العقبة سياحيا، مؤكداً أن النشاط سيحقق إيرادا كبيرا من تكاليف بيع التذاكر، بالإضافة الدعم الكبير من الشركات والمشاريع السياحية والتجارية المختلفة في العقبة والمملكة، منوهاً إلى أن هذه الفعالية ستحقق فائضاً مالياً ينعكس على ايرادات السلطة وتحرك الأسواق المختلفة في العقبة والمصالح الفندقية والسياحية.
وقال الشريدة إن الفعالية السياحية ستستقطب آلاف السياح والزوار، لا سيما أنها تتزامن مع حزمة متكاملة من الأنشطة والفعاليات الوطنية والفنية في نيسان المقبل في العقبة، مشيراً إلى ان تذكرة الحفل ستباع بـ50 - 100 دينار، إضافة الى مقاعد شرف بقيمة 250 دينارا للمقعد الواحد، في اشارة الى ان التوقعات تشير الى ايراد يصل إلى 500 ألف دينار سيذهب نصفها إلى إيرادات السلطة المالية.
ولفت أن حجم الدعم لغاية الآن لهذه الفعالية وصل إلى 200 الف دينار من القطاع التجاري والسياحي وسيتم إعلان اسماء الداعمين والرعاة قريبا.
وشدد الشريدة على ان هذه الفعالية السياحية الاولى من نوعها في العقبة تغني عن مئات الإعلانات والدعايات للتلفزة العالمية او المجلات الكبرى والمعارض الدولية لأن الموسيقار العالمي يملك ملايين المعجبين مما يعني اننا ننتقل لأول مرة من حالة السفر للترويج والتسويق إلى إحضار السائح إلى العقبة مباشرة.