أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الطراونة من إيران: الأردن يتطلع لعودة العراق لحضنه العربي

21-02-2017 07:01 PM
كل الاردن -
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن الأردن يؤكد دوماً ارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية، حيث يعتلي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المحافل والميادين كافة، شارحاً حجم الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على مر السنوات والعقود، وأن التعامل الجاد المفضي لنتيجة، من شأنه أن يفكك أزمات الشرق الأوسط.

وأضاف الطراونة في كلمة له خلال أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الشعب الفلسطيني الذي ينعقد في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة (70) دولة، إننا نجتمع تحت عنوان عربي إسلامي أصيل، وهو دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، التي تجاوزَ عمرها سبعين عاما، وتجاوز معها تغول الاحتلال الاسرائيلي إلى حدود التعنت والغطرسة والاستبداد، وسط تراجع
ملحوظ لمكانة القضية الفلسطينية على سلم أولويات قضايا المنطقة، بسبب فوضى الإقليم.

وأكد الطراونة في الاجتماع الذي عقد بمجلس الشورى الإيراني وترأسه رئيس مجلس الشورى علي لارجاني، أن اعتماد قرارات الشرعية الدولية، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أسس من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته التاريخية وعاصمتها القدس الشريف، يعد مدخلاً عملياً ووحيداً لإنهاء أزمة الصراع العربي الإسرائيلي.

كما شدد على أن الاعتراف بالولاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، يعد إقراراً دولياً لمكانة الهاشميين التاريخية في حماية المقدسات من الاعتداءات الإسرائيلية المتطرفة، وتحصين حقوق المقدسيين من المساس أو مصادرة الهوية الدينية لمدينة الأديان السماوية.

وأضاف، سنظلُ نعمل في المملكة الأردنية الهاشمية ، على جبهة الحق الفلسطيني، دون أن نترك سبيلا في استعادة الحقوق التاريخية للشعب الشقيق صاحب الأرض الطهور، لينعم أشقاؤنا الفلسطينيون بالعدل والسلم والأمان شأنهم شأن باقي الشعوب والأمم.

وقال، إننا نحذر في مجلس النواب الأردني من أي خطوة لها اتصال بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، الأمر الذي سيكون له انعكاسات خطيرة على مستقبل العملية السلمية من جهة، وتزايد كارثة التطرف التي تعاني منها منطقتنا على وجه التحديد.

وحول الأوضاع في الإقليم والمنطقة وتأثيرها على المملكة، قال الطراونة إننا في المملكة الأردنية الهاشمية نجاور الخطر مع ثلاثة حدود، ففي الغرب يقبع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعلى شرقنا ثمة أزمة عراقية ما تزال ماثلة، وانقسام مذهبي يلقي بظلاله على تعطيل جهود مكافحة قوى الشر والإرهاب، الأمر الذي يجعلنا في حالة توتر دائم، أما على شمالنا فالأزمة السورية وعلى مدى السنوات الست الماضية تسببت لنا بأزمة أمنية في الأساس، واقتصادية في الحجم والتأثير.

وتابع بالقول: ننظر إلى اعتماد الحل السياسي للأزمة السورية من منطلق الحفاظ على الدولة الوطنية السورية موحدة الأراضي وراسخة المؤسسات، وجيش نظامي يحمي الحدود ويكف أذى المتطرفين عن دولِ الجوار.

ونتطلع نحو العراق بأن تكون القمة العربية المقبلة التي ستعقد في عمان نهاية الشهر المقبل، مدخلاً لعودته لحضنه العربي، وأن يظلَكما عهدناه عمقا عربيا وسندا لأشقائه، وكل ذلك يتطلب منا جهوداً استثنائية في مكافحة التطرف والإرهاب، ونبذ المذهبية والطائفية، والعودة للجذر الأساسي للهويات الوطنية، دول موحدة مجتمعاتها محصنة بالأمن والسلم، وهذا يتطلب منا جميعا موقفاً حاسماً من الإرهاب، موقف يعتمد بالأساس على تطهير صورة الدين الإسلامي الحنيف من عوالق الفكر التكفيري المتطرف، الذين يمتهن منه خوارج العصر، القتل باسم الله، ويغذون التفرقة باسم النهج النبوي الشريف.

وحول علاقات الدول العربية بدول الإقليم المحيطة، قال الطراونة إننا في المملكة الأردنية الهاشمية نتطلع إلى علاقات سليمة مع دول الإقليم، ونطالب أن تحترم تلك الدول خصوصية المجتمعات العربية، وأن لا تمارس دوراً سلبيا عبر التدخل في شؤون الأشقاء العرب، فنحن نعلم أهمية قيام علاقات عربية مع محيطها الإقليمي على أساس المصالح والمنافع المتبادلة، وهو ما يقف حائلاً أمام محاباة طرف على حساب طرف، أو دعم طرف على حساب آخر.

وختم الطراونة بالقول إن الأردن وهو يمارس دوره العروبي والإسلامي، ليتطلع لشرق أوسط جديد، خال من النزاعات، ومستقبل نضمنه للأجيال، خال من ويلات الحروب وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت، وبغير ذلك سنكون شركاء في الأذى والضرر، وهو ما نهانا عنه ديننا الحنيف، وشرعنا الحصيفْ، ورسالات الأنبياء التي أكدت وظيفتنا في إعمارِ الأرض، وليس في تدمير ما انتجته الحضارات.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2017 07:20 PM

كلام واضح عميق و شامل دقيق ومدروس . يسعد كل عربي شريف سماعه و تعاون جميع الاطراف على تحقيقه .

2) تعليق بواسطة :
21-02-2017 07:58 PM

حجي مليح

بس مادام الخلايجه بذبحوا الشعب اليمني

الفقير الكريم وبيحتلوا اراضيه

وبنهبوا ثرواته وشواطيه

3) تعليق بواسطة :
21-02-2017 08:33 PM

الاردن اول من طالب بتنحي الاسد مسجل وموثق الاردن ايضا مسجل وموثق كان يكيل الشتائم ضد الرئيس الاسد ويسمي الجيش العربي السوري العقائدي بكتائب الاسد الاردن العالم اجمع يعلم انه يدرب ويسلح العصابات الارهابيه بجنوب سوريا ويديرهم ويقودهم من غرفة الموك ويدخل ويخرج المسلحيتن عبر الحدود الاردنيه السوريه الاردن لم يتبرء من الاف السلفيين الارهابيين الاردنيين ممن يقاتلوا في سوريا .لسه بفكروا الشعب غبي .

4) تعليق بواسطة :
21-02-2017 09:32 PM

استغرب ممن زالوا يتشدقون بالقومية العربية.. ما فتت العرب إلا القوميون .. السياسية يجب ان تبنى على المصالح المشتركة و ليس القوميات ..وهنا نطرح سؤال جذري: من هم العرب؟ و ما هي العربية هل هي قومية, إثنية, عرق, أم مجرد لغة؟ أم هي هوية توسعت على حساب الاسلام؟ الدول العظمى التي نشأت في المنطقه عبر التاريخ كلها لم تتبنى الهوية العربية بل كانت شاملة لكل اعراق المنطقة

5) تعليق بواسطة :
21-02-2017 09:35 PM

لن تتحرر فلسطين إلا إذا تحررت الشام من محور المجوس ....
تحرير فلسطين لن يكون بأي حال من الأحوال على يد المحور اليهوصفوي وطالما محور ...المجوس ....موجود فستظل فلسطين محتله

6) تعليق بواسطة :
21-02-2017 09:54 PM

الاردن بلد قوووي

7) تعليق بواسطة :
21-02-2017 10:44 PM

يا قوم مهو احنا العرب بعنا العراق ل ايران وذبحنا صدام ب غدرنا شو يا رجال انت زي ... يبيع مي وشوكلاته ع الجيش الامريكي واخرها يحكي بالقوميه ..

8) تعليق بواسطة :
22-02-2017 12:39 AM

وماذا عن دور ايران وجرائمها في سوريا يا فهيم؟؟

9) تعليق بواسطة :
22-02-2017 11:17 AM

العراق ينام في الحضن الايراني ، وايران تسعى بكل قوتها ....العراق و نزع قوميته العربية ،،

10) تعليق بواسطة :
22-02-2017 01:19 PM

وأكد الطراونة في الاجتماع أن اعتماد قرارات الشرعية الدولية، { والعودة إلى طاولة المفاوضات } على أسس من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته التاريخية وعاصمتها القدس الشريف، يعد مدخلاً عملياً ووحيداً لإنهاء أزمة الصراع العربي الإسرائيلي...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012