المعايطة: الحوار هو البديل عن المآسي التي تجري من حولنا

الجمعة , 03 أيار/مايو 2024

المعايطة: الحوار هو البديل عن المآسي التي تجري من حولنا

07-03-2017 10:19 PM
كل الاردن -
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس موسى المعايطة، إن الأردن أصبح أنموذجًا يحتذى في الحوار على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن نهج الحوار اتبعه جلالة الملك عبدالله الثاني كطريق للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الوطنية وحالتي الأمن والاستقرار وهو ما أكدت عليه الأوراق النقاشية الملكية.

جاء ذلك خلال رعايته حفل إطلاق دليل المبادرة التوجيهية لتعزيز الحوار والمشاركة، المموّل من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، بتنفيذ من مجموعة GFA الاستشارية، مساء اليوم الثلاثاء.

وأوضح المعايطة أن الحوار هو البديل عن المآسي التي تجري من حولنا، وهذا ما يدلل على أهميته، مشددًا على أهمية أن يعتمد الحوار على التوافق، وأن لا يكون هنالك حقائق وأفكار مطلقة يجب الوصول إليها موضوعة قبل بدء الحوار.

وأكد المعايطة أهمية إطلاق هذ الدليل في هذا الوقت وهذه المنطقة، والذي يعتمد على وضع أسس للحوار بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، متطرقًا إلى موضوع تطبيق اللامركزية، قائلًا: إنه سيكون لأول مرة مشاركة المواطن في المحافظات بعيدًا عن العاصمة في إدارة الشؤون المحلية، على أساس أن أهم فكرة في اللامركزية هي الحوار مع الناس.

وأوضح رئيس خبراء فريق إعداد الدليل، الدكتور عمر الجازي، أن الهدف من هذا الدليل تعزيز ركيزة الديمقراطية في المملكة من خلال دعم المشاركة الفاعلة والإيجابية للمجتمع المدني، ممثلاً لأطياف الشعب والمجتمع عامة، في عملية صناعة القرار، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة هي عبارة عن قواعد إرشادية ينصح باستخدامها لدعم وتحفيز مشاركة المجتمع المدني والأهلي الأردني، فهي وثيقة لسياسات غير ملزمة تتضمن معايير عالمية لابد من اتباعها.

وأشار الجازي إلى مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني: 'المشاركة السياسية لا تكون ذات أثر إيجابي، إلا حين يؤمن كل فرد منا بـالمواطنة الفاعلة، التي ترتكز على ثلاثة أسس رئيسة وهي: حق المشاركة، وواجب المشاركة، ومسؤولية المشاركة'، لافتًا إلى أن هذه المقولة هي الحجر الأساس الذي ارتكز عليه فريق العمل في إعداد الكتيب، مدركين الحاجة لوجود مبادئ لتعزيز العمل المشترك من أجل رعاية علاقة بناءة بين الحكومة وممثليها من جهة وعناصر المجتمع المدني من جهة أخرى.

وقدمت عضو فريق إعداد الدليل، الدكتورة عبير الدبابنة، شكرها للجهات الداعمة والحاضنة التي ساهمت في إعداد هذا الدليل، منوهة إلى أن الدليل قابل للتطوير والتعديل بناءً على مقترحات الخبراء.

وقالت الدبابنة إن الفريق اعتمد الوجود في الميدان مع منظمات المجتمع المدني خلال إعداد الدليل الذي استمر العمل عليه 6 أشهر، مقدمة شرحًا موجزًا لمحتوياته واستعراضًا عامًا لأهم ما جاء فيه.

والدليل مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية ويتضمن جدول محتوياته الهدف منه والمنهجية التي اتبعها والمبادئ الأساسية الخاصة بعلاقة بناءة ما بين الحكومة والمجتمع المدني في الأردن، إضافة لمواضيع متعلقة باللامركزية ومواضيع أخرى.

ودار نقاش حول الدليل، في ختام الحفل الذي حضره أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بكر العبادي وعدد من النواب والمهتمين.