أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


قانونيون : لا محاكمة لشخص على فعل مرتين

16-03-2017 12:29 AM
كل الاردن -
اعتبر قانونيون أن تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي لأميركا 'غير جائز'، مستندين في ذلك إلى أن 'قوانين العالم، لا تجيز محاكمة أي شخص على فعل مرتين، وهي كذلك في الأردن'، إضافة إلى عدم وجود اتفاقية تبادل مجرمين بين البلدين.
وأوضحوا أن 'القانون الأردني يكفل هذا الأمر لجميع المواطنين الذين يمضون مدة عقوبة واحدة'، مؤكدين أن 'تسليم التميمي مرفوض أردنيا من النواحي الدستورية والقانونية'.

وشددوا على أن حالة أحلام التميمي 'ينطبق عليها قرار عدم التسليم لأميركا لعدم توفر الشروط القانونية، ذلك أنه تم إيقاع العقوبة على التميمي عن الفعل الذي قامت به منذ أعوام به من قبل إسرائيل وانتهت مدة العقوبة'.

نقيب المحامين الأسبق النائب الحالي في مجلس النواب، صالح العرموطي، قال، إن 'من الحق المشروع للأسيرة المحررة أحلام التميمي أن تقاوم المحتل، حيث أن قوانين الأمم المتحدة نصت على حق تقرير المصير، مثلما قضت الشرعية الدولية بحق مقاومة الاحتلال'.

وأضاف، ان التميمي 'قضت مدة سجنها لدى الكيان الصهيوني والذي حدد فترته الزمنية وفق فعلها، وبالتالي فإن طلب ايقاع عقوبة جزائية ثانية بحق التميمي لا تجيزه القوانين'، موضحا أن الفقه الجزائي يشير إلى أنه 'لا يجوز ان يحاكم الشخص على فعل مرتين'.

وأشار العرموطي إلى أنه وسندا للمادة 33 من الدستور الأردني فإن 'أي اتفاقية أو معاهدة تحمّل خزينة الدولة نفقات أو تمس حقوق المواطنين العامة أو الخاصة لا تكون نافذة إلا إذا وافق عليها مجلس الأمة، وهو الأمر الذي ينطبق على هذه الاتفاقية التي لم يصادق مجلس الأمة عليها'.

وبين أن محكمة التمييز ومنذ نحو عقدين من الزمن، 'قررت في قضايا تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة الأميركية أن هذه الاتفاقية باطلة ولا يجوز تسليم أي أردني لواشنطن كون الاتفاقية لم تقر من مجلس الأمة'، مشددا على أن قضية التميمي 'ينطبق عليها قرار عدم التسليم لأميركا لعدم توفر الشروط القانونية، وأن الفعل الذي قامت به منذ أعوام مضت تم إيقاع العقوبة عنه من قبل الكيان الصهيوني وانتهت مدة العقوبة'.

وحول الأسباب التي دعت أميركا للمطالبة بتسليمها التميمي في هذا الوقت بعد مرور 6 أعوام على تحريرها، أكد العرموطي أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية 'لا تقتصر على التميمي فقط، وإنما تحاول جاهدة دعم الاحتلال بأي طريقة من خلال ملاحقة المناضلين والمقاومين له، ويندرج تحت مسمى ما تصفه الإدارة الأميركية بمكافحة الإرهاب'.

وكانت وزارة العدل الأميركية طالبت الحكومة الأردنية بتسليم التميمي، بعدما وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) على رأس لائحة 'الإرهابيين' المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي العام 2001 قتل فيه أميركيان.

نقيب المحامين سمير خرفان أكد من جانبه أيضا ما ذهب اليه العرموطي من أن 'تسليم التميمي لأميركا غير جائز، نظرا لأنه لا يحاكم أي شخص على فعل مرتين وفق مختلف قوانين العالم وليس الأردن فقط'.

وأوضح خرفان أن 'القانون الأردني يكفل هذا الحق لجميع مواطنيه الذين يمضون مدة عقوبة واحدة'، مشيرا إلى أن تسليم التميمي مرفوض أردنيا من النواحي الدستورية والقانونية.

واعتبر خرفان في سياق دحضه جميع الأقاويل التي تلفت إلى إمكانية تسليم التميمي لوزارة العدل الأميركية أن 'القانون الأردني بحد ذاته لا يحتوي على مواد تجيز إعادة محاكمة التميمي على فعلتها السابقة لمرة ثانية'.

الناشطة الحقوقية في مجال حقوق الإنسان المحامية رحاب القدومي فندت بدورها تذرع وزارة العدل الأميركية بـ 'اتفاقية مع الاردن حول تسليم المطلوبين بينهما، إلا أن العدل الأميركية أغفلت أن هذه الاتفاقية لم تقر من قبل مجلس الأمة الأردني وبالتالي فهي في حكم المجمدة'.

واكدت القدومي توافقها مع الآراء السابقة حول 'عدم جواز تطبيق حكم آخر على التميمي عن نفس الجرم، كونها قضت المدة الزمنية كاملة عن هذا الفعل في سجون الاحتلال وحكم عليها ايضا بالإبعاد إلى الأردن، كنوع ثانٍ من العقوبة'.الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2017 03:54 AM

لماذا وزارة العدل الاميركه الموقره والتي تعرف كل شئ عن القضيه لم تطالب الكيان الصهيوني بتسليمها احلام التميمي بعد ان حررها الكيان الصهيوني وقضت مدة محكوميتها بسجون الاحتلال وتتذرع باتفاقيه بينهم وبين المملكة الاردنية الهاشميه لم يصادق عليها مجلس الامة الموقر ام ان الولايات المتحدة الاميركيه تفصل القوانين والانظمة على مقاسها وكما يحلو لها واعجبي هل هي العدالة حقا؟!!!

2) تعليق بواسطة :
16-03-2017 06:36 AM

اصبحت محاكمة مقاومة العرب مرتبطة بكم جنسية يحمل الخزري او الصهيوني علما بأن 95 بالمئة من سلالة الخزر الذين إستوطنوا في فلسطين العربية يحمل كل منهما جنسيتين وبعضهم يحملون ثلاثة جنسيات , خذ مثلا نتنياهو الخزري الذي هاجرت عشيرته الى بولندا ثم مهاجرة عائلته الى امريكا حيث ولد هناك وتجنّس وبالتالي هجرته الى فلسطين حيث طبعوا له جنسية كيان ( اسرائيل ) ..

3) تعليق بواسطة :
16-03-2017 10:44 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
16-03-2017 12:27 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
16-03-2017 02:03 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012