أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الفكر المستنير

بقلم : م عبدالهادي الحوامده
22-03-2017 05:15 PM
بعد ان حرر الاسلام البشرية من العبودية لغير الله تعالى وبعد ان بني الاسلام على التسامح والمحبة والتعايش مع كافة البشر على وجه الارض وانه لا خير لعربي على اعجمي سوى بالتقوى وان دم المسلم على المسلم حرام وان هدم الكعبة عند الله تعالى اهون الف مرة من اراقة الدم وبعد ان بني الاسلام على الحرية الدينيه على قاعدة لكم دينكم ولي دين وبعد ان رسمت قاعدة العمل الاجتماعي على اساس وامرهم شورى بينهم وبعد ان قدم الاسلام نموذجا اجتماعيا قوي ومتماسك مبني على الحرية والمحبه والتسامح وبعد وبعد ...

تأتي الغربان ممن يسمون انفسهم بداعش ليصوروا للعالم اجمع ان الاسلام هو دين القتل والظلم والتعدي على الحرمات وجز الرؤوس ؟؟!! هم بذلك لايخدمون هذه الامة ابدا بل لقد قدموا خدمة كبيرة لاعداء الامة وكانوا ادوات ومعاول هدم ولجم لكل حالة نهوض وقدموا البراهين والافعال والجرائم والاثباتات التي تشوه صورة الاسلام وتسيء للمسلمين وللأسف ابلوا بلاء كبيرا قاتلهم الله وربما ان الكثيرين ممن يشاهدون افعال هؤلاء الخوارج يعتقدون ان هذه الامة ذات نهج دموي وانه لامكان فيها للتسامح والتعايش والمحبة والسلام ..

ان ديننا الاسلامي الحنيف وصانا بأن نميط الاذى عن الطريق بصدقة نؤجر عليها وقال اذا قامت الساعه وبيد احدكم غرسه فليغرسها وقال ايضا طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه وقال ايضا لاتقطعوا شجرة ولاتقتلوا طفلا ولاشيخا ولا امرأة ولا تهدموا الكنائس ودور العباده ووالخ .. ايضا تتضح الرسالة المحمدية بوضوح حينما يقول رسولنا الكريم انني بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .. وحينما يقول جل جلاله في القرآن الكريم وسعت رحمتي كل شيء وهنا تتحقق العلاقة الحقيقية التي تربط الانسان بخالقه من خلال الرحمة والعفو والتسامح .

بإعتقادي ان الضرر الذي الحقته الجماعات المتطرفة امثال الاوباش ممن يسمون انفسهم بداعش واشباههم بجسد الامة اشد وقعا من القنابل التي القيت على اليابان ومن أثر كافة القنابل النووية في العالم بل اشد من غزو التتار حينما استباحوا كل شيء وللأسف انه تكاثرت امواج الردة عن الدين جراء مايفعله هؤلاء ..

ان الخطر الذي تحقق من هؤلاء الدواعش على جسد هذه الامه كبير ويحتاج الى جهود عظيمه ومضنية للخلاص من نتائجه الكارثيه حيث انهم جعلوا امة بحجم امتنا الاسلامية العظيمة تختزل بمجموعة ارهابيين دمويين يعشقون الدم والدموع ليتقربوا بها للشيطان .

نحن امة مستنيرة والحمد لله نصدر للعالم النور والحب والسلام ونمسك برسالة عالمية هي امانة في اعناقنا جميعا ان الدعوة لله تعالى لاتكون بالسيف والقتل وسفك الدماء بل بالمحبة والمثل العليا والقيم والتسامح .. نستطيع ان ندعوا لله تعالى من خلال تقديم صور انسانية للعالم .. صور تتشكل من خلال الاقتداء برسولنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما قابل الذمي الذي كان يلقي بباب بيته مخلفات الحيوانات بأن تفقده وزاره ببيته حينما غاب يوما ولم يلقي تلك المخلفات فوجده مريضا فساعده فأسلم .. كذلك بإطعام هرة صغيرة دخلت بها إمرأة الجنه واسقاء كلب يكاد ان يموت من شدة العطش واحترام الاسلام لحقوق الاسير وصون حياته وقبول الآخر على اعتبار ان الله خلقنا مختلفين في الايدولوجيا مجتمعين بالانسانية . كذلك حثنا الاسلام على احترام كافة الانبياء دون تفريق او تمييز .

اذا كنا نريد لهذة الامة السلامة وتوصيل الامانه علينا ان نطرد كل من يحاول ان يعيدنا الى عصر الجاهلية والتخلف والانكسار فلا رفعة لهذه الامة سوى بأن تكون القدوة والمثال والمحبة لكافة البشرية وان تنهج منهاج السلف الصالح وتسعى للعلم والتقدم وتحقيق الرفاه للشعوب .

مواطن اردني من إحدى شعاب هذا البلد الصامد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-03-2017 03:04 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
23-03-2017 03:06 PM

بس سوال عفوا: وداعش دخيلك من وين جابت هالاحكام اللي بنو عليها ارهايهم--من البوذيه مثلا؟؟؟ ويعديم الاخنجيه عملو اكبر من داعش وراجع كتب البنا وقطب...نحن مجتمع جاهل وكافر بالنسبه لهم؟؟؟ وتقول لي دين الرحمه...

3) تعليق بواسطة :
27-03-2017 05:21 PM

داعش صنعها اعداء الاسلام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012