أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


سياسيون: إيران لاعب أساسي بالإقليم و‘‘تبريد‘‘ العلاقة معها حنكة سياسية

28-03-2017 01:30 AM
كل الاردن -
رأى سياسيون أن الأردن يدرك أن تبريد العلاقات مع إيران لا يمكن أن يكون على حساب الحقوق العربية، وأن المدخل الطبيعي لهذه المرحلة المرجوة من العلاقات العربية الإيرانية يكمن في اتباع إيران لسلوك جديد يقوم على عدم التدخل في الشؤون العربية واحترام حقوق الجوار العربي احتراما كاملا.

وأكد هؤلاء 'حرص الأردن على حل الخلافات مع إيران خلال القمة العربية' التي ستلتئم غدا في البحر الميت، يدخل في باب حرصه على مصالح أمته العربية واستقرار وازدهار المنطقة'، مشيرين الى أن 'الواقع الجيوسياسي للمنطقة بات يفرض دورا على كل الأطراف في عملية الصراعات الناشئة ولا يمكن استثناء أي طرف للوصول إلى تسويات واقعية للحروب والصراعات في الإقليم'.

وفيما شدد هؤلاء السياسيون على ضرورة وجود 'علاقات عربية متوازنة مع إيران باعتبارها دولة جارة للوطن العربي في ظل المتغيرات الدولية التي تسيطر على الإقليم وخصوصا وأن دولا عربية عدة تتمتع بعلاقات متينة معها'، رأوا أن الطرفين، العربي والإيراني، مستهدفان معا، كما أنهما يواجهان العديد من التحديات المشتركة، لافتين إلى أن إيران لاعب أساسي في الإقليم ولذلك يأتي 'تبريد' العلاقة معها في باب 'الحنكة السياسية والانحياز للمصالح'.

وتشهد العلاقات العربية الإيرانية، خصوصا مع السعودية ودول الخليج خلافات في وجهات النظر السياسية بشأن العديد من الملفات، وتحديدا الملفين السوري واليمني.

وزير الإعلام الأسبق نبيل الشريف، يقول بهذا الخصوص، إن وجود 'توجه أردني للدفع باتجاه تبريد الخلافات بين إيران والدول العربية خلال قمة عمان العربية يدل على أن الأردن حريص على مصالح أمته العربية بقدر حرصه على استقرار وازدهار المنطقة برمتها'، رائيا أن الدول العربية وإيران 'مرتبطتان بعدة روابط حضارية وثقافية ودينية، كما أن أحدا منهما لا يستطيع أن يفر من حقائق الجغرافيا التي جعلتهما محكومين بالعيش جنبا إلى جنب سواء رضيا بذلك أو لم يرضيا'.

وبحسب الشريف، 'فقد عاش العرب والإيرانيون طوال القرون الماضية بوتيرة طيبة رغم وجود بعض التوترات في هذه العلاقة بين الفينة والأخرى'، مضيفا انه 'يجب الا تكون هناك حالة عداء بين العرب وإيران، فهما مستهدفان معا، ويواجهان العديد من التحديات المشتركة'.

'وإذا ما نجحت الجهود الأردنية في لجم التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية واستباحتها للأمن القومي العربي في أكثر من نقطة'، كما يقول الشريف، فإن 'الترحيب العربي بفتح صفحة جديدة مع إيران يصبح طبيعيا ومتوقعا'.

ويضيف موضحا، أن 'الأردن أول من يدرك أن تبريد العلاقات مع إيران لا يمكن أن يكون على حساب الحقوق العربية، والمدخل الطبيعي لهذه المرحلة المرجوة من العلاقات العربية الإيرانية يكمن في اتباع إيران لسلوك جديد يقوم على عدم التدخل في الشؤون العربية واحترام حقوق الجوار العربي احتراما كاملا'.

من جهته يقول النائب والوزير الأسبق مجحم الخريشا، إن الأردن وبصفته رئيسا للقمة العربية التي ستلتئم غدا الأربعاء
'يحرص على علاقات عربية متوازنة مع إيران باعتباره دولة جارة للوطن العربي'، في ظل المتغيرات الدولية التي تسيطر على الإقليم خصوصا أن دولا عربية عدة تتمتع بعلاقات متينة مع إيران، لافتا الى ان إيران 'لاعب أساسي في الإقليم وتبريد العلاقة معها يأتي في باب الحنكة السياسية والانحياز للمصالح'.

وأضاف، أن 'إيران تساند وتدعم النظام السوري ولا أحد يمكن أن يقفز على دورها في حال الوصول لتفاهمات لإنجاح الحل السياسي الذي تتبناه دول عربية عدة في سورية، كما أن لها يدا في الصراعات الدائرة في اليمن والعراق ولبنان'.

إلى ذلك بين الوزير السابق والمحلل السياسي سميح المعايطة أن الأردن 'يسعى للخروج في قرارات القمة بحالة توافق عربي على الموقف من إيران يكون متوازنا ويراعي مصالح الدول العربية كافة'.

ولفت إلى أن القمة العربية سيكون لها موقف ثابت وموحد من الحق العربي الإماراتي في الجزر الثلاث المحتلة من قبل إيران وهي طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى.

لكن وزير التنمية السياسي الأسبق والبرلماني المخضرم بسام حدادين يرى أن 'تبريد الصراعات في المنطقة على مختلف الجبهات وبين أطراف الإقليم على تعددها هدف نبيل يخدم قضية السلام وحسن الجوار فضلا عن مصالح أبناء الإقليم'.
ويضيف حدادين 'يعتمد التبريد على استعداد جميع الأطراف ومن بينها إيران لتقبل ذلك'، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى تفاهمات واقعية تستند إلى القوانين والتقاليد والأعراف التي تحكم علاقات الدول ببعضها وبما يؤمن ويحفط استقلالية كل دولة وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

ويعتقد حدادين أن الدروس الراهنة والمتغيرات الحاصلة في الإقليم أو على المستوى الدولي تجعل خيار 'التبريد' مطروحا بقوة على كل الاطراف بالتزامن مع طروحات دبلوماسية هادئة وسعي حثيث لتنشيط القنوات القائمة، متوقعا ان تتضمن رسائل القمة العربية مثل هذه الإشارات لأنها 'رغبة عربية بالرغم من وجود معطيات وضغوط خارجية تحاول أن تقدم مصلحة إسرائيل على كل المصالح التي تخدم شعوب المنطقة'.

وفيما يخص إيران يرى حدادين ان الواقع الجيوسياسي للمنطقة بات يفرض دورا لكل الأطراف في عملية الصراعات الناشئة ولا يمكن استثناء أي طرف بما في ذلك طهران للوصول إلى تسويات واقعية للحروب والصراعات في الإقليم.الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-03-2017 07:14 AM

سياسيون: إيران لاعب أساسي بالإقليم و ‘‘تبريد‘‘ العلاقة معها حنكة سياسية لــ ‘‘تحميم ‘‘ العلاقة مع لاعب سياسي على الجانب الآخر .

2) تعليق بواسطة :
28-03-2017 09:31 AM

تبريد
أو تجميد
المهم اولا نحن كعرب علينا أن نعترف
أمام شعوبنا
أننا نحن كعرب من جاء بإيران للساحات العربيه
نحن من حاربهم
نحن من كفرهم
نحن من حاربنا بالوكالة عن امريكا وإسرائيل كونهم طردوا سفارات تلك الدول
نحن ما شأننا أن نحارب عن المستعمر والمحتل
ومن هنا حصل الخلافات والمنازعات
وخرجوا يطاردوننا كي لا نطاردهم بعقر بلادهم
اليوم نريد التبريد
لا يجب أن تعود العلاقات الطبيعيه
لننتهي من هذا الصراع الوهمي

3) تعليق بواسطة :
28-03-2017 09:39 AM

وإن شاءت أمريكا وإسرائيل
حرب إيران رد إعتبار طردهم من إيران
ليذهبوا يقاتلوا بأبناءهم
وليس بأبناء أمتنا العربي
كما فعلنا بزمن صدام 8 سنوات
ومره باسم الربيع العربي
ومره باسم داعش ومشتقاتها
ومره باسم الحريه والديمقراطيه
يا أخي سبونا من حماية أمريكا
وحماية إسرائيل
ودعوا إيران وهؤلاء يخلعون شوكهم بأيديهم
ونحن نحافظ على دولنا وشعوبنا طالما أصبحنا بلا عدو وهي إسرائيل التي باتت عزيزتنا وعشيقتنا وحبنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012