أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


تضامن: النساء العربيات يوّجهن رسالة إلى قمة عمّان

28-03-2017 11:57 AM
كل الاردن -
بمناسبة انعقاد قمة عمّان (القمة العربية في دورتها العادية الـ 28)، فإن النساء يتطلعن لأن تكون النتائج والقرارات الصادرة عنها معبرة عن إرادة الشعوب وتحتضن آمالهم وأحلامهم وتوحدهم حول قيم ومبادئ مثلى، دينية وحضارية وأخلاقية تجمع ولا تفرق، تحمي التماسك الاجتماعي ووحدة النسيج الوطني والإنساني على أساس من العدل والحرية والمساواة والكرامة الإنسانية والديمقراطية والنزاهة وسيادة حكم القانون.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' الى أن الحضور الكبير للقادة والرؤساء العرب ومجمل مشاريع القرارات التي تم اعتمادها، تدفع باتجاه التفاؤل بأن قمة عمّان ستشكل نقطة تحول محورية وهامة في حياة الشعوب العربية بشكل عام والنساء بشكل خاص.
وتنتظر النساء بحماس وترقب إقرار مشروع قرار حول خطة العمل الاستراتيجية التنفيذية 'اجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية 2030'، واعتماد 'إعلان القاهرة للمرأة العربية' الصادر في العام 2014 حول 'الأهداف التنموية للألفية المعنية بالنساء والفتيات، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في المنطقة العربية'، وحمل عنوان 'أجندة التنمية للمرأة لما بعد 2015 – الفرص والتحديات'. كما ينتظرن بعد ذلك تطبيقاً لهما وأن يحدثا تغييراً إيجابياً على أرض الواقع ويتلمسن تحسناً في حياتهن وحياة أطفالهن وأسرهن.
وتضيف 'تضامن' بأن منتدى آمنة الديمقراطي للنساء أكد على مجموعة من المطالب ومنها أن النساء يتطلعن الى مجتمعات آمنة يعم فيها السلم العادل بدلاً من التسلح وسباقاته المحمومة، وبعيدة عن الاستسلام والعجز في مواجهة العنف والأمية والفقر والجوع والمرض والتشرد والتلوث والتغير المناخي والفساد بكل أشكاله، وبعيدة عن انتهاكات حقوق الناس وإهدار كرامتهم وتركهم فريسة للفقر والعوز والحاجة.
فالنساء يسعين الى المساهمة وبشكل فاعل في بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية المنتجة، دولة القانون والمؤسسات الكافلة لحق الاجتماع والتجمع والتنظيم والحريات الشخصية والإعلامية والأكاديمية، دولة العلم والمعرفة والتقدم، دولة العدالة الاجتماعية، دولة تُعلي قيم العمل والإنتاج والإبداع وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والسياسية والفكرية، دولة تكفل الحق في الاختلاف وتعزز أسس الحاكمية الرشيدة وتضمن حقوق الشعوب في المراقبة والمساءلة والمحاسبة.
كما تسعى النساء الى المشاركة في بناء دولة تحمي وتعزز دور ومكانة المجتمع المدني والمنظمات النسائية والنقابية والأحزاب، دولة توفر فرص العمل اللائق والتأمينات الاجتماعية، دولة توفر الحماية لمختلف الفئات خاصة الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، دولة تعزز السيادة الوطنية والتعاون الدولي المتكافئ من أجل التنمية والعدالة والأمن والسلم على أساس المسؤولية القانونية والأخلاقية المشتركة القائمة على الشرعية واحترام قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وتؤكد 'تضامن' على تمسك النساء بمتطلبات ومسؤوليات المواطنة حقوقاً وواجبات، فالنساء يتطلعن الى الانعتاق من القيود التقليدية التي تكبل طاقاتهن، ومن المعيقات التي تحول دون انخراطهن الفعال في مختلف المجالات، والى العمل من أجل حماية ما تحقق لهن من منجزات ومكتسبات من جهة وتذليل العقبات القائمة وأوجه التمييز والعنف التي لا زالت تعيق تقدمهن وتحرمهن من الإسهام المتكافئ في تنمية مجتمعاتهن والاستفادة من عوائد التنمية من جهة أخرى.
ولدى النساء قناعة تامة بأن لا إصلاح ولا ديمقراطية ولا تنمية ولا تقدم ولا استقرار بدون مشاركتهن على أساس المواطنة الكاملة والمساواة، لذا فإنهن يعلن عن التزامهن، والاستفادة من طاقاتهن ومواهبهن وقدراتهن ومنحهن فرصاً متكافئة.
وتطالب النساء بحماية المدافعات عن حقوق النساء وحقوق الإنسان ونشيطات المجتمع المدني والمنخرطات في الحياة العامة، من أي مساس بحقوقهن أو بسلامتهن أو بسمعتهن وأخلاقهن في مواجهة ما يتعرضن له سواء على يد السلطات الحاكمة أو ممثليها أو المتطرفين أو مدعيي الوصاية عليهن.
وتؤكد 'تضامن' على أهمية احترام حقوق النساء المدنية والسياسية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما نصت عليها المواثيق والقرارات الدولية لحقوق الإنسان، والقرارات والتوصيات والمواثيق الإقليمية والعربية الملزمة، والمعايير المعتمدة ذات الصلة، والتي تشكل بمجملها الإطار المتفق عليه عالمياً باعتباره الحد الأدنى اللازم لتحقيق العدالة والمساواة والحرية والكرامة لجميع بني البشر.
ويطالبن الاعتراف بالدور الهام والأساسي لهن في العمل والإنتاج وبقيمة مختلف أنماط العمل كالمنزلي والزراعي، والاعتراف بأهمية إسهام النساء في جهود التنمية وتوفير فرص وظروف العمل اللائق والحق في المساواة في الأجور عن العمل ذي القيمة المتساوية، وتوفير الخدمات المساندة للنساء العاملات والأخذ بسياسات استخدام صديقة للنساء والأسر.
كما يطالبن بحظر كل أشكال الكراهية والتمييز والاعتداء والعنف والتعذيب وسوء المعاملة والاستغلال والحرمان من الحقوق والتهميش والإقصاء الاجتماعي ، وأي سلوك مهين أو حاط بالكرامة القائم على أساس النوع الاجتماعي في المجالين الخاص والعام ، والوقاية منها والمعاقبة عليها وتوفير الإنصاف لضحاياها وإتاحة الخدمات ذات الجودة لهن. وبضمان حق المرأة كمواطنة في منح جنسيتها لأبنائها وزوجها إسوة بالرجل ، وحظر أية قيود تمييزية في هذا المجال ، وتسهيل إقامة وعمل هؤلاء وتمتعهم بالحقوق المختلفة إذا لم يطلبوا الجنسية.
وضمان متطلبات الأمومة والنظر اليها باعتبارها مسؤولية اجتماعية لا امتيازات للأمهات، وحظر وتجريم التعرض للحريات الشخصية للنساء أو إطلاق الأحكام الجزافية المسيئة لهن، أو مهاجمتهن بسبب أفكارهن أو مظهرهن أو سلوكهن الشخصي، أو نشاطهن المدني أو التطوعي أو إبداعاتهن الأدبية أو الفنية أو الفكرية، أو عملهن السياسي أو الإعلامي أو غيره.
وتشدد 'تضامن' على اعتبار قضايا النساء ذات أولويات أساسية وطنية وتنموية ملحة، وعلى ضرورة تنقية جميع التشريعات الموضوعية والإجرائية من النصوص التمييزية ضد النساء، وإدماج احتياجات كل من النساء والرجال في الاستراتيجيات والموازنات والخطط والبرامج على أساس المساواة والاستجابة للاحتياجات، وتصنيف المعلومات والبيانات والإحصاءات على أساس النوع الاجتماعي وإتاحتها، وتبني سياسات وطنية وإقليمية ودولية صديقة وملائمة للنساء والأسر وحساسة للنوع الاجتماعي.
يذكر بأن منتدى ' آمنة ' المنتدى الديمقراطي للنساء تأسس عام 2013 ويضم في عضويته مؤسسات وهيئات نسوية من 16 دولة عربية، وهو منتدى يعمل على تعزيز دور النساء في بناء المجتمعات الديمقراطية وفي تحقيق التنمية المستدامة ، كما يعمل من أجل تطوير وتعزيز التشبيك والتعاون في مجال نشر وحماية حقوق النساء وحقوق الإنسان بشكل عام.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-03-2017 12:02 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
28-03-2017 12:15 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
28-03-2017 02:15 PM

اتحدى ما يسمى ب "معهد جمعية تضامن النساء الاردني" الوارد في الخبر ان يكون يمثل اكثر من 5% من النساء الاردنيات كما و اجزم ان اكثر من 90% من النساء الاردنيات لم يسمعن به من قبل !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012