أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تقرير : منتخب الأردن.. بلوغ نهائيات آسيا مسألة وقت

29-03-2017 11:36 PM
كل الاردن -
أكد المنتخب الأردني لكرة القدم أن مهمة بلوغه لنهائيات كأس آسيا 2019 والمقررة في الإمارات، هي مجرد مسألة وقت ليس إلا، وذلك بعدما افتتح مشوار التصفيات بفوز كبير على ضيفه الكمبودي وبنتيجة '7-0'.

وتصدر المنتخب الأردني المجموعة الثالثة برصيد '3' نقاط يليه أفغانستان وفيتنام بنقطة واحدة ثم كمبوديا بالمركز الأخير بدون أي نقطة.

ومن يتأمل هوية المنتخبات التي سيواجهها الأردن في مجموعته يجد بأنها متواضعة القدرات، وبأن النشامى مؤهل لتكرار نتيجة كمبوديا أمام فيتنام وأفغانستان.

وتنص تعليمات التصفيات الآسيوية على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، وبالتالي فإن المهمة تبدو سهلة للظهور للمرة الرابعة في نهائيات آسيا بعدما بلغها أعوام 2004، 2011، 2015.

ولعل من أهم الفوائد المكتسبة من مواجهة كمبوديا هي استعادة المهاجم حمزة الدردور لحسه التهديفي حيث سجل 'هاتريك'، وتعزيز ثقافة الفوز بعد غياب.

ورغم أن الفوز الكبير للمنتخب الأردني جاء مهماً كونه سيهم في رفع مؤشر المعنويات ويعزز الثقة في النفس ويحسّن من تصنيفه دولياً، إلا أن الأخطاء التي حدثت في اللقاء الودي أمام هونج كونج استمرت أمام كمبوديا.

وكان بإمكان المنتخب الأردني أن يحقق فوزاً تاريخياً على كمبوديا وبرقم يضاعف الأهداف السبعة، لكنه عانى من سوء في إنهاء الهجمات وعدم نجاعة في استثمار ما يتاح من فرص، فضلاً عن أن الأداء الجماعي لم يكن سمة الأداء بقدر ما كان الاعتماد في تهديد مرمى المنتخب الكمبودي على المهارات الفردية التي يتمتع به لاعبوه.

وظهر المنتخب الكمبودي بلا حول ولا قوة، حيث لم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى عامر شفيع الذي تابع المباراة حاله كحال من تواجد على المدرجات، في ظل الفوارق الفنية الواضحة بين المنتخبين.

ولا يزال المنتخب الأردني بحاجة لعمل أكبر حتى يقدم الأداء الذي يقنع جماهيره، فالانسجام لا يزال غائباً، والمساندة الفاعلة في مناطق الخطورة لم تكن حاضرة بالشكل الأمثل، كما أن الأنانية التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين لا بد أن تجد الحلول، وكل ذلك سيكون محل نقد في حال كان المنتخب الأردني واجه منتخبا قوياً.

ولم تشكل مباراة كمبوديا اختباراً حقيقياً لقدرات المنتخب الأردني، فحراسة المرمى وخط الدفاع لم يختبرا في ظل عدم قدرة المنتخب المنافس على إحداث أي ضغط أو خطورة، كما أن المهاجمين لم يتعرضوا للرقابة الصارمة وظهر دفاع كمبوديا هشًا أمام أطماع المنتخب الأردني، فكانت السباعية من بعد شلال هادر من الفرص.

ويطالب النقاد والمراقبون الجهاز الفني للمنتخب الأردني بأن لا ينحصر التركيز في إعداد المنتخب على التصفيات، بل لا بد من نظرة أبعد، وبحيث تكون التصفيات في ظل سهولتها محطة إعداد وبناء لنهائيات آسيا.

وبدا أن جماهير الكرة الأردنية غير مهتمة كثيراً بمباريات المنتخب في التصفيات الحالية لإيمانها بأن المهمة سهلة للغاية، وليست كالتصفيات السابقة التي كان يواجه فيها النشامى منتخبات توازيه في القدرات، بدليل تواصل غياب المساندة الجماهيرية للمنتخب.

وكان المرحوم محمود الجوهري، أول من وضع المنتخب الأردني على الخارطة الآسيوية عندما قاده إلى نهائيات آسيا لأول مرة عام 2004 في الصين، ويومها قدم النشامى في التصفيات والنهائيات أفضل ما لديه من حيث النتائج والأداء.

وتمني جماهير الكرة الأردنية النفس بأن يستعيد المنتخب الأردني صورته في نهائيات آسيا 2019 والتي يعد أمر الوصول لها مجرد مسألة وقت، وذلك من خلال بلوغ دور الأربعة والمنافسة على اللقب، ولا سيما أن الجوهري والعراقي عدنان حمد بلغا مع منتخب الأردن دور الثمانية في نهائيات آسيا 2004، 2011، وبالتالي بات الطموح ينحصر بالمنافسة على أبعد من ذلك.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012