أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الإندبندنت : هل يلغي الأردن زواج المغتصب من ضحيته ؟

30-03-2017 06:28 PM
كل الاردن -
قالت صحيفة 'إندبندنت' البريطانية ان نساء الاردن ينتظرن بفارغ الصبر اصدار الملك لأمر ملكي يلغي قرارا سابقا يسمح للمغتصب بالزواج من الضحية ليهرب من العقوبة.

وتقول الصحيفة ان أن الأردن يقترب من إلغاء هذا القرار ، بعدما أوصت لجنة ملكية بإلغاء المادة 308 من قانون العقوبات

التي تحمي المغتصب أو من يحاولون الاغتصاب أو يخطفون ضحاياهم للزواج منهن.

ويشير التقرير الى ان الغاء هذا القانون بات بيد الملك ، وان القرار من الممكن ان يصدر في أي وقت.

وتذكر كاتبة التقرير بيثان ماكرنان أن القانون الأردني ينص على معاقبة المغتصب بالسجن سبعة أعوام ، وقد تصل العقوبة للإعدام اذا كانت الضحية تبلغ من العمر 15 عاما أو أقل.

لكن التقرير يقول ان العقوبة فيها عدد من الثغرات تسمح بزواج الشخصين للهروب من العقوبة أو تعليقها.
وتشير الى ان الارقام الرسمية الصادرة عن وزارة العدل الاردنية تبين ان هناك 159 شخصا ارتكبوا الجريمة وتجنبوا العقوبة بالزواج من ضحاياهم في الفترة ما بين 2010 و2013.

وبينت ان الاراقم الرسمية تشير الى ان ذات الفترة شهدت تسجيل 300 حالة اغتصاب في كل عام ، لكن ناشطين يعتقدون أن الرقم أعلى من المعترف به ، لأسباب مرتبطة بالعار المرتبط بهذه الجريمة وعدم الإبلاغ عن الحالات ، وانه في بعض الحالات ' المتطرفة' تقتل النساء اذا ابلغن عن اغتصابهن فيما يعرف بجرائم الشرف.

وينقل التقرير عن مستشارة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحملة 'المساواة الآن' سعاد أبو دية، قولها: 'نحن في عام 2017 ولا يزال يسمح للمغتصبين المشي بحرية، وجعل حياة الفتاة أو المرأة كالجحيم' .

وتلفت الكاتبة إلى أن حملة 'المساواة الآن' ساعدت احدى الفتيات التي أصبحت حاملا في عمر الـ 20 عاما، بعدما قام مسؤولها (في الخمسين من عمره) في العمل بتخديرها واغتصابها.

وتقول الفتاة المغتصبة للصحيفة: 'لم أستطع إخبار عائلتي، وبكيت كثيرا، ولم أعرف ماذا أعمل.. وحاول تهدئتي، وقال إنه سيتزوجني، ووعد بطلب يدي من أهلي، وحتى يطمئنني أحضر ورقة ووقعناها معا'، مشيرة إلى أنها لم تكن مستعدة للزواج من مغتصبها، إلا أنها عندما اكتشف حملها لم يكن أمامها أي خيار.

وتقول نور: 'مع الحقد الذي في قلبي كله لهذا الرجل أجبرتني عائلتي على الزواج منه من أجل حماية (شرف) العائلة'، وتضيف: 'تزوجته وانتقلت للعيش معه، وظننت أن حياتي معه ستكون سعيدة، لكنني كنت مخطئة وتدهور الوضع، وكان الهدف من الزواج هو حماية طفلي' .

ويفيد التقرير بأن نور قدمت بمساعدة قانونية طلب طلاق، وهي تحاول التأكد من قبول الرجل تحمل مسؤولية حضانة الطفل.

وتعلق أبو دية قائلة: 'عندما يسمح للرجل بالزواج من ضحيته، تستمر معها دوامة الانتهاك، مسببة لها كدمات وهجمات وإهمالا' ، و'ستتعرض أكثر للعنف المنزلي والانتهاك الجنسي، وستقيد حركتها، وتفقد السلطة في اتخاذ القرارات، وفي هذه الحالة يكافأ الرجل بدلا من معاقبته على أفعاله' .

وتنوه الكاتبة إلى أن هناك بنودا متعلقة بالزواج متضمنة في قوانين تتعلق بالموافقة الجنسية في عدد من الدول الإسلامية، التي عادة ما تكون تفسيرا للشريعة.

وتورد الصحيفة أنه تم نقد الكثير من الثغرات في السنوات الأخيرة، وكانت هناك احتجاجات هادفة لتغيير القانون في عدد من دول الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تركيا اضطرت العام الماضي للتخلي عن قانون يسمح للرجل الذي يمارس الجنس مع قاصرة بالزواج من ضحيته، بعدما تعرض لانتقادات في الداخل والخارج.

وبحسب التقرير، فإن إحصائيات الأمم المتحدة تقول إن أكثر من مليار امرأة وفتاة يتأثرن من العنف الجنسي في حياتهن، منوها إلى أن حملة 'المساواة الآن' تأمل أن يقوم الأردن بإلغاء هذا القانون ويكون 'مثالا إيجابيا' عن تحسن حقوق المرأة في المنطقة.

وتختم 'إندبندنت' تقريرها بالإشارة إلى أن المغرب وأثيوبيا أغلقا الثغرات في القوانين المتعلقة بالاغتصاب في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن هناك خطوات لإلغائها هذه القوانين في البحرين ولبنان.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-03-2017 06:42 PM

.
-- اخواتي الفاضلات نشد على أيديكن لتصويب هذا الخلل والظلم والقهر بحق حرائرنا

-- وكم مخجل أن تلك المبادرة لم تأتي من الأخوات المنتخبات في مجلس النواب اللواتي لديهن الوقت للحديث عن الملوخية تحت القبة

.

2) تعليق بواسطة :
30-03-2017 08:42 PM

مصدر قانون العقوبات هو القانون الفرنسي وأخذت به كل الدول ألعربيه. وهذا النص بموضوع زواج البنت المغتصبه مأخوذ به بأكثر الدول ألعربيه.
بالإمكان تشريع قانون جديد والمبادره مطلوبه من جماعه الكوتا النسائية لعمل مسوده بذلك.

3) تعليق بواسطة :
30-03-2017 09:16 PM

الموضوع ليس سهلا للافتاء به من قبل الاخوة المعلقين...الموضوع باكملة له جوانب عديدة يحتاج الى عقد مؤتمرات ومناقشات مستفيضة..احياناً ماذا يحدث: يكون المغتصب هو الضحية وليس الجاني والهدف هو جره للزواج؟؟!

4) تعليق بواسطة :
30-03-2017 10:19 PM

.
-- سيدي ، سامحك الله كيف يكون المغتصب هو الضحيه ، ذلك غير ممكن اصلا فالرجل بتكوينه الجسماني يحمل عضو الاغتصاب والمرأه هي التي يتم الولوج بها

-- اما المواقعه بالرضى فليست هي المقصودة هنا ولا تعد اغتصابا اصلا والطب قادر على التفريق بالفحص بين الاثنين

وللاستاذ شاكر احترامي وتقديري

.

5) تعليق بواسطة :
31-03-2017 05:43 AM

فقط أحب ان أوضح ان مواقعه أنثى اقل من ١٨ برضاها هو اغتصاب قانوني حسب القانون.رضى الأنثى التي يقل عمرها لا يبرىء الذكر ولا يعتد به.
معظم حالات الاغتصاب القانوني هي بعدم توقع النتيجه وأحيانا اندفاع الأنثى بعدم قدرتها على التحكم وعاقد هذا ما يقصده زقم ٣.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012