قال سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي إن قواتهم لن تترك القتال حتى تتحرر كل ليبيا على حد تعبيره، وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي حقق الثوار تقدما في بعض المناطق، مؤكدين أن صيام رمضان لن يؤثر على قدرتهم القتالية بل سيزيدهم تصميما على هزيمة قوات القذافي.
وأضاف سيف الإسلام أن قواتهم لن تتخلى عن القتال حتى لو أوقف حلف شمال الأطلسي (ناتو) غاراته على ليبيا، وأوضح أن الحرب ستستمر إلى أن يعود النازحون إلى مساكنهم على حد تعبيره، وذلك أمام حشد قال التلفزيون الليبي إنهم نازحون من مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أحرز الثوار وبدعم من نظرائهم في مصراتة بعض التقدم في مدينة زليتن الأيام الماضية، قائلين أنهم مصممون على المضي قدما لتحرير المدينة بالكامل من سيطرة كتائب القذافي.
وتقدم الثوار نحو بلدة تيجي آخر معقل لنظام العقيد في الجبل الغربي وبلدة زليتن الواقعة على بعد 160 كيلومترا شرقي طرابلس والبريقة، وهي بلدة نفطية رئيسية تحميها نحو 3000 من القوات شديدة التسليح التابعة للقذافي.
ويوزع الثوار أدوارهم مع حلول شهر رمضان ما بين القتال وتحضير طعام الإفطار. وقد تعهد قطاع الأعمال في بنغازي بالاستمرار في إرسال الأغذية والإمدادات إلى جبهة القتال.
وفي أجدابيا، كشف متحدث باسم الثوار أمس أنهم أبعدوا الأسلحة الثقيلة للقذافي عن مرمى قواتهم حول البريقة، وقال المتحدث اليوم هو أول رمضان تجري بعض الاشتباكات، لكن باستخدام الأسلحة الخفيفة ولا يوجد شهداء.
وبالموازاة مع تحركات الثوار، تعهد حلف الناتو بالاستمرار في عمليات القصف، وقد هزت انفجارات عدة نهار أمس العاصمة طرابلس.
ووصف وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الحملة التي تشنها مقاتلات الناتو منذ خمسة أشهر بأنها ناجحة، ونفى وجود انشقاقات داخل الحلف بهذا الخصوص، ولكنه شدد على ضرورة التوصل لتسوية سياسية تنطوي على رحيل القذافي، والذي اعتبر مسألة بقائه في ليبيا أمرًا يقرره الشعب الليبي.
ومن جهة أخرى اعتبر هيج أن اعتراف بلاده الأسبوع الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي كان ضروريًا.
(وكالات)