رئيس نادي ميونيخ 1860 : نحتاج من 3 إلى 5 سنوات للعودة للبوندزليجا

الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024

رئيس نادي ميونيخ 1860 : نحتاج من 3 إلى 5 سنوات للعودة للبوندزليجا

16-04-2017 11:06 PM
كل الاردن -
يعد نادي ميونيخ 1860 أحد أقدم وأعرق الأندية الألمانية التي تركت بصمتها في الكثير من المنافسات ويعد أحد الفرق التي نجحت في تحقيق لقب البوندزليجا.

وعلى الرغم من التاريخ الطويل للنادي الذي يبلغ 167 عاماً، ألا أنه تعرض خلال بداية الألفية الجديدة للعديد من المشاكل أدت إلى هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية عام 2004، ليدخل الفريق في دوامة كبيرة وضعته على شفا الإفلاس.

الوضع المالي فتح الباب أمام أول تجربة استثمار عربية بالدوري الألماني، بعدما تدخل رجل الأعمال العربي حسن اسميك بقوة لإنقاذ النادي من الإفلاس 2011، لتبدأ تجربة عربية فريدة بالملاعب الألمانية عام.

ويضع اسميك مهمة إعادة فريق ميونيخ 1860 الملقب بالأسود إلى البوندسليجا في أولوية أهدافه رغم الصعوبات التي تواجه الفريق، وقام اسميك باستقطاب إثنين من الكفاءات الرياضية في العالم في المجالين الاداري والفني، وهما مدير نادي ليفربول التنفيذي السابق إين آير، والمدرب فيتور بيريرا البرتغالي الذي تولى تدريب فريقي بورتو البرتغالي وفنربخشة التركي.

كووورة أجرى مقابلة صحفية مع حسن اسميك، تحدث فيها عن سبب خوضه للتجربة وشغفه الكبير بكرة القدم وغيرها من الموضوعات.

بداية .. لماذا استثمرت و بالتحديد في نادي الدرجة الثانية الألماني ميونخ 1860؟

كنت أرى أن شراء حصص في نادي 1860 بادئ الأمر عبر منظار إستثماري بحت ـ لكن المشروع الإستثماري هذا تحول مع مرور السنين إلى شغف كبير بالنسبة لي وهواية. كنت أتزود بالمعلومات حول النادي مرتين في الشهر فيما سبق، لكنني الآن أُمضي بضع ساعات عمل يومياً مع هذا النادي الرائع.

لقد فوت على نفسي نزالين محليين فقط في هذا العام لم أتابعهما مباشرة في الملعب، بينما تابعت باقي المباريات عن كثب قاطعا المسافة من أبو ظبي إلى ميونخ خصيصاً لأكون في أرض الحدث مع الفريق. لا شك بأنك ربما تسأل نفسك: لما يفعل اسميك هذا؟ والاجابة هي لأن علاقتي كبرت مع النادي وجمهوره ومدينة ميونيخ بشكل عام.

لقد قرأنا مؤخراً و بشكل متكرر بأنك لست على وفاق مع قانون ال 50 + 1 الذي يلعب دور حماية دوري كرة القدم الألماني من نفوذ المستثمرين. هل هذا صحيح؟

لا، هذا ليس صحيحاً، فأنا أقبل بسائر الأحكام و القوانين المنصوص عليها في ألمانيا و أحترمها و أعمل بها. كما أنه لا يخف على أحد بأنه كان بإمكاني اللجوء إلى القضاء الأوروبي و إحراز نتائج مُرضية و ربما إلغاء هذا القانون كلياً، لكنني لم أفعل لأنني لا أريد مناهضة رابطة كرة القدم الألمانية و الإتحاد الألماني لكرة القدم بهذا الإجراء.

لكن ذلك لا يُغير وجهة نظري المتمثلة في أن الدوري الألماني لكرة القدم سينعم بمزايا كثيرة لا يستشعرها حالياً في حال إلغاء هذا القانون، وستساهم في مدخلات الأندية الكبيرة كي تتمكن من مجاراة الأندية الأسبانية ومساعدتها على المنافسة بقوة في دوري الابطال.

كرجل اعمال عربي، شدتك الرياضة اليها، ما امكانية تطوير العلاقة بين النادي الذي تديره مع اندية عربية بأشكال مختلفة؟

هذا امر مهم انظر اليه على انه أحد الاستراتيجيات التي وضعتها على أجندتي في ادارة نادي الاسود، فكما قلنا ان كرة القدم ليست منافسة داخل المستطيل فحسب، انما هي جسرا للربط بين الثقافات، ومنبعا للسلام والمحبة وتعزيز التفاهم، وهذا بالنسبة لي سيكون على رأس اولوياتي في تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة بين ذلك النادي العريق مع عدة اندية عربية كبيرة، على صعيد الزيارات المتبادلة والمباريات الودية ونشاطات اخرى يمكنها خلق ثقافة ايجابية بين المجتمعين الالماني والعربي.

ما هي أهدافك التي تسعى إلى تحقيقها مع نادي ميونخ 1860؟

نحن كلنا صغيرنا وكبيرنا مُجمعين على أن مكان هذا النادي هو في الدرجة الأولى وليس الثانية وهو امر يحتاج من ٣ الى ٥ سنوات ، و إذا نجحنا في الإرتقاء إلى الدرجة الأولى، فأنا على يقين بأن الأسود قادرين على تثبيت أقدامهم هناك وسيصبحون جزء لا يتجزأ منه، وسأعمل قصارى جهدي و سأبذل الغالي و النفيس لكي يتسنى لنا إتمام تلك الخطوة في أسرع وقت ممكن .

أنت تقوم بالتواصل بإنتظام مع جماهير الأسود عبر صفحتك الخاصة على الفيسبوك ..لماذا تفعل ذلك؟

الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي عموماً بالنسبة لي هو الوسيلة المثلى لتبادل الآراء مع جماهير نادي الأسود أو بالأحرى لإطلاعهم على آرائي. و لا شك بأنني لا أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري بُعيد الإنتصارات، و العكس صحيح، فالأمر في غاية الصعوبة بُعيد الهزائم، فالأمر قد يستغرق يوماً أو يومين بعد خسارة ما لكي أجد كلمات مناسبة أُعبر فيها عن ما يجول في خاطري و سريرتي. كما أنني أطلع على سائر تعليقات المشجعين التي أقرؤها مترجمة لكي أعرف ماذا يجول في خاطر عشاق نادي الأسود. و أفرح من أعماق قلبي عندما أتلقى المديح منهم

كيف وجدت المعيشة في ألمانيا؟

لقد أحببت هذا البلد بأطيافه كافة: التاريخ العريق، الفن، الناس اللطفاء و الإقتصاد الناجح والمرموق. مستوى المعيشة في ميونخ راقي عموماً، وآلاف العرب يزورون هذه المدينة سنوياً قاصدين الرعاية الطبية الممتازة فيها، أو بغرض الإستجمام و قضاء الإجازة أو للتسوق. فهذه المدينة توفر لقاصديها كل ما يتمنون على إختلاف الرغبات، و لا شك بأن نادي 1860 الذي أملكه هو أحد أبرز معالم هذه المدينة

هل هذا يُفسر نيتك في بناء استاد خاص بالنادي؟

بالضبط.. فنحن نُقيم مبارياتنا المحلية حالياً في استاد اليانز ارينا مع نادي بايرن ميونيخ، و لسنا هناك إلا مستأجرين ولسنا ملاكاً. ولا أخفيكم سراً بأن هذا الوضع لا يروق لي أبداً، لست أنا بمفردي فحسب، بل لسائر جماهير النادي الذي لا يتمنون شيئاً أكثر من وطن خاص بهم يتمثل في ملعب خاص بنادي الأسود.

فتجسيد هويتنا الخاصة بنا هو أمر غاية في الأهمية. لكن تحقيق هذا المأرب هو أمر محفوف بالصعاب، فمدينة ميونخ تجذب إليها الكم الهائل من الناس، مما يجعل من العثور على قطعة أرض مناسبة لبناء الملعب الذي نحلم به أمر شبه مستحيل. لكننا لن نرضخ لهذا الواقع و سنبقى نحاول، و إذا لم نُوفق في إيجاد الأرض المناسبة داخل ميونخ فسنبحث خارجها في الضواحي. هدفنا يكمن في الحصول على ملعب خاص بنا مع حلول عام 2025، يضم مركز تجاري ضخم، فندق و أكاديمية داخلية للناشئين.