أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الورقة الملكيه النقاشيه السابعه حول التعليم في نادي كفرخل

10-05-2017 04:05 PM
كل الاردن -
محمد الاصغر محاسنه / جرش - برعاية مدير تربية لواء الرصيفة الدكتور سامي محاسيس نظم نادي كفر خل الرياضي محاضرة بعنوان ( التعليم بين التطور وتحديات المرحلة ) قدمها الأستاذ عبد المجيد جرادات مساء أول أمس وسط حضور لافت من المهتمين في بداية المحاضرة رحب رئيس النادي السيد محمد الأصغر محاسنة براعي اللقاء والمحاضر مبيناً أن رؤية النادي الفكرية والثقافية جاءت استجابة للرؤية الملكية حول الورقة النقاشية حول التعليم التى قدم فيها جلالة الملك عبدالله الثاني رؤيته حول تطوير القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية في الأردن لتشكل في مضامينها أرضا صلبة لمسيرة الإصلاح الشامل عموماً والتعليم على وجه الخصوص لما تحويه من طروحات مستقبلية واستشرافية لمستقبل أوراق الأردن .
المحاضرة التي أدارها الأستاذ التربوي جمال محمد نواصرة مرحباً بالحضور ومستعرضاً الأوراق الملكية النقاشية من الورقة الأولى إلى الورقة السابعة وتطرق في حديثه الى موضوع المحاضرة بحرص جلالة الملك عبد الله الثاني على إصلاح العملية التعليمية العلمية فان إصلاح امة.
وان جلالته يرى أهمية التوصيات التي قدمتها لجنة الموارد البشرية وضرورة العمل بها في مواجهة التحديات التي يواجهها التعليم. واستهل المحاضر جرادات محاضرته التي حملت عنوان (التعليم بين التطور التكنولوجي وتحديات المرحله ) قائللا :
تستطلع هذه الدراسة البعدين الاصلاحي والاستشرافي في مضمون (الورقة النقاشية السابعة) لقائد الوطن، حيث يتم التركيز بالنسبة للتعليم بجميع مراحله على أهمية التزوّد بكل أدوات المعرفة، سعياً لبناء القدرات البشرية، مما يستدعي تطوير العملية التعليمية، من أجل مواكبة تحديات المرحلة. في مستهل هذه الورقة، يقول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين: نُريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا مصانع للعقول، وهذا لا يتحقق، إلاّ بمناهج دراسية، تهتم برسم الوجه المشرق لأردن الغد، الأمر الذي يتطلّب، تشجيع الطلبة على فن التفكير الخلاّق، واغتنام الفرص، والبحث عن الحلول المبدعة، ولا يكون ذلك إلاّ بمنظومة تعليم حديثة، توّسع مدارك الطلبة، وتصل بهم إلى العالمية، ثم تُعزز فيهم مبدأ الاعتزاز بالهوية الإسلامية والعربية وتراث الأباء والأجداد. تبرز أهمية الحديث عن المناهج التعليمية من زاويتين، أولهما، أن ثورة التكنولوجيا الحديثة، أوجدت حالة غير مسبوقة من التنافس على مستوى الدول والشعوب، حيث تتسارع الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات التقنية، وبمنهجية من الواضح بأنها 'لا ترأف' بأولئك الذين لا يمتلكون خططاً استراتيجية بالاتجاهات التي توظف ابتكارات وجهود المبدعين في خدمة العلم والتطّور المعرفي، أما الزاوية الثانية، فهي ترتبط بالطريقة التي تُوّجه فيها السياسات التعليمية. ولهذا تم التأكيد على أن تسير المناهج التعليمية بطريقة 'تزّود النشء بقيم التعلّم '، وتزرع فيهم روح التحدّي الذي يستجيب لمتطلبات واستحقاقات عصرهم. من حيث المبدأ يمكن القول بأن نجاح الخطط التنموية، يعتمد على نمط النظام التربوي وكفاءته، ومن خلال التعليم المتميّز، تُبنى جسور وأعمدة المعرفة، ويأخذ رأس المال البشري دوره الريادي في بناء نهضة الأمة وازدهارها، ولهذا نجد أن الدول المتقدمة تُعطي أولوية الإنفاق من دخلها القومي، للحركة التعليمية التي توظف الكفاءات في خدمة المشاريع التنموية ومضاعفة الإنجازات. (ما من امة تنهض بغير التعليم) ذلك ما يُشير إليه جلالة الملك في مقدمة ورقته النقاشية، وفهمنا لهذه الحقيقة، هو أن: الهدف الرئيس للتعليم والتنمية هو الإنسان، ومن المعروف بأن بناء المنظومة المعرفية والقيمية، لا يتحقق إلاّ بوجود سياسات تعليمية وتربوية، تستنهض الجوانب المضيئة من الماضي، وتقرأ الحاضر، ثم تستشرف المستقبل، مع أهمية التركيز على التحديات التي تحدث استجابات وقناعات ترقى للمستوى الذي يُثير الحمية الوطنية لمواجهة أصعب الاحتمالات. الأصل في أهداف وطموحات المناهج التعليمية، هو 'ترسيخ الثوابت والمعتقدات' التي تحفز مجمل الكفاءات نحو الريادية، بكل ما تهدف إليه من إحداث 'نقلات نوعية'، وعطاء متجدد وابتكارات تبرهن على أن الإنجازات المتميّزة للشعوب، تتحقق بفعل الرواد والبناة من أبناء هذه الشعوب، وعندما تتبلور هذه المعادلة، فمن المؤكد بأن منسوب النجاحات، سيُبرز الوجه المضيء للعلم والثقافة، ويُضفي على المسيرة الحضارية طابع الديمومة. نستنتج من مخرجات الحوارات التي سبقت نشر الورقة النقاشية الملكية، حول مختلف القضايا التعليمية والتربوية، أن التعليم بأطره العامة ومستوياته المختلفة . يُشكل الأساس الذي تقوم عليه نهضة الدول والجماعات، وبحسابات موضوعية، فإن التعليم المتميّز والثقافة المجتمعية، يفتحان الآفاق باتجاه اقتصاد المعرفة الذي يُشجع على التسلّح بالخبرات العلمية، وتأصيل مهارات التفكير، القائم على أحدث النظريات العلمية حيث القدرة على رصد الأزمات ومواجهتها بأسلوب يُكرّس روح المبادرات الإيجابية، والإفادة من التجارب الناضجة. من أبرز الجوانب التي تهتم فيها استراتيجية التعليم، بناء شخصية الطالب، وتزويده بمنظومة القيم التي توجه سلوكه نحو التفاعل الإيجابي مع بيئته الاجتماعية، وهذا يتطلب إعادة النظر بطبيعة العلاقة بين المعلم والطالب، فقد جرت العادة أن يُصغي الطالب للمعلم ضمن مفهوم 'التلقين'، في حين أن أنجح التجارب التربوية تؤكد ضرورة تشجيع المعلم للطالب على طرح أسئلته بدون تردد، على أن يستمع المعلم للطالب أكثر مما يتحدث إليه، وأن يوضح له حقيقة الأمر والخطوات العلمية للحل، ومن المؤكد بأن حصيلة المعرفة التي يستنبطها الطالب ضمن هذا الأسلوب، سوف تستقر في ذاكرته، لأنها تجيء بعد مرحلة من التفكير الذي لا يخضع لتخوفه من سلطة المعلم . من أبرز الجوانب التي يؤكد عليها جلالة الملك: أن غاية التعليم هي، بناء الشخصية التي تبحث عن المعرفة، وتحرص على التزوّد بكل المؤهلات والخبرات التي تمكن الشبان من مواجهة متطلبات الحياة، والسعي لتحقيق نظرية السير في ركب التطوّر التكنولوجي والمعرفي، ذلك لإن: السياسات التعليمية تُحاول الربط بين مخرجات التعليم الجامعي، وحاجات سوق العمل، وهي فكرة طموحة، لأنها تشجع على التعلّم الذاتي واكتساب المهارات التي تُمكّن أصحاب الكفاءات من التفاعل وقبول الفرص المتاحة، والجميل في هذه المعادلة، أنها توفر أرضية صلبة لتنوّع الإنتاج والتنافس في ميادين الجودة، مثلما تحول دون حدوث التزاحم الذي يؤدي للتآكل وربما يدفع البعض للانسحاب المبكر من ميادين الحركة الإنتاجية. في جدلية العلاقة بين المعلمين الذين توكل إليهم مهمة تعليم النشء، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد العليا من جهة، والطلبة منذ المراحل التأسيسية لحين الوصول لنيل الشهادات العليا من الكليات الأكاديمية والمهنية والجامعات من جهة أخرى .في سياق الحديث عن المناهج التعليميه لابد من التركيز على مهمة الاشراف التربوبي والذي يوصف بانه صمام الامان في العمليه التعليميه . حيث تقاس نتائجه بناءا على مستوى مؤهلات وقدرات من توكل اليهم هذه المهمه .في المؤتمر الوطني الاول للتطوير التربوي الذي عقد في عمان في 7 ايلول 1987 تم رفع شعار التربية مسؤوليه وطنيه وكان من بين توصياته ضرورة استخدام اساليب اشرافيه متكامله مع الاهتمام بالنتابعة المستمره لعملية الاشراف. . ومن المعروف بان النظم التربويه تستمد قوتها من قيم وثقافة المجتمع بكل مكوناته وتاخذ المناهج التعليميه دورها في بناغء القدرات الاساسيه للشبان . بصفتهم نصف الحاضر وكل المستقبل .
وفي مداخلة لراعي اللقاء الدكتور سامي محاسيس تحدث عن الأسباب التي دفعت جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الورقة بان التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم في الأردن كبيرة وان الخطوة الأولى الاعتراف بها ثم البحث عن حلول مناسبة وصولاً إلى نظام تعليمي حديث وان قطاع التعليم في الأردن قطاع استراتيجي والاردن الذي يمتلك طاقات بشرية هائلة قادرة على صنع التغير المنشود مثال ذلك مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التربوي /اربد .
وأكمل الدكتور المحاسيس بان الورقة جاءت خارطة طريق عملية وحكيمة للعملية التربوية مستبصراً فيها بنظرته الثاقبة رؤية مستقبل زاهر والاستثمار في التعليم ودور المؤسسات في اكتشاف المواهب والمضي قدماً في تطوير ومواجهة التحديات في مجالات المعرفة كافة .
وفي نهاية المحاضرة قام الراعي بتوزيع شهادات تقديرية على المحاضر ونخبة من شباب البلدة المتميزين في العمل التطوعي والتفوق العلمي وقدم رئيس النادي لراعي المحاضرة درع النادي شكراً وعرفاناً .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012