أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الطراونة: ننبذ التفرقة والحرب على الإرهاب يجب أن توحدنا

11-05-2017 12:31 AM
كل الاردن -
نقل رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة تحيات وتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي استقبل الطراونة والوفد المرافق له امس الأربعاء بالقصر الجمهوري في العاصمة الأذرية باكو.

وأكد الطراونة عمق العلاقات المميزة التي تربط البلدين، والتي كانت وما تزال قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشدداً على ضرورة تعزيز وتنمية العلاقات البرلمانية وتنسيق مواقف البرلمانيين إزاء القضايا المشتركة في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية، لافتا الى ان الأردن يحافظ على علاقات طيبة ودافئة مع الجميع، ويستخدم دبلوماسيته بقيادة جلالة الملك لخدمة قضايا المنطقة، ويتطلع لتشكيل تفاهمات ثابتة على أساس التعامل مع القضايا العالقة.

وأضاف، ان الأردن يتابع تطورات الأوضاع في سورية والعراق، ويشارك بفاعلية بجهود مكافحة الإرهاب، مؤكداً الإصرار على تتويج هذه الجهود بالقضاء على خوارج العصر، ضمن منظومة تستهدف البعد العسكري على المدى القصير، والأمني على المدى المتوسط، والفكري والثقافي على المدى الطويل.

وأوضح الطراونة أن الأردن يتعامل بجدية مع جهود مكافحة الإرهاب، وضمن جميع المحاور تحت عنوان أساسي وهو تطهير صورة الدين الإسلامي الحنيف من التشويه الذي تسبب به المتطرفون، والحرب التي يخوضونها ببشاعة، تجاوزت قتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال.

وشدد على ان الأردن «ينبذ التفرقة الطائفية والمذهبية، خصوصاً وأن سليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني هو مظلة الجميع، إذ أن الحرب على الإرهاب يجب أن توحدنا جميعاً، وتضعنا في مواجهة استحقاق البحث عن مستقبل أفضل للأجيال»، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الأردنية تتلخص بأولويات واضحة، فالقضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لنا هاجسا مقلقا، و «نحاول أن نحشد دولياً للوصول إلى حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف».

وذكر الطراونة أن الأردن «تلقى تطمينات جيدة من الإدارة الأميركية الجديدة، حول جديتهم في دعم التسوية النهائية للقضية الفلسطينية»، مبيناً أننا «سنكون في طليعة الدول الداعمة لأي جهد يوصلنا للحظة إعلان الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس».

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال الطراونة «إن الأردن يؤمن بالحل السياسي لهذه الأزمة، وهو الحل الوحيد من وجهة نظرنا لضمان وحدة الأراضي السورية واستمرارية عمل مؤسساتها ووحدة جيشها النظامي»، مضيفاً «لا نجد في الأردن مخرجاً للأزمة القائمة بغير دعم جهود العملية السياسية».

وبشأن الأزمة العراقية، ذكر الطراونة أنها «تمثل تحدياً مضاعفاً للمملكة التي تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العراقي»، فيما يتطلع الأردن لعودة العراق لحضنه العربي، واستقراره على أعلى درجات الأمن والأمان، وذلك لن يكون إلا من خلال تجسير التفاهمات بين مكونات الشعب العراقي، ووضع حد للخلافات، مؤكداً دعم الأردن لجميع جهود المصالحة.

ولفت إلى أن الحلول السياسية لدول جوار المملكة، تسمح لنا بعودة النشاط التجاري والاقتصادي، وحل أزماتنا المالية والتحديات الاقتصادية الماثلة في عجز موازنتنا وارتفاع مديونيتنا.

بدوره، طلب الرئيس الأذري نقل تحياته وتقديره لجلالة الملك، مؤكداً حرصه على إدامة التعاون والتواصل مع جلالته.

وفيما قدر مواقف المملكة، بقيادة جلالة الملك، إزاء مختلف قضايا المنطقة، أعرب عن سعادته بمستوى العلاقات والتعاون المثمر بين البلدين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية.

وأكد الرئيس علييف أنه وجه المسؤولين في أذربيجان لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الأردن في المجالات كافة، داعيا إلى التركيز والاهتمام في مجالات التعاون السياحي والاقتصادي والتبادل التجاري خدمة لمصالح البلدين، قائلاً إن أذربيجان بحاجة إلى العديد من السلع التي تصدرها الأردن، مثلما أن لدى بلاده العديد من السلع التي تصدرها إلى الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشار علييف إلى الإمكانات السياحية المتوفرة في البلدين، ما يؤكد أهمية تسهيل منح «الفيز»، بحيث يحصل مواطنو كلا البلدين على التأشيرات «الفيزا» في المطارات.

وأكد أن الإرهاب يشكل خطراً على منطقة الشرق الأوسط على منطقتنا أيضاً، موضحاً أن أذربيجان تبذل قصارى جهدها من أجل التعاون والتضامن الإسلامي.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الرئيس عليف إن موقفنا واضح وثابت، فنحن ندعم قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بحث العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة

وعقد الطراونة ونظيره الأذري أقطاي أسدوف، امس ، جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واكد الطراونة، خلال الجلسة التي حضرها أعضاء الوفد النيابي المرافق له، تطلعه إلى توثيق العلاقات الأردنية الأذرية، من منطلقات متعددة، نظرا للاهتمامات المشتركة التي تجمعنا، وطبيعة العلاقات الثنائية التي تربطنا على أعلى المستويات.

وأكد أننا نسعى لتوطيد العلاقات بين المؤسسات الدستورية الأردنية والأذرية، وخصوصا ونحن نقفُ على تقاطعاتٍ مهمة في الآراء والأفكار، وكذلك التطلعات.

وشدد الطراونة على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة، سيكون سببا رئيسا في استقرار المنطقة، والانصراف نحو جهود بناء المنظومة الأمنية، ودعم مؤشرات التنمية في بلادنا.

كما أكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤجج مشاعر أجيال من الشباب العربي، الذي يهربون لأحضان قوى الشر والتطرف، بحثا عن تطرف مضاد لتطرف أصيل، وكل هذا يهددنا جميعا بأمننا واستقرار دولنا.

وبين أن هذا هو سبب في ضعف اقتصادنا الوطني الذي يتحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين، على حساب عجز موازنتنا وارتفاع مديونيتنا، كما يضاعف من الأعباء الاقتصادية إغلاق الحدود بوجه صادراتنا، ما يضطرنا للبحث عن أسواق جديدة لكن بكلف نقل وشحن مرتفعة.

من جهته، أكد اسدوف أن بلاده معنية بتنمية وتعزيز علاقاتها مع الأردن، لافتاً إلى أن العلاقات القائمة بين البلدين قوية وراسخة.

وشدد على أهمية لجان الصداقة البرلمانية في توثيق وتعزيز علاقات التعاون، حيث أن لدى المجلسين الأردني والأذري تعاونا مستمرا في إطار المنظمات الدولية.

وقدر عاليا دعم المملكة، بقيادة جلالة الملك، للقضايا الأذرية في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية.

إلى ذلك، أكد الجانبان الأردني والأذري ضرورة تسهيل إجراءات منح (الفيز) والتأشيرات لمواطني البلدين، حيث أكد اسادوف أنه سيبذل جهوده لتنفيذ ذلك على أرض الواقع خدمة للمصالح المشتركة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-05-2017 07:47 AM

شو القصة ، ،،،،

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012