أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


المعشر يكتب...قبول الاختلاف وصل الحضيض

بقلم : مروان المعشر
17-05-2017 12:00 AM
عندما كنت وزيرا للخارجية، شكلت لجنة استشارية من شخصيات عامة كان لها باع في الشأن الخارجي، وذلك للاستماع لوجهات نظر مختلفة حول المواقف الأردنية والاستفادة من خبراتهم الطويلة في الشأن السياسي والدبلوماسي. فكان أن اتصل رئيس الوزراء معاتبا لأن إحدى هذه الشخصيات لها مواقف متباينة مع الموقف الرسمي في حينه. يومها استغربت هذا الاتصال وقلت للرئيس إنني لو أردت أن أسمع تكرارا للموقف الرسمي فلا حاجة للجنة أساسا، وأن الهدف من تشكيلها هو تماما سماع آراء متباينة مع الموقف الرسمي علها تؤكد أو تثري أو تصحح أو تهذب من هذا الموقف.

إن كنت استغربت هذا الموقف قبل أكثر من عقد من الزمان، فقد أصبح اليوم سياسة عامة. ولم يعد الفضاء السياسي الرسمي مستعدا لسماع أي رأي مخالف، وأقل ما يقال عن الذين لهم موقف أو رأي مغاير إنهم 'يغردون خارج السرب'، باعتبار أن هذا السرب مقدس ومعصوم من الخطأ لا يحتاج إلا رفا من الحمام يغرد معه أو يصمت تماما.

كنّا قديما في مرحلة كانت المعارضة مغيبة عن الإعلام الرسمي، أما اليوم فوصلنا مرحلة أصبح فيها العديد من رجال الحكم أنفسهم مغيبين بالرغم من إلغاء وزارة الإعلام وإنشاء مجلس إدارة 'مستقل' للإذاعة والتلفزيون. كم كنت ساذجا قبل واحد وعشرين عاما حين كتبت قانون إلغاء الوزارة يوم كنت وزيرها، فإذا بالتدخلات لا تأتي بالضرورة من الوزارة أو الحكومة.

وصلنا اليوم إلى الحضيض في مجال الاستماع لجميع الاّراء؛ أصبح من الممنوع على رؤساء وزارات ورؤساء مجالس أعيان سابقين وغيرهم الظهور على وسائل الإعلام الرسمي. بيت القصيد ليس الظهور من عدمه، فوسائل الإعلام الرسمية لا تشاهد أصلا من قبل غالبية المواطنين، ووسائل الإعلام الأخرى 'أكثر من الهم على القلب'، ولكن هذه الممارسات من خارج الحكومة تظهر مدى ما وصل إليه الفضاء السياسي الرسمي من انغلاق لا يمكن أن ينتج عنه تطوير صحي لأي حياة سياسية حقيقية.

في ورقته النقاشية الأولى يقول جلالة الملك إن 'الديمقراطية لا تكتمل إلا بالمبادرة البناءة وقبول التنوع والاختلاف في الرأي'. ويضيف أن الاختلاف 'ليس شكلا لانعدام الولاء' وأن 'الحوار فيما بين أصحاب الآراء المختلفة هو جوهر الديمقراطية، والديمقراطية هي الأداة التي تجعل من الحلول التوافقية أمرا يمكننا من المضي إلى الأمام'.

واضح أن أجهزة السلطة التنفيذية الأخرى لا تطبق هذا الكلام الراقي إطلاقا، ويبدو أن دائرة الحوار، بفعل البعض ممن ما يزال يؤمن باحتكار الحقيقة، ماضية في الانكماش وغير عابئة بكل الأفكار البديلة التي تقدم في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي والمجتمعي، وحتى في مجال كالتعليم حيث الدولة مهتمة بتطويره، لم تكلف الدولة عناء الاتصال بأغلب من كتبوا في هذا المجال وقدموا اقتراحات وازنة كالدكتور ذوقان عبيدات وحسني عايش وغيرهما.

طالما بقينا في وضع تشعر فيه أجهزة السلطة التنفيذية أنها تمتلك جميع الحلول لعموم المشاكل، وأنها في غنى عن 'وجع الرأس' الذي قد يأتي من خارجها، وطالما تشبث البعض بامتيازاته ومصالحه الخاصة على حساب الصالح العام، من الصعب تصور كيف سنخرج من أزمتنا السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وكيف يمكن أن نبني مجتمعا حداثيًّا. عبر تاريخ المملكة، لم تكن دائرة الحوار ضيقة كما هي اليوم، ولم تكن فجوة الثقة واسعة كما هي اليوم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:17 PM

بالعاميه البسيطه الغير مسيسه وكل يفسرها حسب ميوله الحزبي او الديني او المناطقي فمنهم من بقول انك تهتف وتابع للدوله رغما انها تهمه مقبوله ان اتبع للدوله وللوطن ارضا وليس ان تملي اي جهه شيئا لم اقتنع به ومنهم من يقول انك متعصب دينيا والمناطقي يقول يحاول العوده والعود احيانا احمد سؤالي لمعالي الاخ مروان وارجو ان استمع الى رده .هل ان قبلت ان تكون وزيرا للبلديات تكون راضيا عن بلديات المملكه

2) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:21 PM

والتي هي مقبله على انتخابات ولا مركزيه كونك تعلم ان رئيس البلديه الفائز وصل الى سدة الرئاسه عن طريق وعود وعدها للناخبين من تعيين وتنظيم وتحويل السكني الى تجاري وتعيين ارتال البشر اللذين يتقاضوا رواتبهم وهم في منازلهم وتخريب منظومة السكن الخاص نهائيا في الاردن حيث وانت تسكن بفيلا او مستقل تبنى بجوارك بقطعة ارض 300متر عماره سكنيه مؤلفه من 5 طوابق ب20شقه ولا كراج ولا متنفس الى الشارع .ماذا تقول

3) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:27 PM

ماذا تقول وكيف تعمل وكيف تعالج الموضوع اردت ان نقفز الى ما يهم الناس معيشيا واجتماعيا وحياه عامه لنقفز بعدها الى ما هو اهم وهو اللذي تتحدث عنه من قبول الاخر والاراء المتباينه التي تتحدث عنها مشكلتنا شموليه ولايوجد قانون كي يطبق فلتان في كل شيئ شوارعنا منظومتنا الاجتماعيه قبل يومين سرنا وصديق لي قصرا وراء فارده مسافة 15كيلوا لان موكب العريس مغلق المسارب كلها وممنوع ان تتجاوز ويأمرك ان تنظم الى

4) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:32 PM

الموكب والا حدثت مشكله .قد يقول قائل شو دخل هذا بالذي يتحدث عنه الدكتور اقول جميعه مكمل لبعضه لو منظم الفارده حضاري ويقبل الاخر والاراء المتباينه لسلك مسرب واحد وترك المسربين لباقي مستخدمي الطريق نحن مشكلتنا اخلاقيه وتربيه وليس تعليم مدارسنا جامعاتنا دوائرنا الخدميه موظفينا وزرائنا رؤساء وزرائنا جميعهم لايقبلوا بالاخر حيث يعتبروه عدوا لهم .من هذا المنطلق اقول لايمكن يتحقق ما تدعوا له ولكن هل تقبل

5) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:37 PM

ان تكون وزيرا للبلديات لتنظم الاردن وتطمن من يسكن انك بسكن وادع جميل .وتكون البلديات حضاريه ويتعاملوا موظفيها بمؤسسيه وينبذوا الفزعه وتفسير الامور على اهوائهم ومصالحهم .بمحافظه من المحافظات زار جلالة الملك هذه المحافظه وقد ازدانت الشوارع باللافتات الترحيبيه وتم دهان الرصيف على الاتربه اللاصقه به وخلف الرصيف تتراكم القمامه وبعد الزياره امتلأت الشوارع بكاسات المياه واللافتات التي تتدلى حبالها .

6) تعليق بواسطة :
17-05-2017 12:44 PM

فقلت بنفسي لايمكن ان تقوم لنا قائمه اعرف سيدنا انه يغضب لهذا وان اوراقه النقاشيه تقول كذا والسلطه التنفيذيه والحكومه تقول لا .ما هذا العقوق الوطني ان جاز التعبير .مسؤلون يتصرفون بعكس مصلحة الوطن لانريد منهم شيئ سوى تطبيق 50/100 من اوراق جلالته النقاشيه ويخلف عليهم

7) تعليق بواسطة :
17-05-2017 03:47 PM

شغله ما تدخل المخ ان جلالة الملك يآمر والحكومه لاتنفذ...هاي معادله مستحيله جدا...من يجرء ان يقول للملك لا.

8) تعليق بواسطة :
19-05-2017 04:47 AM

To Dr. Muasher, you know very well how we got to where we at today

9) تعليق بواسطة :
19-05-2017 11:55 AM

لا يغرك زراق البكم .

10) تعليق بواسطة :
22-05-2017 06:56 PM

*
السيد هاني ، كتبت بما معناه أن الدكتور المعشر يعرف جيداً كيف وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ، هذا يعني أنك تشارك الدكتور المعشر في المعرفه التي آلت بنا الى هذه الحاله ، فيا حبذا لو تكرمت أنت أو معالي الدكتور بإضاءه بسيطه وموجزه عن قصدك ــ قصدكما ــ ولكما الشكر ...

*

11) تعليق بواسطة :
22-05-2017 11:33 PM

وكان الاستاذ مروان المعشر لم يقراء تاريخ هذه الامة سواء خلال زمن الجاهلية او أزمان ما بعد نزول الاسلام(الذي شذب الخلق العربي لفترة لم تتجاوز العشرين سنة) ثم عاد الى سابق عهده من الخصومة والاقتتال ورفض الاخر وكان شيءا لم يكن، الى ان وصلت بِنَا الاقدار الى ما نحن عليه الان ، وإلا، كيف نفسر احوال هذه الامة في وضعها الحالي، وهي التى تمتلك كل العناصر اللازمة لإنشاء دولة قوية اقتصاديا وثقافيا وأمنيا؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012