أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ترمب مستعد للانخراط شخصيا في جهود إحلال السلام

23-05-2017 12:13 AM
كل الاردن -

أكد الرئيس الاميركي دونالد ترمب أمس في القدس المحتلة انه لا يمكن السماح لايران بحيازة سلاح نووي، منددا في الوقت ذاته بدعم الجمهورية الاسلامية «للارهابين».

وقال ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بعد لقائهما في مقر الرئيس في القدس المحتلة «يمكن للولايات المتحدة واسرائيل ان تعلنا بصوت واحد انه لا يجب السماح لايران ابدا بحيازة سلاح نووي، ابدا». وتابع «عليها أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الارهابيين والميليشيات».

واعتبر أن دولا كثيرة في الشرق الأوسط أصبحت تقف إلى جانب إسرائيل. وقال ترمب إن الوضع حول إيران وضع العديد من دول المنطقة إلى جانب إسرائيل، ودعا ترمب الإسرائيليين إلى الاستفادة من الفرص التي يقدمها هذا الوضع. وتابع قائلا: «تعرفون أن من بينها دولا لم تكن سابقا تنظر إلى إسرائيل بودية كبيرة.. وسنكون مسرورين إن تحققت هذه الفرضة».

ووصف الرئيس الأمريكي تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بأنه تحد. وأوضح قائلا: «بلا شك، إنه تحد، لكنه في الوقت نفسه فرصة كبيرة بالنسبة للشرق الأوسط برمته». وشدد قائلا: «كفاية سفك الدماء والاغتيالات».

وزار ترمب حائط البراق في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ليصبح أول رئيس اميركي في منصبه يزور الحائط. ووضع ترمب يده على الحائط ثم قام بحسب ما تقتضيه العادة اليهودية بوضع ورقة فيها صلاة بين حجارة الحائط. وتوجه ترمب الى الموقع بدون ان يرافقه أي مسؤول اسرائيلي.

وكان ترمب تحدث بعد وصوله أمس الى اسرائيل قادما من السعودية عن «فرصة نادرة» لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، مشيرا في المحطة الثانية لجولته الرئاسية الاولى، الى «الروابط الصلبة» بين بلاده وإسرائيل. واكد ترمب من جهة ثانية انه لا يمكن السماح للجمهورية الاسلامية بحيازة سلاح نووي، منددا بدعم الجمهورية الاسلامية «للارهابين».

وفي كلمة القاها خلال حفل الاستقبال الذي أعد له في مطار تل أبيب، قال ترمب «في رحلتي الاولى الى الخارج كرئيس، جئت الى هذه الارض المقدسة والقديمة لاعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة ودولة اسرائيل». واضاف «امامنا فرصة نادرة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة و(شعبها)، وهزم الارهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول هناك سوى بالعمل معا. لا توجد اي طريقة اخرى».

وهبطت الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» قبيل الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (09,30 ت غ) في مطار بن غوريون قرب تل ابيب. وكان في استقبال ترمب وعقيلته ميلانيا التي ارتدت ملابس بيضاء، على أرض المطار، رئيس الوزراء الاسرائيلي وزوجته سارة، والرئيس رؤوفين ريفلين وعقيلته، وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، ووزراء ومسؤولون في الحكومة الاسرائيلية. وتوجه ترمب في طائرة مروحية الى القدس حيث التقى الرئيس الاسرائيلي.

وتم تعزيز التحضيرات الامنية في المدينة، بينما قامت الشرطة الاسرائيلية بنشر نحو عشرة آلاف شرطي. وتم اغلاق كافة ازقة وممرات البلدة القديمة. ويزور ترمب برفقة زوجته ميلانيا وتحت حماية امنية مشددة كنيسة القيامة وفيها ضريح يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر، وبني على الموقع الذي يعتقد أنه قبر المسيح.

وعلى متن الطائرة الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها، قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون للصحافيين ان الزيارة تشكل «فرصة» لدفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس «قال انه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد» في حال كانت هناك «جدية» من الطرفين. وأشار الوزير الاميركي الى ان ثقة الادارة الاميركية بامكانية اعادة اطلاق عملية السلام المتعثرة، تنبع من «البيئة والظروف في المنطقة بأكملها. وهذا ما يحاول الرئيس تسليط الضوء عليه خلال هذه الزيارة».

وبحسب تيلرسون، فان «الدول العربية واسرائيل والولايات المتحدة.. نحن جميعا نواجه تهديدا مشتركا: صعود داعش والمنظمات الارهابية»، مضيفا «اعتقد بأن هذا يخلق دينامية مختلفة».

ويزعم الرئيس الاميركي أن يسعى الى «تسهيل» استئناف جهود السلام والحصول على تعهدات من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وبعض اجراءات بناء الثقة، بحسب ما يقول مقربون منه. وأقرت الحكومة الاسرائيلية مساء الاحد سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من ترمب. واعلن مسؤول اسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه ان الاجراءات «تهدف لبناء الثقة»، ومن بينها تمديد ساعات العمل تدريجيا للابقاء على جسر الملك حسين الذي يقع بين الضفة الغربية والاردن مفتوحا وقتا إضافيا، وهو نقطة العبور الرئيسية للفلسطينيين، وتوسيع معبر بين اسرائيل والضفة الغربية قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية يمر عليه عشرات آلاف الفلسطينيين يوميا للعمل في اسرائيل.

وكان نتانياهو اكد الاحد انه سيبحث جهود السلام مع ترمب. وقال في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته «سأبحث مع الرئيس ترمب سبل تعزيز التحالف المهم والصلب مع الولايات المتحدة». واضاف «سنعزز العلاقات الأمنية التي تزداد تطورا يوما بعد يوم وسنبحث أيضا سبل دفع السلام قدما».

واشار نتانياهو الى أهمية ان تكون القدس التي وصفها ب»عاصمة اسرائيل» ضمن جدول ترمب في جولته الاولى خارج الولايات المتحدة.

وقد عمّ الاضراب الشامل أمس الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية منذ 36 يوما، وذلك عشية زيارة ترمب الى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في أماكن عدة، حسب ما افاد الهلال الاحمر الفلسطيني الذي أشار الى إصابة حوالى عشرين شابا بجروح نتيجة الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع. وأفاد الهلال الاحمر عن إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات جارية عند حاجز قلنديا الفاصل بين مدينة القدس ورام الله في الضفة الغربية، أحدهم في البطن وآخر في القدم. وأشار الهلال الاحمر الى إصابات بالغاز والرصاص المطاطي في بلدات ابو ديس وقلقيلية والنبي صالح اضافة الى حاجز قلنديا.

وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، شل الاضراب كل مدن الضفة الغربية وضواحيها حيث اغلقت المحال التجارية ابوابها وامتنع الموظفين في القطاع العام والخاص عن التوجه الى اعمالهم. كما بدت القدس الشرقية مشلولة وخالية من المارة. ويأتي الاضراب استجابة للجنة المساندة للأسرى المضربين، وتضمنت الدعوة التوجه الى نقاط التماس والتظاهر ضد الجيش الاسرائيلي. وانتشرت قوات الشرطة الفلسطينية عند نقاط التماس في مدينة البيرة بالقرب من مستوطنة بيت ايل، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس، كذلك انتشرت قوات امنية فلسطينية باللباس المدني.

واستشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال بزعم قيامه بمحاولة طعن على حاجز بلدة ابو ديس بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري في بيان «جرت محاولة طعن لضباط حرس الحدود عند نقطة تفتيش في ابو ديس شمال شرق مدينة بيت لحم»،مضيفة ان الجيش اطلق النار عليه «لشل حركته ولاحقا أقرت الطواقم الطبية مصرع المشتبه به» في المكان.(وكالات).

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2017 06:08 AM

وأمام ترامب الذي تحدّث عن الإرهاب , فقد قال نتنياهو خالطاً مزيدا من الأوراق : " إن هذا الإرهاب هو ذاته الذي عانينا منه منذ " إعلان الإستقلال " !! , فكيف يمكن الوصول الى سلام مبني على أكاذيب وتزوير دولي منظم ؟ وإن وقّعت على أوراقه الدُمي واللحى وعرائس عالم الكراميش ..!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012