أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين "الطاقة": انخفاض مبيعات المحروقات 4% في الربع الأول من العام
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


السنيد يكتب...حماس مقاومة مشروعة وليست إرهابا

بقلم : النائب السابق علي السنيد
24-05-2017 07:33 PM

كتب علي السنيد:

لا احد في هذا العالم يستطيع ان يجرد شعبا محتلا من حقه في المقاومة حتى استرداد كامل ترابه الوطني، ومن يوصم بالإرهاب هو الاحتلال نفسه، وليست المقاومة الناجمة عنه، وكل الأمم الحرة كانت تقاتل في سبيل تحرير ارضها المحتلة، وعلى هذا جرى مدار التاريخ البشري حيث كانت الأمم تصنع قيمها الوطنية على وحي من تضحيات أبنائها، واجيالها، وصنعت ابطالها واساطير التضحية والفداء فيها صورتها الوطنية العامة، وراحت تقدس ثراها الوطني. وقد ارتبط بوعي اجيالها رموز المقاومة فيها، وايامها المجيدة في ساحات المعارك ارتبطت بالذاكرة الوطنية ، وتم ترجمة ذلك في اعيادها الوطنية، وفي نشيدها الوطني، وتحولت المقاومات بعد التحرير الى قوى سياسية تقود بلدانها الى الرفعة والسمو والرقي. وما كان يبعث على العار في مسيرة الأمم هو الاستسلام للعدو وتمكينه من الأرض والثروات، والخضوع له والاستكانة لوجوده.
وهذا ما جرى عليه الحال في مجمل التاريخ البشري، وليس محصورا في الامة العربية التي تم فرض واقع الهزيمة والتجزئة عليها لعقود خلت، و يتم أخيرا تزييف وعيها كي توصم اخر معاقل مقاومتها بالاهارب. فكل الأمم قاتلت الاحتلال حتى خروج الأجنبي، ولا يوجد في الوعي البشري ما يبرر تحصين الاحتلال، او يجرم مقاومته التي تظل مصدر فخر، واعتزاز ، وتسجل ايامها المجيدة في تاريخ الأمم والشعوب.

والرئيس الأمريكي ترامب لا اظنه يجهل ذلك وربما انه يعرف التاريخ الأمريكي جيدا، وتاريخ أوروبا، وكثيرا من دول العالم ، وما دار بين المحتل والشعوب المقاومة حتى اندحرت الاحتلالات وحققت الأمم والشعوب حرياتها وكونت أنظمتها السياسية الوطنية. وهو يمارس نوعا من الاستغباء للذاكرة الجمعية العربية، او ربما ينظر للمنطقة العربية بمعيار الكراهية المتكرس في ذاته وهو يلحق البقية الباقية من مقاومتها بدائرة الإرهاب، وكأنه يهين تاريخ هذه الامة التي احبها التاريخ، ويعتدي على الوعي العام فيها، ويحاول خلط وبعثرة الأوراق في سياق الحالة العامة المتردية اليوم في المنطقة العربية، ويقفز عن جوهر اعدل قضية في العالم حيث ما يزال الشعب الفلسطيني يعاني في الداخل من دموية الاحتلال، وفي المنافي والشتات تؤرقه ازمة الهوية، وضياع الوطن.

وهذا الرئيس الأمريكي يقفز عن العذابات التاريخية للشعب الفلسطيني الذي تعرض للاجتثاث والابادة، والاستبدال، وتم سرقة وطنه وبدلا من ادانة الاحتلال يأتي بكل صفاقة ليعلن على أشلاء هذه الامة المحطمة ان مقاومة المحتل عمل من اعمال الإرهاب، وقد تم توفير منصة عربية له للاسف ليطعن العرب في عروبتهم وفي عقيدتهم.

نحن لن نلقي بالا لهذا التخريص الأمريكي الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي ترامب فامريكا لم تكن في يوم من الايام منحازة لقضايانا العادلة، وتصدت على الدوام لابسط حقوق الشعب الفلسطيني كي تسقطها، ودمرت دولنا الوطنية من خلف المشهد، وليست لجراحاتنا والامنا أي اثر او معنى في الوجدان الأمريكي، ونحن بدورنا لن نزور تاريخنا ولن نخون تضحيات اجيالنا وسيبقى الشهداء يوجهون بوصلة الوعي فينا، وعلى النظم العربية ان تدرك خطورة التساوق مع هذا الطرح الأمريكي الكارثي والا ستجد نفسها في مواجهة مفتوحة مع الانسان العربي المتمسك بقيمه ومبادئه العربية والإسلامية.
نائب سابق

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2017 11:58 PM

الأخ علي السنيد اعتقد الاؤلى بالمذمة من ترامب لموقفة من وصف المقاومة بفلسطين المحتلة او لحماس بالإرهاب هو توجية المذمة الى من يسمون انفسهم حكام عرب ومسلمين الذين القى كلامة امامهم ولم يردوا علية بالقول ان مقاومة الاحتلال حق وواجب شرعي للمسلم الحقيقي وان كل الشرائع وحتى قوانين الأمم المتحدة أعطت الحق للمحتل بمحاربة الاحتلال حتى تحرير اخر شبر من ارضة بدل دفع الجزية لة ودعم مجهودة الحربي وحماية حدودة

2) تعليق بواسطة :
25-05-2017 12:41 AM

لا اعرف من الاولى في الرد على ترامب الزعماء العرب ام عباس رئيس منظمه التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني باعتراف معظم دول العالم وحماس من ظمن الشعب الفلسطيني هناك ضديه في العقل العربي نوءيد السلطة ونعترف بها وفي نفس الوقت نقف مع المقاومة علما انه لا تجتمع دوله او سلطه وفي نفس الوقت مقاومه اما هذه أوتلك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012