أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


مخالفات السير: تقويم للسلوك أم جباية؟

30-05-2017 04:24 AM
كل الاردن -

تفاجأت (منيرة)، وهي تسير في إجراءات ترخيص مركبتها بحجم المخالفات التي تجاوزت الـ200 دينار.

ولما استفسرت عن الأسباب وجدت أن مجملها حررت عند اصطفاف مركبتها أمام منزلها الكائن في شارع تجاري، لكن دون شواخص تحذيرية أو ارشادية.

تتساءل منيرة، وهو اسم وهمي لسيدة طلبت عدم نشر اسمها، لـ»الرأي» أين أركن سيارتي إن لم يكن أمام بيتي؟.

وهي لاحظت أنه لا توجد في الشارع أي لوحة إرشادية تمنع الاصطفاف أو تحدد سبب المخالفة، ودعت المسؤولين لوضع ضوابط ووسائل توضيحية عن الأماكن التي يمنع الوقوف فيها.

وطالبت بتقديم نصائح ارشادية بشكل مستمر عبر نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي او تقديم فقرات إعلانية على المحطات المحلية وغيرها من الوسائل التي تساهم في وضع المواطن بصورة أوضح عن الأماكن الممنوع أو المسموح الاصطفاف فيها.

في الوقت ذاته طالب محمد السلمان بضرورة تنظيم حركة السير وتوفير اماكن لاصطفاف المركبات بشكل لا يعيق حركة السير، بخاصة أن أغلب المحلات التجارية ترخص دون وجود أماكن مخصصة لاصطفاف المركبات أمامها ما يضطر السائقين لإيجاد مواقف بطريقة او بأخرى.

ويرى المواطن ابراهيم صالح أن هنالك مبالغة واضحة لدى رقباء السير في تحرير المخالفات المرورية، خصوصا التي لا تشكل خطرا على حياة الفرد من المارة ولا إعاقة لحركة السير.

هذا برأيه، لا يعني عدم التشدد في مخالفة الخروقات التي يرتكبها بعضهم بطريقة جنونية وتشكل خطراً محدقا بالجميع.

«الرأي» رصدت بعض الشكاوى من مواطنين حيال التجاوز في تحرير المخالفات.

إذ ترد يوميا شكاوى كثيرة فحواها شعور المواطنين القوي بأن رجال السير يهدفون إلى تحرير المخالفات اولا وليس تنظيم حركة المرور، حتى الرقباء المتواجدين على «الدواوير» تجد معظمهم يحملون دفتر المخالفات بدل الصفارة.

ويشكو آخرون من أن رقباء السير يدخلون إلى الشوارع الفرعية بين المنازل التي لا تشكل أزمة مرورية أو أولوية، وهم يحملون الدفتر والقلم. وكثير شكوا من تحرير مخالفات لمركباتهم المصطفة أمام المنزل.

ويلفت مواطنون إلى افتقار منطقة وسط البلد وشوارع مثل شوارع المدينة المنورة ووصفي التل شمال عمان تحديدا لمواقف سيارات، وإن وجدت فهي غير كافية حيث تجد المواطنين مجبرين على ارتكاب المخالفات بسبب الوقوف الخاطئ وأصبحت تشكل صعوبة لمرتادي هذه المناطق، ما يزيد حدة الأزمات المرورية.

الافتقار الى المواقف ليست وليدة المرحلة بل صارت تحتاج حلولا جادة علما بأن هذه المناطق تطورت بينما البنية التحتية لم يتغيرعليها شيء.

ويقول أحدهم لـ»الرأي» أنه في عمان الغربية، وتحديدا في منطقة سوق أم أذينة، وعند وقوفك بشكل مخالف لا تحرر مخالفة مباشرة من قبل رقيب السير وانما يجري ارسال رسالة عبر هاتفك لاخبارك بانك اصطففت بشكل مخالف وسيتم تحرير مخالفة لك.

أحد المشتكين قال انه تم توثيق مخالفتين بحقه في آن واحد وبذات الوقت والتاريخ، ودعا إلى أن تعتمد آلية واحدة للمخالفات إما الكترونيا أو يدويا، ما يحقق العدالة ويمنع من تكرار المخالفات في ذات الوقت.

* الأمن العام

من جهته يؤكد الناطق باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر السرطاوي أن رجل السير «له مهام محددة تنحصر في تنظيم حركة السير وضبط المخالفات المرورية (...) ولا يقع على عاتقه ايجاد المساحات المخصصة للاصطفاف وانما يتعامل ضمن اجراءات وقوانين تحدد آلية التعامل بينه وبين السائق».

وقال السرطاوي لـ»الرأي» إن رجل الامن يواجه بعض الانتقادات، إلا أن هناك محكمة متخصصة تكون هي الفصل لكل المعاملات المرورية من حيث جدتها أو عدمها.

غير أن هذه الآلية التي يتحدث عنها السرطاوي، لا يراها كثير من المواطنين عملية، لأنها تستنزف وقتا وجهدا في عملية التقاضي.

وأحيانا تجد صعوبة في إثبات تجاوز رجل السير، خصوصا عندما يجد المواطن المخالفات أمامه مجملة في دائرة الترخيص، وكثير منها غيابية ومضت عليها شهور طويلة.

ومن هذه المخالفات التي يفاجأ فيها عند الترخيص: «السرعة الزائدة، قطع الإشارة الضوئية، إلقاء النفايات من الشارع. وهي لا يبلغ فيها فورا وإنما يجدها امامه وقت الترخيص.

ولاحظ السرطاوي أن أغلب المخالفات المرورية تقع في قلب المدينة، التي تزيد من الاكتظاظ بما يستدعي رقيب السير التشديد على مخالفات الاصطفاف المزدوج الذي يتسبب باغلاقات للطرق.

وفي أحيان نتيجة سوء استخدام السائقين للشوارع الرئيسية، التي يضطر معها رجل السير الى استخدام الأقفال للعجلات وخصوصا في ساعات الذروة، وفق السرطاوي.

وهو يدعو المواطنين للتعاون مع رجال السير والاصطفاف في الأماكن المناسبة دون التسبب بأي إعاقات مرورية وبما يوفر الكثير من الجهد والأموال.

وبين السرطاوي ان هنالك مئات الآلاف في سجلات الأمن العام لم يسجل بحقهم أي مخالفة مرورية منذ أكثر من عام، ما يؤكد على التزامهم بقوانين السير.

* أمانة عمان

بدوره يؤكد مدير الإدارة المشتركة في أمانة عمان المهندس محمد الفاعوري أن الأمانة تسعى جاهدة الى توفير الأماكن المخصصة «الساحات» للاصطفاف أكانت بمقابل أو مجانا.

ويشدد على أن الأمانة لا تصادق على أي مشروع تجاري بشرط أن يوفر بالمقابل أماكن لاصطفاف السيارات بشكل يمنع من حدوث الأزمات.

وقال الفاعوري إن الأمانة تعمل جديا على تعزيز دور الشواخص المرورية وتوزيعها في مختلف المناطق ليتمكن المواطن من معرفة حقوقه وواجباته.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2017 09:49 AM

لو كانت المخالفات ليست جباية لصالح افراد , وكانت للمصلحة العامة لامكن من خلال الملايين التي تجمع سنويا من المخالفات أستعمال تلك الملايين للإصلاح وإيجاد حلول , فمثلا عندما تجمع ملايين من مخالفات الوقوف في الشوارع يمكن أستعمال هذه الملايين لشراء قطعة ارض بمساحة معقولة وبناء موقف للسيارات بمقابل معقول ويكون الموقف بعدة طوابق بحيث يمكن استيعاب مئات السيارات بة اثناء وقوفها بدل الجباية لصالح اشخاص

2) تعليق بواسطة :
30-05-2017 09:51 AM

جبايه

3) تعليق بواسطة :
30-05-2017 09:58 AM

جبايه وليس لتنضيم السير ما في حدا بقول عن زيته عكر

4) تعليق بواسطة :
30-05-2017 10:30 AM

امخالفات السير هي نوعين نوع جبايه ونوع لصوصيه ما يهمنا هو النوع الثاني الذي هو لصوصيه والذي يتم من خلاله تجيير مخالفات لمواطنين وهم في غفلة من امرهم لمخالفات لم يرتكبوها وهي التي يفاجؤا فيها عند ترخيص سياراتهم وتكون عادة من المخالفات الكبيرة .. يجد المواطن مخالفات سير في مناطق لم يتواجد فيها لا هو ولا مركبته ولا يستطيع الاعتراض .....................

5) تعليق بواسطة :
30-05-2017 12:03 PM

الحكومه تعلن قيمة المخالفات منذ سنتين 88 مليون دينار هذا كنز للحكومه افضل من البترول

6) تعليق بواسطة :
30-05-2017 01:23 PM

السرطاوي يقلك فيه محكمه تبت بقضايا السير وطبعا الكلام يفتقر للدقه لان المحكمه تعمل على نظرية :جوزك وان راد الله .يعني بدك تدفع طبه ولا ملاذ عن الدفع الا بجلب اربعة شهود يعني مثل جريمة الزنا .مخالفات السير جريمة زنا وجبايه اكثر من علنيه والمبالغ المحصله يتبغدد بها اشخاص معينين وهي من جيوب عامة الفقراء .اذا لم نرحم بعضنا لن يرحمنا الله وهذه خلاصة القول (جبايه علنيه )

7) تعليق بواسطة :
30-05-2017 01:41 PM

مش جبايه وبس لكنها لصوصيه وسرسره وسلب لجيوب المواطنين المتخوزقين ثم اين تذهب مئات الملايين المحصله وليس كما تدعي الحكومه 88 مليون .الم يشبع علية القوم من اللهط واخذ ما للناس دونما وجه حق ؟

8) تعليق بواسطة :
30-05-2017 01:50 PM

سرقه علنيه جهارا نهارا .اغلب المخالفات داخل المدن واغلب الحوادث على الطرق الخارجيه .المعادله مختله ؟صلحوا الطرق .حطوا شواخص مروريه .نبهوا الناس .اما ان يؤمر رقيب السير بتعبئة الدفتر مخالفات فقط ويروح وليس تنظيم السير فهذا قمة الظلم .باربد شرظة السير بكافة فروعها تجبي ولا تنظم سيرا واتحدى على صحة كلامي وبالصوت والصوره .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012