أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


المعشر يكتب...المنقذ الأعظم ترامب

بقلم : مروان المعشر
31-05-2017 05:14 PM
منذ أن أتى الرئيس الأميركي للسلطة وهو يبدي ازدراء خاصا للعرب والمسلمين، ولم يكد يبدأ عهده حتى أصدر أمرا بمنع مواطني سبع دول إسلامية من السفر للولايات المتحدة، ما استوجب تدخل السلطة القضائية الأميركية للتخفيف من هذا الإجراء الذي اعتبرته ضد الدستور الأميركي. ثم رفض الرئيس ترامب استقبال أي زعيم عربي رسميا قبل أن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وإضافة لتصريحاته المتكررة بنيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فإنه يتعمد عدم التأكيد على حل الدولتين.

من راقب زيارة ترامب للمنطقة والاستقبال الرسمي الذي شهده من الدول العربية التي زارها لا يكاد يصدق أن من يحتفى به هو نفس الشخص. فبينما هناك قلق مشروع من إيران ونواياها تجاه المنطقة، وبينما هناك حاجة لدحر داعش وفكرها الهمجي، إلا أن المواطن العادي يسأل فيما اذا كانت مواقف الرئيس الجديد تجاه إيران وداعش تسمح بتجاهله للقضايا الأخرى التي تشغل بال هذا المواطن. هل يعقل أن ترفع السلطة الفلسطينية لافتات ترحب بترامب كرجل السلام؟ وكيف يوفق المواطن العادي بين توقيع المملكة العربية السعودية مع ترامب عقودا بقيمة أربعمائة مليار دولار، بما في ذلك مائة وعشرة مليارات دولار للتسليح العسكري، وعدم التطرق للحاجات التنموية في عصر انحدار سعر النفط. أما نحن، فطربنا لأن الرئيس الأميركي ذكرنا أربع مرات في خطابه، وكأن كل ذلك يمحو مواقفه السابقة واللاحقة التي اتخذها لدى زيارته لإسرائيل ووقوفه امام حائط المبكى وعدم ذكره للاحتلال الإسرائيلي.

ماذا يجري في العالم العربي؟ هل فقدنا البوصلة أم أنها لم تكن يوما بحوزتنا؟ ما نزال نصر على مقاربة أمنية بحتة لقضايانا بينما تتسع فجوة البطالة والتنمية في عالم متسارع بسبب التكنولوجيا الحديثة التي أوجدت تحديات كبيرة في مجال العمالة لدى الغرب الصناعي، فما بالك لدينا. تختفي وظائف وتخلق أخرى بسبب التقدم في التكنولوجيا وتتسع الفجوة، الكبيرة أصلا، لدينا بسبب أنظمتنا الريعية والتربوية الفاشلة. وبدلا من تركيز اهتماماتنا ومواردنا على نوعية التعليم وعلى تشجيع الابتكار والإبداع واحترام جميع مكونات المجتمع وخلق وظائف حقيقية، ما نزال نعتقد أن الإرهاب يحارب فقط بالوسائل العسكرية. وفي حين نتغنى أحيانا بإدراكنا لأهمية المقاربة التنموية، فإن القليل من ذلك يجد طريقه في سياساتنا وموازناتنا.

وتبقى تحديات اليوم والغد تعالج بحلول الأمس.

يبدو النظام السياسي العربي اليوم في أضعف أحواله، لا يدرك من ناحية أن العالم تغير تكنولوجيا وسياسيا واقتصاديا، وأن طريقة الإدارة السلطوية السابقة استنفدت. ومن ناحية أخرى، ما يزال يعول على منقذ أكبر لا يفتأ يجاهر بسياساته العدوانية تجاهنا، ويعتمد سياسات متناقضة وغير مدروسة. هل نعتقد حقا أن مديحنا لترامب كفيل بتغييره لهذه السياسات؟ هل وصلنا لدرجة يصبح مديحنا هذا هو السياسة المعتمدة لمعالجتنا قضايانا؟ا

لا يبدو أن العالم العربي مستعد بعد لأخذ زمام أموره بيده، وللبدء بالمعالجة الجادة لتحديات التنمية الاقتصادية والسياسية كما الأمنية. طالما نادينا بعدم تدخل الولايات المتحدة في شؤوننا الداخلية، خصوصا بعد التدخل الكارثي لإدارة الرئيس السابق بوش في حربها ضد العراق، فما بالنا نهلل للمنقذ الأعظم الأميركي؟ جل ما يرغب به المواطن العربي ان لا تتسبب الولايات المتحدة بمزيد من الأذى، فهل نستطيع أن ندعي اليوم ان ترامب، في تركيزه على الأمن الخشن فقط دون التنمية الاقتصادية والسياسية، وإعطائه الدول العربية شعورا زائفا بالأمان، لم يتسبب بمزيد من الأذى؟ أسئلة من المشروع أن تطرح اليوم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-05-2017 05:43 PM

أبدعت معاليك في هذا التحليل الواقعي لاستقبالات الرئيس الأمريكي المبالغ بها، والتي جردنا خلالها من مقومات التقدم والنهوض لأننا في الأساس لم نمتلك البوصلة كما أشرت وهي التي تهدينا إلى الطريق القويم طريق العزة والثأر لكرامتنا المهدورة كأمة عربية من المحيط إلى الخليج، ولا زلنا نفاخر بأننا حققنا المعجزات للأمة. فشكرا لك وسلم فكرك وقلمك.

2) تعليق بواسطة :
31-05-2017 08:04 PM

أبدعت

3) تعليق بواسطة :
31-05-2017 08:31 PM

ابدعت وصدقت بكل كلمة قلتها , وفعلا عبرت عن راي المواطن العربي الشريف , لكن بما يتعلق بالانظمة وحكامها أقول لك للأسف اسمعت لو ناديت حيا , فاقصى أحلامهم وامالهم ان تسكت الإدارة الامريكية واعلامها والغرب عن الدكتاتورية والفساد الرسمي العربي الممارس هذا ما يعنيهم وللأسف لم نمتلك البوصلة بظل أنظمة الحكم منذ أوجدتها اتفاقية سايكس بيكو وعينتهم حكاما على شعوينا خدمة للمشروع الصهيوني

4) تعليق بواسطة :
31-05-2017 08:34 PM

أفضل المقالات ؛ احسنت دكتور مروان
احسنت !

5) تعليق بواسطة :
31-05-2017 11:00 PM

اقسم بالله ان معالي الدكتور مروان المعشر من اشرف واخلص المسوؤلين الذين تقلدوا مناصب بالبلد - نريد ان نرى مسؤلين مثل سعادة فؤاد البطاينه وعدنان الروسان لكن جميعنا نعلم انه لن تتاح لهم الفرصه للاستفاده من افكارهم واخلاصهم - هذا قدر الشعوب العربيه قاطبه - انا عندما اقراء لمثل الاشخاص اللي ذكرتهم اشعر بالفحر والحزن معا

6) تعليق بواسطة :
31-05-2017 11:31 PM

تحليل سياسي علمي واقعي شفاف ، تتجلى فيه الموضوعية المنهجية، والوطنية الحقة، والانتماء الصادق... ولكنك -وللأسف الشديد- في مخاطبتك لمن يهمه الامر كانك- والمخلصين مثلك- تصرخ في واد، وتنفخ في رماد؛ فقططنا العربية- كما اعتادت بالتوافق الشرطي- تحب خناقيها وجلاديها ... غريبة، ونرجسية عجيبة ... تحية صادقة لمعاليك.

7) تعليق بواسطة :
01-06-2017 10:05 AM

تحياتي دكتور كلام جميل ودقيق وبه استشراق للمستقبل ولو جاء متأخرا جدا اعجبني انظمتنا الريعيه والتربويه الفاشله ونسيت شاغلي منصب المنصب المصفقين والصامتين والكرسي اللذي اخرسهم ولكن تمنيت ان تكون هذه النصائح والمخاوف والامال والطموحات مبكره وقت كنت سفيرا ووزيرا ونائبا للرئيس ومحاورا ومن رواد الصالونات السياسيه العليه

8) تعليق بواسطة :
01-06-2017 12:29 PM

.
-- ترامب صنع نجاحه باسلوب البلطجه الذكيه وألف كتابا عن ذلك اسمه The art of the deal فن عقد الصفقات

-- اعلمني مصدر اثق بِه ان ترامب أراد بمنع المسلمين دخول امريكا احداث صدمه لاعصاب السعوديين اتبع ذلك بلقاء خاص تم بين صهره وولي ولي العهد السعودي حيث أطلعه على ما تعتبرها امريكا ادانه دامغه لتورط افرادا من العائله الحاكمه بتمويل الاٍرهاب ومنهم من هم اقرب الناس اليه
يتبع

9) تعليق بواسطة :
01-06-2017 12:42 PM

تكمله :
-- وأضاف المصدر ان صهر ترامب حذّر الامير من ان اثاره. الامر سيؤدي الى تجميد ممتلكات ذلك الشخص وافرادا مهمين من العائله الحاكمه وملاحقتهم وسيطيح طبعا بفرصه للمستقبل ولم يعطه فرصه للتفكير اذ طالبه بالتزام فوري بعقود لشركات لها ادارات متنفذه تساعد في لفلفه القضيه"كما ادعى" ولم يعطه الرقم لقيمه العقود والتي تفاجأ بحجمها الامير والجانب السعودي لاحقا في زياره ترامب .

.

10) تعليق بواسطة :
01-06-2017 10:07 PM

(التغريد داخل السرب ... وليس خارجه)

_ الرئيس ترامب (لا يغرد خارج السرب) في سياساته الخارجية الأمريكية، خاصة الشرق أوسطية منها، فهو يتكيء بذلك على القاعدة الجماهيرية العريضة التي انتخبته، والتي يترجم توجهاتها ورغباتها السياسية حسب برنامجه الانتخابي وبعده دون مواربة. لو كان يغرد وحيدا، أي خارج سرب الناخبين، فالقضية قد تختلف، وهنا تكمن المعضلة، فهي ليست في شخصه فقط.

11) تعليق بواسطة :
01-06-2017 11:08 PM

في الحقيقة المواطن العربي حائر -بل مصدوم من ماجرى في تلك القمة وما الداعي لها ولماذا كل هذا الهدر في المال العربي !! ايران التي تجتاح الدول العربية الواحدة تلو الاخرى !! ومن الذي دمر العراق وسلمه لايران على طبق من ذهب ؟! اليست امريكا بوش وشريكه طوني بلير ؟! ومن الذي جعل من ايران قوة نوويه واعاد العراق الى العصر الحجري اليست أمريكا ؟! - ودول الخليج ساهمت وقدمت الدعم اللوجستي ؟!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012