أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


السبت .. الذكرى ٨٦ لوفاة الشريف الحسين بن علي

02-06-2017 08:18 PM
كل الاردن -
تصادف يوم غد السبت الثالث من حزيران الذكرى السادسة والثمانون لوفاة الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، المنقذ الأعظم وقائد أول ثورة عربية كبرى في مطلع القرن العشرين، التي استهدفت تحرير الأرض والإنسان وتأسيس الدولة العربية الواحدة المستقلة.

ولد الشريف الحسين بن علي في إستانبول عام ١٨٥٢ أثناء وجود والده هناك، وتلقى علومه الأولى فيها ليعود إلى مكة وينشأ فيها على العروبة وقيم الإسلام، فبرزت مواهبه وتوجهاته التي تدعو إلى التخلص من الحكم الأجنبي وتحقيق الاستقلال العربي، فكان أن نفي النفي الأول عام ١٨٩٣ إلى إستانبول ليمكث فيها حتى عام ١٩٠٨ فيعود أميرا على مكة يدير شؤون البلاد بعدالة وحكمة، وهو يتطلع إلى الاستقلال العربي التام الذي كان يعمل من أجله.

وحين واتت الظروف لإعلان الثورة العربية الكبرى، خاصة بعد نجاح سمو الأمير فيصل في مسعاه مع الأحرار العرب في دمشق وغيرها، أطلق الشريف الحسين طيب الله ثراه، رصاصة الثورة العربية الكبرى يوم العاشر من حزيران من عام ١٩١٦، معلنا بدء العمليات العسكرية بقيادة أنجاله الأمراء علي وعبدالله وفيصل وزيد، التي تقدمت وهي تحقق الانتصارات التي توجت بتأسيس الدولة العربية الأولى في سورية ومن ثم العراق ومن ثم كانت الدولة الأردنية.

وكان الشريف الحسين بن علي، قدم تبرعا سخيا لإعمار المسجد الأقصى عام ١٩٢٤ جاوز ثلاثين ألف ليرة ذهبية، والذي جاء في فترة دقيقة حين كانت جدران المسجد الأقصى وسقوفه تتعرض للتلف.

ويستذكر أهل فلسطين والمجلس الإسلامي الأعلى في القدس هذا التبرع والإعمار، خاصة بعد حدوث الزلزال المدمر عام ١٩٢٧، والذي لولا لطف الله أولا والإعمار الهاشمي وترميم الأقصى لحدث ما لا تحمد عقباه.

وتعرض الشريف الحسين بن علي للنفي من جديد عام ١٩٢٦ ونقل إلى قبرص ليقيم فيها، لكنه عاش فترة حياته هناك ملكا قائدا لا ينقطع عن التواصل مع أعيان الأمة يزورونه ويستذكرون مجده، وهو يواصل خدمته للأمة، وكان على علاقة وثيقة مع المجتمع المحلي، كما تبرع الشريف الحسين في قبرص لإعمار الكنيسة الأرمنية فيها.

والشريف الحسين بن علي الذي أراده العرب قاطبة قائدا لثورتهم وحمل مشعل الحرية وناضل بصدق وإخلاص لا يبتغي غير مرضاة الله سبحانه وتعالى، نستذكر سيرته العطرة التي تشكل تاريخا مجيدا ناصعا وصفحة عز في تاريخ الأشراف العرب وقادتها المخلصين.

فقد توفاه الله في مثل هذا اليوم من عام ١٩٣١ في عمان في قصر رغدان، وأبى أعيان القدس إلا أن يكون سكين الأقصى في المدينة التي أحبها وتبرع لإعمار مسجدها وأخلص لقضيتها، فينقل الملك الثائر يوم الرابع من حزيران إلى القدس ليوارى الثرى في المسجد الأقصى وكأننا مع جلالته، رحمه الله، نردد قوله المشهور الذي أفصح به حين نفيه الثاني 'مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها'، ونستذكر قول العرب في جنازته الشهيرة العظيمة من القدس حين كانوا يرددون 'أيها المولى العظيم فخر كل العرب، ملكك الملك الفخيم ملك جدك النبي'، وقد رثاه الشاعر العربي الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة طويلة مطلعها 'لك في الأرض والسماء مأتم قام بها أبو الملائك هاشم.. عبرات الكتاب فيها جوار وعيون الحديث فيها سواجم.. قعد الآن للعزاء وقامت باكيات على الحسين الفواطم'.

ولا تزال تتجدد في آل هاشم روح النهضة وعزيمة البناء وخدمة الأمة، فتنتقل الراية من كابر إلى كابر تتعزز رفعة وشموخا، ترتفع في الإنجاز الموصول الذي يتعزز اليوم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية، فتكون خطوات التقدم والإعمار والاهتمام بإرث الأجداد وإيلاء القدس ومنبرها العظيم الاهتمام الخاص والتوجه لخدمة قضايا الأمة العربية والاهتمام بالإصلاح والتنمية الشاملة في الأردن والتوجه للاستثمار في الإنسان تدريبا وتأهيلا وتعليما، والتأكيد على قيم الإسلام السمحة التي تحترم الإنسان وتنبذ العنف والإرهاب والدعوة للحوار للوصول إلى العالم الذي يخلو من المخاطر، كل هذه إنما هي توجهات ثابتة اختطتها القيادة الهاشمية منذ فجر النهضة العربية الكبرى وتمضي قدما في ركب البناء والتطوير والتحديث نحو المستقبل الأفضل
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
لا يمكن اضافة تعليق جديد
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012