أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الحموري يكتب...عقوبتا الذبح والحرق.. بين الإسلام القرآني وفقه التكفيريين وإسلام السلاطين (الجزء الاول)

بقلم : أ.د. محمد الحموري
04-06-2017 11:59 PM

 

الجزء الاول :..


في كتابي (الحريات الأسيرة بين استبداد الحكم واستغلال الدين وطريق الخلاص) الذي نشرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت قبل أيام، بحثت موضوع الحريات في العالم العربي، وخشية السلطة من ممارسة الناس لحرياتٍ حقيقية، فكان الحل وضع هذه الحريات في الأسر، وذلك بالاستناد إلى تخريجاتِ فقهٍ سلطاني سواءٌ من النصوص الوضعية أو النصوص الشرعية، وفي الحالين تم استغلال التكوين التراثي للإنسان العربي في صبره وسكوته على استبداد الحكم، حتى طال الأسر، فكان اندفاع الناس في الربيع العربي وسيلتهم لكسر القيود، تماماً كما حدث في الربيع الأوروبي عندما انطلق في شباط (فبراير) 1848. ودرستُ موضوع الإرهاب كيف بدأ وإلى أين أوصلنا. وكان من بين المواضيع العديدة التي تعرضتُ لها في بحثي الأصل الشرعي لعقوبتي الذبح والحرق اللتين تطبقهما منظمات التكفير على خصومها باسم الإسلام، وراعني ما توصلت إليه من شذوذ هذا السلوك وخروجه على صحيح الإسلام، وضرورة كشفه للناس، للتأكيد بالأدلة أن الإسلام بريء من هذا السلوك، وأوجز ذلك كما يلي:

1. الزنديق الذي استند إليه ابن تيمية كسلف صالح في عقوبة الذبح:

تستند منظمات التكفير في ذبح الإنسان كعقوبة لمن تعتبره مخالفاً لنهجها، إلى ما جاء في فتاوى ابن تيمية (37 مجلداً) الذي أكد في ذلك أنه يستند إلى السلف الصالح، (ص 66-71 من المجلد العاشر، وص 20-25 من المجلد الخامس)، وبدوري، فقد تعقبت التاريخ والفقه لأعرف من هو السلف الصالح الذي استند إليه ابن تيمية. ذلك أن الذبح لم يرد في باب الحدود التي نص عليها القرآن الكريم، ومن ثم فليس من حق فقيهٍ أو مجتهد أن يضيف إلى الحدود (العقوبات) القرآنية حداً بسبب مخالفة اجتهاده. ومن غير الممكن أن يدخل الذبح في باب عقوبة التعزير، لأن التعزير في شرع المسلمين هو عقوبة توقع لإصلاح الجاني وتأديبه وتقويم اعوجاجه وليست حداً بالقتل، والرسول (ص) يقول: 'من بلغ حداً في غير حد، فهو من المعتدين (السنن الكبرى للبيهقي- أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي المتوفي سنة 458ه، الجزء 8، حديث رقم 16162). أما في تاريخنا، فإني لم أجد أن مسلماً قد ذبح بسبب رأيه، سوى ما فعله خالد بن عبدالله القسري الذي ولاّه الخليفة الأموي العاشر هشام بن عبد الملك على الكوفة العام 105ه/723م. فلإرضاء هشام قام خالد بقتل الفقيه الجعد بن درهم في ذلك العام، عن طريق ذبحه أمام المصلين، ليعبر بذلك عن مدى طاعته لأمر سلطانه خليفة المسلمين بشأن من اجتهد برأي فقهي لا يتفق مع المذهب السياسي الذي استخلصه الأمويون من الشرع. وتستحق قصة وحشية هذا النهج في قتل المجتهد وصاحب الرأي أن نوجزها.

فعندما ضج المسلمون على قتل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بسبب خدعة رفع المصاحف على رؤوس السيوف/الرماح التي استقاها عن عمر بن العاص، معاوية بن أبي سفيان مؤسس حكم البيت الأموي، ووجهوا أصابع الاتهام بمخالفة الشرع إلى معاوية الذي اهتزّ مركز خلافته، فما كان من معاوية إلا أن خطب بالمسلمين يقول: إن الله قد وضع في اللوح المحفوظ مسار الحياة لكل إنسان: متى يولد، وكم سيعيش، وكيف ستكون حياته، ومتى يموت وكيف سيموت. ومدون في هذا اللوح المحفوظ متى يولد علي بن أبي طالب، ومتى يموت وكيف سيموت، كما هو مدون أيضاً متى يولد معاوية وكيف سيصبح خليفة ومقدار مدة خلافته، وكيف ومتى سيموت. وليس من حق من يؤمن بالإسلام أن يعترض على حكم الله المدون في اللوح المحفوظ، لأن الإنسان مسيّر وليس مخيّرا، ويحكم مسار حياته مبدأ الجبر، ومن ثم فإن كلاً من عليّ ومعاوية لا خيار لهما فيما يحدث معه!! وفي هذا يقول القاضي عبد الجبار (المغني، الجزء 8، ص 26-27): 'وذكر شيخنا أبو علي رحمه الله (أي أبو علي الجبائي رئيس علماء الكلام في عصره، توفي العام 303ه/916م): إن أول من قال بالجبر وأظهره معاوية، وأن ما يأتيه بقضاء الله ومن خلقه ليجعله عذراً فيما يأتيه ويتوهم أنه مصيب فيه، وأنه جعله إماماً وولاه الأمر، وفشا ذلك بين ملوك بني أمية'.

كما يقول ابن قتيبة الدينوري (تاريخ الخلفاء، الجزء1، ص 183)، أن معاوية قطع الطريق على أي اجتهاد بهذا الشأن عندما قال: 'إن هذا قضاء من قضاء، وليس للناس خيرة في أمرهم'.

وانتشر مذهب الجبرية الذي يمحو إرادة الإنسان، كوسيلة شرعية لتبرير ما فعله معاوية، وأصبح المذهب الذي استندت إليه الشرعية الدينية للعهد الأموي. وخلال فترة تولي هشام بن عبدالملك خلافته (من 105-125ه)، وصلته شكوى بحق فقيه يسمى الجعد بن درهم، تؤدي اجتهاداته إلى تقويضن حكم الأمويين. وكان الأمويون قد اعترفوا بالقدرة الفقهية للجعد هذا، عندما اختاروه معلماً ومربياً لأبنائهم من الأمراء بسبب علمه وسعة اطلاعه، ومنهم مروان الثاني ابن محمد بن مروان بن الحكم، المولود العام 72ه، الذي أصبح فيما بعد خليفة، وكان آخر خلفاء بني أمية. ومضمون الشكوى التي خشي منها هشام على حكم بني أمية، أن الجعد بن درهم خطب بالناس يقول، إن أفعال الإنسان سواء كانت خيراً أو شراً هي من صنعه وحده، أي من صنع الإنسان، وحاشى الله جلت قدرته أن يجبر الإنسان على فعل القبح والشر، ثم يعاقبه على ذلك، لأن عدل الله تعالى يوم الحساب لا يقبل بعقاب إنسان على خطيئة أجبره سبحانه على مقارفتها. وآيات القرآن الكريم، نصت على أن العقل هو مناط الحساب، فإن فعل قبحاً كان ذلك باختياره وخضع للحساب؛ إذ إن الإنسان مخيّر في هذه الدنيا. وأصبح ما توصل إليه الجعد لاحقاً يسمى مذهب العدل. وفي هذا المجال، كان يمكن اعتبار أن الجعد قد اجتهد، وقد يصيب في اجتهاده وقد يخطئ. لكن أهل السياسة الذي يستمدون سلطانهم من الدين، كان لهم رأي آخر. فقد وجد هشام أن مقولة الجعد بن درهم تهدم الأساس الشرعي الذي قام عليه الحكم، فأرسل الجعد إلى خالد بن عبدالله القسري الذي كان قد ولاه على الكوفة العام 105ه، طالباً قتله، لكن خالد اكتفى بحبس الجعد، فغضب هشام من خالد. ولإرضاء هشام، قام خالد بشد وثاق الجعد واقتاده إلى المسجد صباح عيد الأضحى. وبعد أن أنهى خالد خطبة العيد قال:

'أيها الناس ضحّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مُضحّ بالجعد بن درهم' لأنه قال باجتهاد يخرجه من ملّة المسلمين، ثم نزل وكان الجعد مربوطاً تحت المنبر، فذبحه أمام المصلين كما تُذبح الشاه العام 105ه (ابن الأثير، الكامل في التاريخ، الجزء 4، ص466، ابن تيمية، الفتاوى، الجزء 10، ص 66-67).

أما عن نهاية خالد القسري فنقول، كان الخليفة هشام قد عزل خالد العام 120ه، وتولى الخلافة بعد هشام، ابن أخيه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان العام 125ه، فنازعه في الملك ابن عمه يزيد، وانحاز محمد بن خالد القسري إلى يزيد، فما كان من الوليد بعد انتصاره، إلا أن استدعى خالد القسري لسؤاله عن ولده، فقال لا أعلم أين هو، فقام الوليد باسترجاع ما كان خالد قد جمعه أثناء ولايته على الكوفة ومقدره (50) مليون درهم، وفوق ذلك اتهمه بالزندقة وباعه في سوق النخاسة، ولقي خالد من الإهانة والذل والتعذيب ما عجل بموته العام 126ه (ابن الأثير، الجزء 4، ص 476-478).

وعود على ابن تيمية، فإن السلف الصالح الذي اقتدى به في ذبح المخالف بالرأي، هو خالد بن عبدالله القسري والي هشام على الكوفة، الذي أراد أن يتقرب من سلطانه، بذبح مسلم مجتهد، بعد أن تم اعتباره خارجاً على شرع المسلمين وفق المفهوم السلطوي الأموي. والذبح عند ابن تيمية 'يكون بالسيف أو نحوه، (أي بخنجر أو سكين) لأن ذلك أروح أنواع القتل... بشرط أن يتم حد الشفرة' (ابن تيمية، المجلد 28، ص 313-314). فأي سلف صالح هذا الذي اقتدى به ابن تيمية في تقرير نهج الذبح كعقوبة في الشريعة الإسلامية، ليصبح الشذوذ الذي مارسه الزنديق خالد القسري، جزءاً من عقيدة المسلمين، وشرعاً إسلامياً يتفاخر به التكفيريون عندما قاموا بترقية أبو مصعب الزرقاوي الذي ورثت داعش نهجه إلى منصب 'أمير الذباحين' ثم إلى 'رئيس مجلس شورى المجاهدين'، ليباشر تقديم الفتاوى الشرعية بالذبح، رغم سطحية معرفته بعلوم الشرع وأحكامه التي اقتصرت على ما سمع عنها بالسجن من بعض رفاقه المساجين، ثم يظهر علينا في هذا الزمان من سار على ذات النهج من خوارج العصر مثل داعش وباقي زمرة التكفيريين. وهذا ما دفع (126) عالماً من الدول الإسلامية على رأسهم سمو الأمير غازي بن محمد، بتوجيه رسالة مطولة (32 صفحة) إلى إبراهيم عبدالله البدري الملقب بالخليفة أبو بكر البغدادي بتاريخ 19/9/2014، بشأن مخالفة أفعال داعش لنهج الإسلام القويم. وللعلم هنا فقد وزع تنظيم داعش في الموصل وحلب بعد احتلالهما كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تحتوي على تعاليم المذهب الوهابي سواء من حيث حكم الشرع على السلوك والاعتقاد أو من حيث اعتبار أن الطاعة المطلقة لولي الأمر الحاكم من طاعة الله. (الإمام محمد بن عبدالوهاب، العقيدة والآداب الإسلامية، المجلد الأول، دار ابن تيمية، الرياض، 2010، الرسالة الثانية عشرة ص 335 وص 349).

 


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-06-2017 06:14 AM

كتاب الدكتور الحموري الذي يشير اليه يقع في خمسماية صفحة شيقه ممتعه مفيده موثقة بعقلانية استخلاص الحقيقة من النصوص والممارسات والنتائج لا يمل القارئ من صفحة واحدة فيه
الكتاب هو بحث تنويري لأمة هي اليوم اعوز ما تكون اليه .
الكتاب لا يخاطب السلاطين ولا رجال الدين انما يخاطب الانسان العربي المسلم في كل مكان وعصرلأنه كان ضحية جشع السلطان وتسيب الاجتهاد لرجال الدين الى هذا اليوم

2) تعليق بواسطة :
05-06-2017 06:20 AM

ما جاء اعلاه على شكل مقال هو في اطار تسلسل اللعبة من الحقيقة الى الخديعة التي ما زلنا نعيشها
من الشورى الى الجبرية الى فقه السلطان
في الشورى يقول بحث الكتاب أن الشعب وليس الشرع مصدر السلطة في الاسلام وفيها ترك التنفيذ للعقل وفق الحاجة الزمانية والمكانيه ، فليس صح الاسلام بالدولة الدينية او دولة ولاية الفقيه .
وفي الجبرية وتوريث السلطة تمت الطعنة الاولى للشورى والانقلاب عليها وبدأ

3) تعليق بواسطة :
05-06-2017 06:23 AM

استخدام وتوظيف الدين للطامحين في السلطة والاستبداد
ثم طور العباسيون الجبرية الى مفهوم الطاعة لمن غلبت شوكته ولحقهم العثمانيون
فتكرس مفهوم الشرع وليس الشعب مصدر السلطه
وبرز فقه السلطان وما زال بديلا عن الشورى بسبب غياب مرجعية دينية موحده تقوم بالاجتهاد وتخلصنا من تنافس الرجال على الافتاء للاستبداد
الاستاذ الدكتور الحموري منارة علم وبحث وابداع وصدق في القول والاجتهاد

4) تعليق بواسطة :
05-06-2017 10:41 AM

لعلى هذه الدراسات والبحوث والملفات من هولاء العظماء ان تدرس في مدارسنا وجامعتنا لكي تسهم في إخراج حيل مثقف واعي متعلم لنهج الرسالة الإسلامية ومضمونها الحقيقي وليس الجبري كما عرفناه من خلال الإعلام المضلل والدراسة الممنهجه لسياسات السلاطين
ادامك الله أستاذنا الفاضل

5) تعليق بواسطة :
05-06-2017 02:35 PM

الشكرالموصول لابي طارق على معلوماته القيمة,ونرجوه ان يواصل الحديث عن مدى ارتباط الحركات التكفيرية بفكر ابن تيمية وابن عبدالوهاب واتباعهم,كل التقدير

6) تعليق بواسطة :
05-06-2017 03:52 PM

الاستاذ الدكتور الحموري يتحدث عن كتاب بحثي ضمنه سيرة و أسباب بلاء الامة منذ العهد الاموي الى اليوم وطريقة الخلاص .وما الحركات التكفيرية الا من نتائج بلاء الامه .

7) تعليق بواسطة :
05-06-2017 03:59 PM

اخي وصديقي ابا طارق الغالي
ماركس في كتابه بؤس الفلسفة ، يقول إن الفلاسفة الذين سبقوه ،حاولوا تفسير العالم من خلال فلسفاتهم ونظرياتهم ، اما أنا ومن خلال الماركسية فهدفه هو تغيير العالم!!!!
على حملة الدكتوراه والماجستير والشهادات العليا، الجادّين حقا مغادرة التنظير والنزول للواقع ،وهذا ما قام فلاسفة الحق ،كفولتير وروسو ومنتسكيو ولوك، كي يكون هناك مصداقية باقتران الاقوال مع الاعمال
وتقبل الله صوتكم

8) تعليق بواسطة :
05-06-2017 04:41 PM

ياريت من المعلق رقم 7 المحترم يشرحلنا شو هو اللي بربط تعليقه بالمقال وبنكون شاكرين

9) تعليق بواسطة :
05-06-2017 04:49 PM

(المحافظون الجدد... وآبن تيمية)

- راعني فيما راعني آستناد بعض فكر(المحافظون الجدد) الأمريكيون بشكل أساسي وجوهري الى مبدأ لآبن تيمية !! لاخراج (الربيع العربي) حيز النفاذ والوجود الفعلي.

- وذلك من خلال سياسات (الفوضى الخلاقة)، مرورا وعلى سبيل المثال لا الحصر بكل من :
* الفوضى الهجومية.
* الفوضى الهدامة.
* الفوضى البناءة.

10) تعليق بواسطة :
05-06-2017 05:38 PM

ابن تيميه كان يؤمن بأن الحاكمية هي لله وهو صاحب اومكرس فكرة التكفير لاتفه الاسباب بناء على تفسيراته الخاصه كما وسع موجبات الجهاد وانواعه سيما وانه كان معاصرا لحملات المغول وكان يرى أن الحاكم الزمني يجب ان يكون السلطان الذي يحكم باسم الرب والوهابية قائمة على فكره.وحيث ان داعش التي اعتمدت نهجه قد اوجدها المحافظون الامريكيون المتصهينون يكون استنتاج الاستاذ حسين خير بشأن اسلوب الفوضى الخلاقه صحيح

11) تعليق بواسطة :
05-06-2017 07:00 PM

الامويين في عهدهم فتحت الاندلس..

12) تعليق بواسطة :
05-06-2017 11:09 PM

الحمدلله انا انسان مسلم عادي مثل غالبية عباد الله ولست ضليعا في الامور الفكريه والفقهييه ، لكن من خلال اعمال العقل وتحكيم المنطق السليم ارى بانه لا بد من اعادة النظر في الكثير من الافكار والاراء والفتاوى الدينيه المتعارف عليها بالتواتر والتي ورثناها على انها مسلمات مقدسه لا نقاش فيها علما بانها تحتمل الخطأ والصواب ، وقد شاهدنا وسمعنا خلال العقدين الماضيين الكثير من الفتاوى التي افتى بها البعض

13) تعليق بواسطة :
05-06-2017 11:22 PM

وقد عاد هذا البعض وافتى بنقيضها وخاصة اذا كانت هذه الفتاوى لها لازمه سياسيه فالقتل والقتال يباح هنا ويحرم هناك يفتى به حينا بالتحريم ويباح حينا اخر ، فوضى في الفتاوى والافكار والاراء المبنيه على اسس فقهيه مختلفه .
نحن بحاجه الى مؤتمر اسلامي حقيقي لعلماء مسلمين حقيقيين ومحايدين وبعيدين عن مراكز اتخاذ القرار العربي والاسلامي ليتدارسوا الكثير من هذه الامور الخلافيه والتي غالبا تكون متناقضه على ان

14) تعليق بواسطة :
05-06-2017 11:25 PM

على ان يعقد هذا المؤتمر خارج العالم العربي والاسلامي حتى يكون بعيدا عن اية تأثيرات او ايحاءات وخلافه ، ليبتوا في العديد من هذه الفتاوى والافكار والاراء التي اصبحت بحاجه الى اعادة نظر .
والله اعلم

15) تعليق بواسطة :
06-06-2017 12:04 AM

الى المعلق ابو مهند
لا يوجد علماء دين او فقهاء ،او مرجعيات مستقلين عن السلطة ،والمؤسسة الدينية تابعة للمؤسسة السياسية والتنفيذية ،ولذا راينا الفقه الاسلامي السياسي ،تحديدا، قد تخلف عن التقدم وموازاة الأفرع الاخرى منذ أن ولّى معاوية ولده يزيدالحكم ،وحول الخلافة الى ملك عضوض ، فأصبح الفقه فقه تبرير ،وفقه حيل لإيجاد المبررات للسلاطين ،وأما الحالات القليلة المعروفة فهي شاذة ونادرة ولا يقاس عليها

16) تعليق بواسطة :
06-06-2017 04:29 PM

نعتذر

17) تعليق بواسطة :
06-06-2017 05:55 PM

بداية للعلم أن اعقب هنا على الجزء الثاني من مقال الدكتور الحموري والمربوط مع الأول .
الفقره الاخيره من الجزء الثاني وهما في سياق كلام ومضمون ووحي كتاب الاستاذ الدكتو الحموري "الحريات الأسيره " . اقول ان تلك الفقره التي يدعو فيها الى كشف أصول وخطأ اصول الفكر التكفيري وايصال الحقيقة الى عقول الكافة . هي باعتقادي الفكرة الرئيسيه في الكتاب والتي عالجها الدكتور الحموري بالغوص في

18) تعليق بواسطة :
06-06-2017 05:56 PM

التاريخ الديني والزمني للامة بحثا وتنقيبا وعرضا وتحليلا وتعريه بسلاحي العقل والدين بكل وضوح واقتدار للخروج من المأزق الذي دخلت به الأمة منذ قرون طويلة ولم تخرج للأن وما انتصاراتها وفتوحاتها وانجازاتها خلال تلك الفترة الا بقوة التسارع وزخم المخزون النقي وعظمة ونقاء بعض حكامها وربما ايضا ضعف الاخرين ، وبعدها ضاق المأزق بنا وعلينا .إنه مأزق الاستبداد واستغلال

19) تعليق بواسطة :
06-06-2017 05:57 PM

الدين الذي جاء عنوانا فرعيا اومتمما لعنوان الكتاب هذا المأزق الذي لم يتوقف عن تفريخ وتعظيم عوامل سقوط الأمة حقبة وراء اخرى وإظهار دينها الحنيف امام الغير وكأنه سبب للتخلف والفقر والجهل والضعف والضياع الذي تعيشه الدول الاسلامية . وإنه وأعني الا ستاذ الدكتور الحموري قد برع وتفوق في كشف تلك الأصول لذاك الفكر بأسلوب غاية في الحيادية ودقة التعبير وغاية في الثراء والأمثله التوضيحيه التي

20) تعليق بواسطة :
06-06-2017 05:58 PM

حرص فيها على بسط وبحث الأمثله المعارضة لها والخروج بالحقيقة التي يقبلها كل عقل سليم وقلب سليم
وأتساءل لو لم تظهر الوهابية وتحيي الفكر المتطرف والتكفيري فهل اصحاب العقول الجهنمية من اعداء الامه الذين يعرفون مدى قدرة استخدام الدين التدميريه ، هل سيكونوا عاجزين عن ايجاد البديل لبعث الخبائث الدفينه في تاريخنا . الجواب لا . ومن هنا سد الطريق على ذلك الفكر يكون بنبشه وتعريته واسقاطه من عقول الناس

21) تعليق بواسطة :
06-06-2017 05:59 PM

من هنا اضم صوتي الى صوت الكثيرين من مثقفي الأمة بأن يكون هذا الكتاب وكما هو دون عبث ، المادة التثقيفية الأساسية في السياسة الاردنية او العربية لمحاربة الفكر التكفيري من جذوره في العقول والتي لا يفيد مواجهتها بالطلقات بل يزيد من نارها . نعم الارهاب صنيعة اعدائنا وتجييش خوننا لكن حاضنته في روؤس ناسنا هي من تشعل هذه الحرب وتغذيها . وقد يقول قائل بأن الحكومات لن تقبل ذلك لما في الكتاب من

22) تعليق بواسطة :
06-06-2017 06:02 PM

دعوة لمقاومة الاستبداد . وأقول هنا أن الاستبداد وصل او سيصل انهاية أخرى يأخذ فيها حكامنا المستبدون مكانا عند الرؤساء الأجانب يشبه مكان اعوانهم المنفذين عندهم فهل يقبلوا ذلك .
الشكر لا ينقطع الى العلامه الاستاذ الدكتور محمد الحموري .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012