أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


اسرائيل في فنجان الخليج

بقلم : ضيف الله قبيلات
08-06-2017 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


لا يمكن الحديث عن زوبعة في فنجان الخليج هبت فجأة بمعزل عن السياق العام للوقائع الاستراتيجية القائمة في بلاد المسلمين و عليه فمخطئ من ظن ان المسلمين سيذعنون طويلا لاسقاط دولتهم و اغتصاب ارضها بطولها و عرضها عام 1918م ثم تمزيقها باتفاقية سايكس بيكو ، و مخطئ من ظن ان المسلمين لن ينتقموا لما حصل لهم و لبلادهم من قتل و تشريد و اذلال و نهب اموال و خيرات و ثروات طوال 100 عام الماضية .

و مخطئ من ظن ان المسلمين سيذعنون طويلا لطراطير علمانية تعينهم بريطانيا او امريكا او روسيا على هذه المزق مع استمرار التدخل و التواجد العسكري الاجنبي في بلادهم خدمة للمشروع الصهيوني في ارض المسجد الاقصى المبارك .
مخطئ من ظن ان المسلمين سيذعنون طويلا لخمسين ولي أمر بدلا من ولي الامر الواحد و الدولة الواحدة كما امر الله و رسوله،و مخطئ من ظن ان المسلمين سيذعنون طويلا لدستور غير الكتاب و السنة ، و مخطئ من ظن ان العالم سينعم بالامن و الاستقرار مع وجود عصابة ارهابية يسمونها الدولة اليهودية ' اسرائيل ' في قلب العالم الاسلامي لان بقاءها يتطلب من الصهيونية العالمية اشعال الحرائق في كل مكان لاشغال المسلمين بها عنها ، وههم اليهود الذين قال الله فيهم ' كلما اوقدوا نارا للحرب ' .

عندما يئس المسلمون من الوصول بالوسائل السلمية الى حقوقهم بأقامة دولتهم او حتى مجرد تشكيل حكومة اسلامية عبر صناديق الانتخاب حيث تعرضوا للخديعة و التزوير في بعض الاقطار او الانقلاب على فوزهم في اقطار اخرى دفعهم ذلك اليأس الى العنف فظهرت التنظيمات الجهادية في كل الارجاء تعاقب كل من آذى المسلمين او تآمر عليهم و على بلادهم وها هو الرعب يلف العالم اجمع .

وصل هؤلاء الى قناعة تامة بأن الحل الوحيد لكي يسمع العالم صوتهم و يعترف بحقهم في اقامة دولتهم على ارضهم هو الرعب بالتفجير في كل مكان عمل او يعمل اهله و حكوماتهم التي انتخبوها في اذية المسلمين و احتلال بلادهم و منعهم من الوصول الى حقهم و للرد على الحرائق التي تشعلها اسرائيل في بلاد المسلمين ثم زوبعتها التي تعصف اليوم في فنجان الخليج .

والتي تهدف لخنق غزة و استسلامها .

لست المسلم الوحيد الذي لا يريد ان يحترق بنار اليهود ولا يريد التفجير في بريطانيا او غيرها على أمل ان يتحقق هذا الاعتراف سريعا قبل فوات الاوان .

ضيف الله قبيلات

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012