أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الثورة العربية الكبرى

18-08-2011 03:39 PM
كل الاردن -



د. حسين خازر المجالي
نعيش اليوم ثورة عربية كبرى حقيقية، تختلف عن تلك التي بدأت مطلع القرن الماضي على الدولة العثمانية بالتنسيق مع بريطانيا، فضحكت بريطانيا على العرب ومكرت بهم ومزقت وحدتهم بما يسمى معاهدة سايكسبيكو، وقسمتهم دولا ذات حدود، وعمّقت فرقتهم وشتتهم شعوبا وقبائل ليتخاصموا، يدّعون الأخوّة والوحدة والمحبة، تجمعهم جامعة هزيلة هي للديكور والاستهلاك الاعلامي والتخدير أكثر منها أداة تقريب وارتباط مصيري، باختصار دولنا العربية في واقع الحال دولا متناحرة بعيدة عن هذه المعاني السامية، معاني التعاون والوحدة والتكاتف والتكافل، ولعل المثل الواضح الماثل أمامنا اليوم ما نراه من عجز عربي عن اتخاذ أي موقف مشرف تجاه الدم المسال من الشعوب السورية والليبية واليمنية والعراقية، والمجاعة التي تلتهم الصومال العربي، والنظر إلى السودان الممزق وهو يتناثر دولا تباعا. وهذه الأموال المهاجرة في أوروبا وأمريكا بمئات المليارات لا لتنمّي دولا شقيقة، بل دولا صديقة ليصبّ في النهاية خيرها في دولة الكيان المغتصِب لارضنا المشرِّد لشعبنا المهدِد لباقي دول المنطقة.

اليوم عندنا ثورة عربية من نوع جديد، ثورة من الداخل وعلى الداخل، ثورة شعوب على أنظمة استبداد، لم يعرف العرب أسوأ منها ولا حتى في زمن الاستعمار، فذلك عدو واضح أبيض ذو عيون زرق، أما أنظمة الديكتاتورية العربية فهي منا وفينا ومن جلدتنا، لكنها استبدت وأفسدت وأذلت وأهانت الشعوب أكثر مما كان من الأجنبي، فلم تتم فرحتنا بما يسمى بالاستقلال، فقد تبدلت الوجوه ولم تتبدل السياسات، وضحكوا علينا بحكاية الاستقلال، ولا زلنا مرهونين بالأجنبي وليّ نعمتنا ومستشارنا الخفيّ وحامي حمانا مع كل أسف.

الثورة العربية الكبرى التي بدأت من عربة البوعزيزي رحمه الله وانطلقت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا وتتهيأ لتمتد أكثر في باقي بلاد الاستعباد، هذه الثورة ليست على العدو الخارجي التركي أو البريطاني أو الفرنسي، بل على العدو العربي الذي تمكن من رقابنا عقودا يذلها ويستبيحها ويفسد فيها. ثورة من الجيل الثاني على أنظمة القهر والاستبداد، لتضع حدا نهائيا لما يعرف بجدار الخوف، فالحمد لله ما عاد عندنا حاجز أو جدار الخوف الذي كبّل إرادتنا عقودا عديدة وعطل جهودنا كذلك نحو الحرية والكرامة والعيش الكريم، فقد تم اختراق هذا الجدار إلى الأبد، وتبدلت ثقافة الخوف والذل والانسحاب عند المواطن العربي بثقافة الشجاعة والتضحية والعزة والإقدام.

العشرات الذين يسقطون يوميا شهداء على أرض سوريا الحبيبة مثال على ما نقول، هؤلاء الذين يعرفون أن قوات الجيش والشبيحة لهم بالمرصاد ومع ذلك يصرون على إدامة الثورة والصبر على أذى النظام المستبد هؤلاء لا يعرفون الخوف ولا يتقنون فن الفرار أو الانحباس الارادي في البيوت، بل يواجهون الموت بصدور عارية وايدي خالية من السلاح، إلا سلاح الإيمان في صدورهم واليقين بأن ثمن الحرية باهض وعليهم دفع الثمن.

وما يجري في سوريا ينطبق على الأهل الأعزة في ليبيا واليمن، فقد طلّقوا الخوف والذل وصارت مفردات ثقافة قديمة، فثقافتهم الجديدة هي الشجاعة والجرأة ونيل الحرية، وعباراتهم اليومية هي (الإرادة) فالشعب يريد إصلاح ويريد إسقاط ويريد محاسبة ويريد تطهير النظام أو البلاد، ثقافة جديدة ما عرفناها نحن ولا آباؤنا من قبل، فعاد للأمثال القديمة بريقها من جديد، فنسمع: (الموت ولا المذلة)، و (طعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم)، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

أيّ يوميّ من الموت أفرّ يوم لا يقدر أم يوم قدر

يوم لا يقدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر

هذه هي الثقافة الجديدة، ثقافة المحاسبة والمكاشفة والمراقبة للحكم وتقديم سوء الظن مع أنظمة طالما أحسن الناس الظنّ بها فغافلتهم وضحكت عليهم واستعبدتهم، فصار الناس يشكّون بأي عرض وتسوية ومبادرة ويتهمون صاحبها بالتمادي وكسب الوقت، وتكون شكوكهم صحيحة وفي موضعها فتكشف هذه الألاعيب حتى صار الحكم مغرما لا مغنما كما كان من قبل يفر منه أهل التقى والعفاف.

نستبشر خيرا بالثورة العربية الكبرى الجديدة، ثورة شعوب جرّبت الأجنبي والعربي، جربت الأحزاب على أشكالها، جربت التحالفات والارتباطات على تعدداتها، فارتدت إلى صوابها وأدركت أنّه من العبث البقاء مكتوفي الأيدي والالتزام بأدب الطاعة مع من لا يستحق القيادة، فالطريق معهم مسدودة ومكلفة وشاقة ومهلكة، كيف لا وهم كالذئاب الذين مع الأسف نستأمنهم على القطيع، هذا عهد ولّى بإذن الله إلى غير رجعة، فالوهم والخوف والرعب والذل صارت مصطلحات بائدة لا تليق بأمة الحلم والحزم في آن واحد.

وينبغي على الناس أن لا يقفوا في وجه هذه الثورة، ولا يعرقلوا مسيرتها، ولا يسمحوا للمرجفين والمتخاذلين والمتكسبين أن يوقفوا المسيرة بحجج واهية، ولا يضعوا المحاذير والعثرات قبل الانطلاق، بل يقدموا لها كل الدعم والتمكين لأنها السبيل الوحيد لاستعادة مجد سليب وكرامة مهدورة. هكذا نهضت أوروبا، وهكذا نهض العرب قديما عندما تخلصوا من عقدة التبعية والانقياد الأعمى والتقليد الطفلي وإلغاء العقل، فما أروع العقل عندما يتحرر من الضغوط وينطلق في التدبير ويتحالف مع إرادة متّقدة منطلقة نحو الأهداف السامية التي لأجلها كان خلق الإنسان ووجوده، وكانت مهمته في الحياة.

يا رياح النصر هبي على أمة مكلومة الكرامة مجروحة الجسد لتستعيد مكانتها بين الأمم.



أكاديمي وباحث من الأردن

husseinalmajali@hotmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-08-2011 04:09 PM

(مع كل الاحترام لك دكتور .انا واحد من الناس الذي لا أؤمن بشي اسمه ثورات ؟ عربيه لا في الماضي ور في الحاضر ولا حتى في المستقبل .كون جميعها اذ لم تكن كذبه كان ورائها ( نفس الريموت ؟ يا الصهيوني يا ريموت الاتحاد السوفياتي سابقا والانجليزي الذي كان يهيمن على على جميع العرب ؟ من يوم ما (فاقت ناقة صالح ) ولا انسى الاشارات الامريكيه الان لنفس الاغبياء .الذين لا لن يلدغوا من جحر الاخارين (الف مره ومره ولا زالوا السقوط .نفسه ..من هنا لا احترم ولم احترم اي شيئ اسمه (ثورات عربيه ..للاسباب اعلاه .

2) تعليق بواسطة :
18-08-2011 09:32 PM

نتفق مع التوصيف ومع المقال وفعلا العقل والحرية اولا

3) تعليق بواسطة :
18-08-2011 09:33 PM

الثورات العربية الجارية حاليا هي في جوهرها ثورة على الثورة العربية السابقة والتي انتجت سايكس بيكو والتي يرى خبراء الاستراتيجيات في العالم انها استنفذت اهدافها واغراضها واكثر ما نخشاه هو الانتقال الى سايكس بيكو جديد واخر طبعة !!!؟؟؟ الله يستر ويحفظ الاردن من القادم.

4) تعليق بواسطة :
18-08-2011 10:09 PM

أتفق معك دكتور على وصفكم لما قيل أنها ثورات عربية كانت نتائجها التسببت في تشتيتنا، وتوقيع اتفاقيات مع الصهاينة تتنازل عن ارض عربية مقابل قيام دويلات عربية بمساعدة بريطانيا، التي عرفت كيف تتعامل معنا، ولعبت على صراعاتنا الداخلية وشجعتنا على محاربة الاتراك مقابل وعود تنصلت منها، وسلمت فلسطين على طبق من ذهب للصهاينة وقالت لنا Take it or leave it!! وطبعا قبلنا!!!.

ولكن يا دكتور هل تريد أت تقول لنا "ضمنيا وليس بصراحة!" أنه لا بأس إن توافقت مصالحنا كشعوب عربية مظلومة مقموعة تريد التحرر، مع مصالح أوباما والامريكيين المساندين تاريخيا للحق العربي والاوروبين الذين طالما دعوا لتحررنا من الصهاينة!! والذين "أفتوا اليوم فتوى غير قابلة للنقض وملزمة لجميع العرب والعالم!!!" بضرورة تنحي الرئيس السوري،

مع أنهم مع الابقاء على اليمني لحين، والضغط قليلا على الجزائري، والعتب على الخليجي من باب رفع العتب، وضرورة تنحي الليبي، والابقاء على باقي الزعماء الذين يحترمهم أوباما وأمريكا والاوروبيون "العادلون!" لانهم ببساطة مثال لحقوق الانسان والديموقراطية والحرية في بلادهم.

هل من الحكمة المناداة الآن بما تطالب به أمريكا وأوروبا تماما 100%؟ هل لديهم مآرب أخرى يا هل ترى!!
التونسيون خلعوا رئيسهم بأنفسهم، وكذلك المصريون إقتلعوا فرعونهم بأنفسهم وبدون فتاوي غربية إستعمارية من الشيخ أوباما ومريديه الاوربيين. والشعوب التي تريد أن تتحرر ستقتلع أصنامها بنفسها أيضا بدون تطبيل الناتو والغرب المتصهين القذر المنافق.

تقبل إحترامي

5) تعليق بواسطة :
19-08-2011 07:19 AM

ما يجري الان لا يرقى الى وصفه ثورة عربية .. وكبرى , انها ارهاصات وتفاعلات تسبق الحدث الاكبر القادم الذي من سماته حتى يكون عربيا ثوريا بامتياز :

بلورة فكر وطني عربي مستقل حر لا دخل للاجنبي فيه , يتزامن هذا مع بروز قاعدة شعبية عريضة تؤمن بهذا الفكر الموحد وبروز قيادة بمعنى الكلمة تخطط وتنفذ وتأمر فتطاع عن طيب خاطر لا بالاكراه او المجاملة .

بلورة شخصية المواطن العربي وبناءه , وهنا لابد من بلورة شخصية " العربي المسلم " كأخ اكبر لباقي مكونات المجتمع في الوطن العربي الكبير يكون كالماعون الاكبر الذي يستوعب كل المواعين . ولا بد هنا من اتخاذ النموذج التركي والايراني اللذان تتبلور فيهما شخصية التركي المسلم والايراني - الفارسي - المسلم.

هنالك مبادىء اساسية في اي عمل ثوري منها بيان فلسفة الثورة وبيان عناصرها ومراحلها وقيادتها حتى لا تقع في مطبات الفوضى ومن وجهة نظري اننا في الغالم العربي اذا توخينا الامانة في التفكير وتجنبنا التعنت والتعنصر واستفدنا من تجاربنا المريره وتجارب الاخرين الذين سبقونا في النجاح وفي تحديد اسبابه اعتقد اننا بحاجة فقط الى ثورة سلمية او كما يقال ثورة من غير ثورة .

التنظيم وخلق اجواء العمل الجمعي ومحاربة مبدأ " فرق تسد " الذي فرضه الاستعمار من الامور الاساسية التي يجب مراعاتها لضمان النجاح معا والسير في نفس المسارات وبنفس الوتيرة حتى لايكون هنالك سابق ومسبوق وجماعات في المقدمة واخري تشدها الى الخلف .

اذا رأيت المواطن العربي قائدا وفردا يضع خريطة الوطن العربي امامه ويفكر فهذا مؤشر على اننا امام عمل عربي مشترك

الاخ خالد البرغوثي شكرا لك على فكرك النير

6) تعليق بواسطة :
19-08-2011 08:49 AM

للاسف اخي العزيز ان الثورة العربية الكبرى استفاد منها دول بريطانيا وفرنسا والعائلات المالكة والحاكمة في الدول العربية وكذلك استفادت منها الحركة الصهيونية العالمية باقامة دولة اسرائيل والتي سخرت كل دول العالم الغربي لدعمها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا واعلاميا واستطاعت ان تسخر الانظمة العربية ايضا وتدجنها لخدمة بقاء الدولة الاسرائيلية المسخة .. ولم يتضرر من الثورة العربية الكبرى الا نظام الخلافة العثمانية الاسلامية ( مع انها كانت تمر في مرحلة صعبة وغير سليمة في ذلك الوقت ) وكذلك تضرر منها الشعب العربي الذي مزق شر ممزق واصبح 22 شعب وفقد كرامته وحريته وقوته ومن ثم جاع اغلبه بعد ان وسم بالظلم والقهر والجهل والتغييب . فبدل ان كان يتبع لحكم عثماني جائر ( كما كان يشاع واللع اعلم ) اصبح يخضع لحكم عائلات واشخاص متعديين ( 22 حاكم مع زوجاتهم عائلاتهم وانسبائهم ) اغتصبوا ونهبوا كل شيء دون ان يعطوا الشعوب اي شيء ولا حتى الكرامة

7) تعليق بواسطة :
19-08-2011 09:34 AM

انها ثوره عربيه شعبيه على الظلم والاستعباد الذي ابتليت به بلادالعرب غلى ايدي حكام خانوا الوعد والعهد واستقوا بالعماله والخيانه مع هذا المعسكر او ذاك لا فرق كلهم مطايا للاجنبي ليجلس على كرسي القمع وامتهان كرامه الشعب مدى الحياه بانتخابات مزوره 100% وبقوانين شكليه تجيز توريث الابناء
نعم ثوره على الطغاه الذين اتخذوا من تحرير المواطن من عقد الاستعمار الاجنبي والتخلف والامبرياليه والرجعيه ومسميات كثيره قلدوا بها ماو وبحجه تحرير الاراضي المغتصبه ورمي العدو في البحر تسلحوا باحدث الاسلحه الخفيفه والثقيله ومن قوت شعوبهم الجائعه والمحرومه واعلنوا الاحكام العرفيه وحاله الطواري حتى لايسمح للعملاء والخونه بكشف الخطط المعده ليوم التحرير
وتجرا يوما مواطن عربي جائع ليرفع راسه وصفعته شرطيه مغموره تمثل النظام العربي القمعي فحرق نفسه احتجاجا على الذل وامتهان الكرامه البشريه ومن يومها انطلقت شراره ثوره حقيقيه نابعه من شعب افتقدالحريه والكرامه التي وهبها له الخالق

8) تعليق بواسطة :
19-08-2011 01:02 PM

الثورة العربية الحديثة او ربيع العرب الذي بدأ للتو ونبتت وروده وأزهرت في تونس ثم مصر لم ينبثق الا بعد أن إشتدت واستبدت وخاصة في العشر سنين الماضية بالذات هجمة شرسة من حكام العرب وعصاباتهم من الفاسدين والمتنفعين على كل ما يمثل الكرامة والعزة لأوطانهم وشعوبهم إبتداء من الدين ومرورا بالسلب الممنهج للخيرات والمقدرات والأصول والأراضي والثروات الطبيعية وتعززت لديهم بسكوت الناس وجبنهم نظرية المزرعة والعبيد حتى أتى أمر الله تعالى وبدأت الثورة الكبرى بتونس وبسبب صفعة لشاب وامتدت لما بعدها وما زالت تمتد وتتوسع حتى تشمل كل بلاد العرب وكونوا على ثقة من ذلك فُتغيِّر في هذه البلاد ما لا يمكن اصلاحه وربما تصلح ما يمكن تغييره ويتخلق جو جديد ينتقل به العرب الى مرحلة جديدة متمتعا ينسمات الربيع ومعدا لما بعده مما لا ينتهي من مكر وتآمر على هذه الأمة المجاهدة، هذه الثورة العربية الكبرى وأنا أسميها كذلك لأنها على عكس ثورات ما بعد "سايكس بيكو" التي لم تكن تتعدى حدود الولاية العربية المعنية واهتماماتها أما عندما تتحد مشاعر الأمة من محيطها الى خليجها وتتأثر ببعضها وتنتقل هزاتها وانتفاضتها متعدية الحدود والترسيم ومتحدية الظلم والقمع لتزلزل الأرض تحت أقدام المستبدين نعلم انها ثورة كبرى حقيقية لن تتوقف حتى تؤتي أكلها مهما بلغت التضحيات والبذل

9) تعليق بواسطة :
19-08-2011 02:35 PM

انا اعتقدت تكتب عن الثورة العربية الكبرى التي يتحدث عنها اخوك الدكتور بكر لكن الامر هنا مختلف بس وين راحت الثورة العربية الكبرى القديمة ؟؟؟

10) تعليق بواسطة :
19-08-2011 08:47 PM

الدكتور المحترم .
الثورة العربيه الحديثه هي ثورة الأنسان العربي من أجل الكرامه والحريه والديمقراطيه والعيش الكريم ومحاربه الفساد . ولا اعتقد انها تنقص من قيمه الثورة الأولى والتي يجب ان لا تحاكم خارج سياق تاريخها وضروفها واحداثها وحسابات صانعيها . فهنا ضروف وأحداث لا ينبغي القفز عليها لمحاكمه جهود الأجداد وتضحياتهم بسهوله
ففي فترة تشكل الدول في الحرب العالميه الأولى, هل كان على العرب ان يرضوا بسياسات التتريك ويتقبلوا اعدامات احرارهم ويرضوا بما تجود به الظروف حينها وكرم جمال السفاح وحزب تركيا الفتاة, ومن سيضمن ان لا يؤول مستقبل العرب الى ما آل اليه حال الأكراد مثلاَ ؟ ويورث اجدادنا معركه تقرير المصير لنا ؟؟

11) تعليق بواسطة :
19-08-2011 08:48 PM

وهل العرب وحدهم الذين تعرضوا للخديعه من القوى الأستعماريه ؟؟. في الحرب العالميه الثانيه قاتل البولنديون ببساله ضد الأحتلال النازي ودفع الشعب البولندي اعلى ثمن من الضحايا المدنيين نسبه الى عدد السكان مقارنه بأي شعب آخر. وفي نهايات الحرب وعندما اتضحت معالم هزيمه النازيين ووصلت القوات السوفيتيه المنتصرة مشارف بولندا ترك السوفييت النازيين المهزومين يجهزون على المقاومه البولنديه ولم يتدخلوا لأنقاذ حلفائهم البولنديين الى ان ابادهم النازيين ليدخل بعدها الجيش الأحمر ويضم بولندا الخاليه من اي مقاومه . وهذة الخديعه تعرضت لها كل شعوب اوروبا الشرقيه التي رسمت مصائرها في مؤتمر يالطا بين ستالين وروزفلت وتشرشل .
فهل هذا يجعل البولنديون والأوروبيون الشرقيون ينقصون من قيمه تضحيات اجدادهم .فالخداع جزء اساسي في العلاقات السياسيه الدوليه فلا أخلاق في السياسه. فهل نحاكم ثورة اجدادنا بناءَ على السلوك الأخلاقي البريطاني ؟؟

12) تعليق بواسطة :
19-08-2011 08:49 PM

العقيد المتقاعد محمد عواد المجالي لو لم تحال على التقاعد في الامن العام لما صدر منك هذا الكلام في موقع كل الاردن

13) تعليق بواسطة :
19-08-2011 08:50 PM

وهل كان الوجود العثماني هو المانع للاستيطان اليهودي في فلسطين . والذي تشكل وتأسس في ضل الوجود العثماني ,ففي عام 1898 بلغ عدد المستوطنات اليهوديه 22 مستوطنه . ويرجع تاريخ الأستيطان اليهودي الى عام 1855؟؟ الم يكن هذا الأستيطان تحت عين الدوله العثمانيه ؟؟
أتمنى ان ينضر مفكرينا الى تاريخنا بأحترام كأمه عريقة ضاربه في القدم , تتفاعل أمتنا مع المؤثرات تتأثر بها وتؤثر بها من منطق التفاعل الطبيعي وليس من منطق المسير فقط بأرادة الآخرين تتواصل حلقات نضالها وتتكامل ولا تتعارض يحدوها الشوق دائما نحو الحريه والكرامه والحياة الفضلى .

14) تعليق بواسطة :
19-08-2011 09:17 PM

وأن كان اعدائنا لهم مصلحتهم في تقسيمنا "الذي حدث قبل مئه عام" فماذا فعلنا نحن غير اعادة انتاج وتكريس الفكر الأقصائي, فهذا البشير الذي تسلم من الأستعمار البريطاني سوداناَ واحداَ ها قد جعله سودانيين نتيجه تطبيق سياسته الدينيه على الجنوب غير المسلم مما جعل 99% من الجنوبيين يصوتون للانفصال . وها هو علي صالح ايضاَ يجعل اقصى طموح مواطنيه في الجنوب ان يعودو للانفصال . وها هو جارنا في الشمال يأخذ بالأمور باتجاة التشظي والتقسيم . فهل هذا من فعل مخططات سايكس وبيكو .

15) تعليق بواسطة :
19-08-2011 10:02 PM

هل رصاصةالثوره العربيه الكبرى كانت الرصاصه الاولى في قلب الاسلام ؟؟؟؟

16) تعليق بواسطة :
20-08-2011 09:16 AM

في الثورة العربية الكبرى ضحكت بريطانيا على العرب
وفي الثورة العربية الكبرى الثانية - مع أنه ما كانش ثورة أولى في الحقيقة - ستضحك أمريكا على العرب.

ما هكذا تتغير أحوال العرب بطريقة فجائية مفتعلة مخطط لها ومدروسة.

17) تعليق بواسطة :
20-08-2011 11:04 AM

لسا الاترك بظلوا مسلمين ويهتمون بالدين الاسلامي واالهيبه الاسلاميه اكثر من بعض قادات العرب المزيفين الذين صعدوا على قبة الحكم من خلال مساعدتهم للكيان الصهيوني وخدمة اسرائيل وحفظ كيانا وعن طريق اخذهم بروفات وتمثيلات متعدده في اوقات فراغهم الدائم في احظان زوجاتهم وهم يمثلون دور الغيره العربيه والاسلاميه على شعوبهم وعلى فلسطين يعني صدق من قال (حاميها حرميها)
يا خوان والله العثمان اشرررررررررف

18) تعليق بواسطة :
20-08-2011 11:09 AM

نحن أخي الكريم نتحدث عن ثورة العرب الحالية وأثرها الإيجابي على الأوضاع العربية وليس عن الثورة العربية الكبرى التي أعلنها المغفور له الشريف حين بن علي والذي كان شهيدها وأول ضحاياها بغدر ومكر الإنجليز له ومع ذلك لا نستطيع أن ننكر أنها كانت ثورة التحرر العربي وأتت أكلها في حينه وحققت بعض أهداف الشريف الرضي عليه رحمة الله

19) تعليق بواسطة :
20-08-2011 12:13 PM

ما بين الثورتين .. تبدلت الوجوه ولم تتبدل السياسات.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012