21-06-2017 06:47 PM
كل الاردن -
قالت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية ان هناك تقاربا إسرائيليا أردنيا على خلفية المخاوف المشتركة لتل أبيب وعمان من مساعي إيران لنشر قوات موالية لدمشق في جنوب سوريا ، على الحدود الاردنية والاسرائيلية .
وذكرت الصحيفة أن الطرفين الإسرائيلي والأردني كثفا تنسيق أنشطتهما الدبلوماسية ردا على التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تعزز القوات الحكومية مواقعها جنوب البلاد، بالتزامن مع تقوية النفوذ الإيراني في سوريا والعراق على حد سواء.
وبينت الصحيفة 'يخشى الطرفان الأردني والإسرائيلي من أن تستغل إيران النجاحات الأخيرة للجيش السوري لتنشر قوات من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات أخرى، لاسيما حزب الله، قرب الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل'.
وتعتبر الصحيفة أن السنوات الماضية شهدت تقاربا بين تل أبيب وعمان على خلفية تصعيد التوترات بالشرق الأوسط، مشيرة في هذا الخصوص إلى تقارير في صحف أميركية وعربية حول تزويد إسرائيل للأردن بمعلومات استطلاعية وتقديم الدعم الأمني لتعزيز الاستقرار والتصدي لخطرين، هما الهجمات الإرهابية من جانب تنظيم ‘داعش’ وتنامي النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وأعادت 'هآرتس' إلى الأذهان أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار عبروا عن مخاوفهم من انعكاس الزعزعة المحتملة للاستقرار بالأردن بشكل سلبي على الوضع الأمني داخل إسرائيل.
وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي أيزنكوت تعهد، خلال اجتماع مغلق في آذار الماضي، بتقديم أي دعم يحتاج إليه الأردن في هذا المجال.
كما أشارت 'هآرتس' إلى سلسلة مقالات لكتاب اردنيين تحدثت عن القلق الأردني الإسرائيلي المشترك من التطورات جنوب سوريا.
كما نقلت 'هآرتس' عن تلك المقالات أن إسرائيل تزود الأردنيين بصور التقطت من الأقمار الصناعية للحدود الأردنية مع العراق وسوريا، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية لعمان.
وتابعت 'هآرتس' أن إسرائيل والأردن يتابعان التطورات في جنوب سوريا بنفس القدر من القلق، ولاسيما قيام الأميركيين بنشر مدفعية بعيدة المدى في محيط معبر التنف وإقدامهم لأول مرة على إسقاط مقاتلة تابعة للقوات السورية، فيما كثف الجيش السوري هجماته على مواقع المسلحين في مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية.